السبت، 29 ديسمبر 2012

كنْ من تكون


لا تُسرف في الاحلام كثيراً ..
أن تحلم قليلاً ، وتحققها جميعاً
خير من أن تحلم كثيراً وحسب !!
ولتكن على ثقة تامة
أن ما تطأه عيناك ، بأمكان قدماك الوصول اليه !
لا تقل كيف !
قل متى !!
لا ترفع عيناك عن الحلم
إلا عندما تتأكد من تحقيقه
فعندما ترغب في القفز
انظر حيث يمكنك الوصول
لا أن تنظر إلى ما تطأه قدماك !

أنت من يَملك طموحك
فإما أن تجعله بحراً
يفيض بكثرة اشياءك
أو ان تجعلها قفصاً
يتسع لأحلامك المتعفّنة لا أكثر !!
لك الاختيار ..
كن ما تشاء !!

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

في المقهى



جلستُ وحيداً في تلك الزاوية إلى جوار النافذة المطلّة على الطريق العام .
كنت غريباً في المقهى ..
لم أجد طريقاً لكلمة أقولها على الملآ ..
سوى تلك التي ناديت بها النادل قائلاً ..
فنجنان قهوة لو سمحت !
هزَّ برأسه مبتسماً !
كان اكثر المتواجدين بشاشة !
كلهم غرباء في المقهى الغريب ..
تَطِلُ شمس الصباح عابرة نافذتي بدفئ كاذب !
كانت الشمس أولى معارفي في البلد البعيدة
شعرت بدفئها .. فعرفت انها لا تزال صديقتي
كما في السابق تماماً . .
خطّت خيوط الشمس طريقها نحو فنجان قهوتي المنتصف تقريباً ..
وكأننها تتذوقها لتتأكد من جودتها ، حرصاً على سلامة مزاجي !
أو لربما كانت مثلي ، تعشق رائحة القهوة في الصباح !
اطلت التأمل في كوب قهوتي
كان صوت فيروز خافتً .. فضجيج المارّة أعلى قليلاً ..
كنت قد اطلت المكوث في المقهى ..
والعيون لا تزال ترمقني بنوعٍ من تساؤل !
كأنها تقول ... من هذا الغريب !؟
شعرت بأن لا رغبة لي في اكمال هذا !
فشربت ما تبقّى من فنجان قهوتي ..
وأطفأت سيجارتي .. كتبت هذه الجملة !
لملمت أوراقي
ونهضت ! 

انحناء ..



في الطريق ..
كنّتي تمرّين عابرةً حدود ظنّي ..
وددت لو أمكنني التسوْل . .
والجلوس إلى قارعة الطريق
فأسرق منك بضع اهتمام
بضع عطْف !
أو الفت انتباهكِ ..
فتتعرفي إلي ..
لتعرفي مدى فداحة الفراق ..
كم تمنيت نسيانك في عتم الليالي
تلك التي يفترض بي أن انام خلالها .
لا أن أرثي قصّة عشقي المدبرة !
وأجلس على اطراف الليل
محاولاً سرقة قصيدة من جرْحٍ ، او خاطري المكسور !

كم جلسنا سوياً ..
كم غنّينا سوياً ..
كم تآلفنا ..
كم تناغمنا ..
كم تشاجرنا سوياً . . كم تقمصنا ادوار بعضينا .. كم صمتنا .. كم حلمنا ..
كم كبرنا يا رتا .... كم كبرنا !!
كم صارت الايام ثقيلة ..
كم انطوت السنين ورائنا ، كأوراق رواية مهترئة !
قدْ لا نتكئ على عصاً ، أو نمشي مطأطئي الظهر ,, لكن !
كم كبرنا في الحب .. كم هرمنا يا رتا  ! ! ! 

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

ملأت قلبي ..



وكم للأيام ساحات عبرناها معاً ..
متوْجين بتاج القناعة المزيفة !
ملأتِ قلبي حباً عابراً ..
كانت لذعة حب متطرّفة !
نعم عشقتك لكن ..
لم أغمّس سوى أطراف قلّبي في الحب ..
لم ازل عطشاً .. غير مكتفياً به .. !
لا زال هناك متسعٌ لحب أكبر
يكفي ليُغرِقَ قلبي ، كامل قلبي عشقاً !!
أنا المجنون في الحب ، لم اكن يوماً عاشقاً عفوياً ..
فــ للحب في اعماقي رواية أخرى !!

سيدتي ..
لا يزال في القلب متسعٌ لما اشتهيه !!
لحبٍ أغرق فيه دون موْت !
دون أن اكون شهيد الرواية !
دون خِذلانٍ . .
دون وجعٍ ..
دون أرق ..
دون بكاء .. دون اشياء الفراق المبكرة !!

 أكتفي بالألم !
لكن ..
ما أنا الا بشري ٌ !! تغريه السعادة أكثر ..
رواية مكتملة ... على ضفاف القلب تجذبه . 
أملأ بها كامل قلبي .. من بدايته إلى بدايتهِ ،،  !
مــا اروع البدايات ..
عندما تتقمّص شكل النهايات السعيدة !!

شكراً قبلات ديسمبر .. !!
كم ضمّدتِ جراحً تركتها قبلات آب !!
كم أنت جميل يا عامي الجديد .. كم أنت رائع !
كم سأغرق فيك .. كم سـ أُروى من ظمأ السنين المبعثرة .. 
صفحةٌ كنتي .. أغلقتها الآن ..
وربما سأمزقها غداً
وربما سأتركها لأعود إليها كلما تذكرت يوما ما ..  كم كنت غبياً !! 



رحلة صديق .

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

لآخر نفس ..


عودي امرأةً كي احيا بجوارك رجل لا أكثر !
عودي فالليل ينادينا
وسماءٌ توشك أن تمطر !
عودي فدقائقنا حبلى ..
حبلى بالمسك وبالعنبر !
والبرد يصاحب امتعتي
ويصاحب قلبي المتحجّر ! 

اشياع من ذكرى مرت
وهواجس من خوفي اخطر
لا اقدر الا ان اصبر
فالصبر بقاموسي الاكبر

اراقب كل رموز الارض
اختلس السمع ولا اظفر
امسيةً من عمرٍ ولّتْ
تُشفيني أيا غصنَ الزعّتر
يا عودَ المسك المتدلي
يا ريح الزنبق والمرمر
يكيفيني لقائك ليل شتاء
ليفيض البحر ويتفجّر

عودي سيدة ليالي الصيف
لأعود رضيعاً فوق المهد
عودي لتعود معاني الحب
لإفارق وجعي بعد الغد
لاصحو بعد نهار الليل

لاغفو فوق تلال الورد
ليعود الحلم لموطنه
لييشفى قلبٌ فيه البرد
اضاء له نبراس الحب
وجعاً يقتلني ، ولا يرتد
تسعفني ذكرىً قد ولّت
يسعفني لقاءٌ بعد البُعد
قولي يا امرأةٌ لا تُنسى
أربيعٌ يأتي بعد الجَرْد !!؟
ذكراكِ تؤرّق وجداني
سيفٌ في وجهي لن يُغمد
عودي امرأة كي احيا
بجوارك رجلٌ فيه الوِجد !




الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

إلى مسكينة !


مسكينة انتي !
لا تعرفين بأن بلاد العشق أطلالي ..
لا تعرفين بأن صدود الذنب عن الغفران غفراني ..
مسكينة انتي !
تفتحين الابواب لقصّة اخرى ..
واخريات مروا دون قرع ابوابي . .
مسيكنة أنتي !
حيث يسكن العشق مقدمات صفحاتك . .
وعندي يقبع خلف هامش الصفحات ملثّم بالغبار دون الوانِ . .

ألا تعرفين بان العشق يموت في أرضي مرتين قبل قرع ابوابك . .
أنا الرجل العابث يا سيدتي !
قفي هناك ولا تتقدمي كل خطواتك . .
قفي حيث امكنك البقاء بعيدا عن مجالي المغناطيسي
ولا تنامي كثيرا . .
نامي قليلا ..
 واستيقظي يومان !!
استيقظي لتشاهدي كل امرِ غامضِ !
وانتظري الغروب وتابعي ابتعادي نحو زمن آخر ..
نحو اسباب الحياة في منظوري الشخصيْ  !
نحو زمن يعجُّ في الغموض ..
اقلّب صفحاته كلّ لحظة ، لاتحقق من تفاصيلها المبهمة . .
واصرف جزءً اخر من عمري , على اللاشيء !!
وانتظر قدوم التــالية .. !!
لأقص عليها رواية أخرى . .
 

السبت، 15 ديسمبر 2012

أحلام الطفولة !



نهض أحمد في الصباح على صوت ذويه محتفلين بالانتصار ، على خلاف الايام السابقة  ، عندما كانت توقظه اصوات القذائف والانفجاراة في الجوار ..
لم يستطع فهم الكثير لصغر سنّه ، لكنه كان متعطشا للخروج من المنزل ، وممارسة لعبته المفضلة " جيش وعرب " ! مع إبن جيرانه "فراس" .
فتح أحمد الباب وانطلق إلى منزل فراس مسرعاً ..
وعدما وصل إلى هناك ، صُعِقَ بأن وجد منزل صديقه قد سوْيَ بالارض !
لم يتوانى لحظة ، باشر بسؤال الرجل الذي كان يقف على مقربة منه عن حال عائلة فراس ، وماذا حل بها !
فوجئه الرجل بأن قال " عليهم رحمة الله " !! صُعِقَ فراس مرة اخرى !
سكت للحظة ثم سأله وماذا عن فراس ؟
هزَّ الرجل رأسه ، ففهم أحمد ..
رحل صديقه !!
عاد إلى المنزل مسرعاً .. بعد أن سُرقت بسمته !
ولا زال حتى الآن يبحث عن صديق !

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

لا تطرقي باب الرجوع ..


لا تطرقي باب الرجوع حبيبتي
حبيبتي !؟؟ فلتنسي امر المفردات العائمة !
مزّقي رسائلي
كل رسائلي  !
واحرقي ما شئت من هداياي
اسمني خائن لو شئت
ولترفعي يديكي للسماء
بعد البكاء
وبعد كل الجلوس في زوايا الغرفة المظلمة
واقسمي أن تثأري مني
حدثيهم عن جبني وعن مكري
قولي لهم قد باعني بلا ثمن
قولي لهم ، لم يحبني يوماً
اشعري بالذنب
أو لا تشعري
واسلكي كل الدروب
عدا درب الرجوع ها هنا !

لا تطرقي باب الرجوع عزيزتي ..
فالبيت خالٍ !
لا تنقري جدار الذاكرة
فهو هشّ !
مثل حبنا تماماً ..
لم نكون يوما لنصبح ذات يوم !
لم نكن شجرة لنثمر
ولم نكن بئراً لنمتلئ !
اذً .. لا تطرقي الباب سيدتي
ولا تتسلقي الجدران
لا تحاولي
فالنوافذ موصدة !
وسقف البيت تسكنه الافاعي !

لا تطرقي باب الرجوع
لا زلت اقوى على النهوض !
أخاف بعد الطرق..
أن تصطحبني قدماي إليكي من جديد. .
لا زلت مجنوناً واعشق الخيبات
لا تطرقي لئلّا يقودني جنوني إلى حتفي !
لا تعبثي بالغد سيدتي
لا تسكنيه
ابقي بعيدة عني وعن اشيائي !
عودي ادراجك سيدتي
واسكني عالم لا يعج بأشيائي
اسكني الغياب
سيليق بكِ اكثر !
أما انا ..
فسأحذف ربع عمري !!
ذاك الذي اضعناه سوياً
وسأرتدي ساعةً بليدة !
سأكسر مزهرية عن الرف العلوي
وسأضع قلبي مكانها ! ! !

الخميس، 13 ديسمبر 2012

سوياً إلى نهاية !


البحر ألف قصيدة وقصيدة
فلترحلي وراء البحر يا مولاتي !
والموج نعش الذكريات
كوني وراء الموج كي تلد الموجات شكل الهاربين
والبحر يا مولاتي بئرٌ من الاحلام العابرة
والصوت صوت بكائنا معاً
والعويل ندائاتي ، سأهدأ !
سأهدأ في الصباح
إن تمكّنت من النوم ليلاً !
والبحرُ بعد الموج يحمل شكلينا معاً
هو الهدوء والترقّب
وصورة القمر فوق الماء تحمل شكلك !
حيث تحرّك النسمات شكله
تماماً كما يحركك التلكك والغموض !
فلتهربي !
غداً سألقاكي ..
سأعبر البحر عند الفجر يا مولاتي
عندما سأصحوا فوق أغنية حزينة
سنلتقي في الصحراء البعيدة
وستلد الرمال آثار اقدامنا معاً
فرباً سنرسم درباً
أو نكتب قصيدة !

غداً سنمضي معاً يا مولاتي
وسنسير حذار النهر !
وسنتكسّر مثله بين الوديان
فنسّرع تارة !
ونبطىْ تارة !
ونضيع خلف المدينة المائية !
ثم نعود تحت التلّة الخضراء
نشيْد بيتاً من قصب
ونحفر اسمينا على جذع شجرة الكستناء
ونمضي مسرعين
نسير معاً على شكل اغنيتان سريعتان دون لحن !
ونشيخ معاً !
ونموت معاً !
تماماً كما سيموت النهر في احضان امه البحر ! 
فنكون قد عشنا حياة من هروب
ومتنا كما تموت صغار البراكين في جوف الغموض !
 








الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

سقوط !

سحبٌ من الصحراء تدك سمائي
وجعٌ يصارع مبتغاه فؤادي !
يؤرقني الحنين إلى ما لست أعرفه
أناجي في المدى عمراً يضافُ الى السنين
فامكث في المدى نصفي عمري
لينقضي في البؤس أوله وآخره
فأصير احمقً بما يكفي لأكون أحمق !
غرباء نحن ..
غرباء في بئر من الدنيا
عميق بما يكفي لنسقط مرّة ونموت !
والعمر هو السقوط !
اتسبح في السقوط !؟؟


حُلم .


وجدني الغرباء ..
لم أكن ضائعا تماماً !
لكنني حصلت على صحبة !
عرفني الغرباء !
لكنني ضعت في ملامحهم ..
كنت قريباً من الحاضر الذي ينتمون إليه
فوجئت بوجوه لم تكن في حاضري !
لم أكن أعرف مكاني تماماً
ولم استطع معرفة سبب زيارتي !
نظرت في السماء ..
لم اجد قمراً
ولا شمسا ً
لا ليل ولا نهار !
كان الفضاء ابيض بلا جدران أو اسقف !
لم استطع معرفة طبيعة ما تطأه قدماي !
لم أكترث كثيراً لست أعلم ما السبب !
أمعنت النظر ..
لا أصوات في الجوار !
لا ظل لي !
لا صوت يصدره حذائي !
وقفت قليلاً
تلعثمت
وبسمةً كست وجوه الغرباء !
لم أعرف ما السبب !
ابتسمت لأردها بالمثل
تقدم أحدهم !
وضع يده على كتفي
ثم قال :
لسنا سوى ملائكة يا بني !
لا تجزع !
فقد انتهت حياتك منذ ألفي عام !
وحان موعد اللقاء !

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

إطلالة ربيع



قوسٌ أرجواني اللون اصاب عين الشمس في مطلعها ..
عيونٌ من الاسفلت باتت تلمع مقلتاها ألواناً كأشياء الجمال
يصب في ظهر الجبل كوحيٌ يبرر موقف الاشجار ها هناك !
وعشبٌ أخضر اللون تنحني اطرافه
ليسمح بترجّل بعض قطرات من الامطار عالقة !
أو ربما ليتيح فرصة للقاءٍ يجمع الارض ودمع السماء معاً !
خيوط عنكبوتٍ عانقت اجمل القطرات
قطرات كالمرآة تأخذ من الطبيعة شكلها
ومزيج ألوانٍ لا ادري كيف تجمّعت
والعنكبوت غادر عشّه
ترجّل إلى أرضٍ ابتاعت كثيراً من الازهار ولون العشب !
والإقحوان يكتب قصّة تحكي عن السلام
على عكس بعض الشقائق المتناثرة !
وكأنها أعلنت ثورة بلون الدم أو أجمل !
وزهر اللوز مستاءٌ من الشتاء العابر
وكأنه بِطَرّح الزهر أرضاً
يعلن شتاء مثمراً بلون الثلج !
صخر لامعٌ
جذع شجرة مقطوعة ينجب طفلةً غضّة
سيموت لكن ! يعلم انها ستنجب ذات يووم !
والشمس تقبع خلف الغيم تارةً ..
وتارة اخرى تسترق النظر ، مثلي تماما !
وعصافيرٌ تزقزق في المدى
فتنجب ربيع آخر
أو ربما تعطي الربيع طابعة السحري !
لا وصف يليق بشجر الزيتون !
ربما هو أشبه بالكادح الذي عاد من عمله متأخراً
وكان هذا الشتاء حمّامه الدافئ !
تلك الزيتونة المسنّة تشبه جدتي !
جذورها في الارض ثابته
لكن فروعها شقّت طريقاً احدب الشكل من سقف السماء !
غمامة  سوداء اللون تأتي مثقلة
العصافير هدئت
زهر اللوز كف عن الانهمار
لا ريح يحرّك غصنً أو زهرة هشّة !
والشمس تأخذ قوسها وتغيب مسرعةً !
صقيع يلفح وجهي
وقطرات تقبل وجنتاي ببرودة
تعلن عن برّقٍ يلمع في جوف السماء
صرخت السماء !
ثم بدأت بالبكاء
لتعلن عن انتهاء القصيدة ..

الأحد، 9 ديسمبر 2012

مات الجند ..

المدنُ لا تموت ..
تعيش ، ولكن ... ليس طويلا !!
تموت ولكن .. تضل واقفة بوجهٍ شاحب قليلاً ..
والمدنُ تحمل ريح ساكنيها
عِطرٌ يطيل عمر جدرانها بعض الشيء !
 وسفنٌ تمرُ حذار السور
 مرّت حذار الشمس أمس
تثاقلت الجنود على اسوار قلعتها
وصاح الخيل !
نهضت وردة في شق سور
ونام الجنّد  !
صاح الخيل ثانيةً  !
أفاق الطفل من فرط الصهيل !
وصاح الطفل في الجند !
ماذا وراء السور ! ماذا هناك !؟
نهضت وردة اخرى !
ومات الجند !

السبت، 8 ديسمبر 2012

خيبة أمل ..


في ثنايا العمر ..
هناك على ضفاف الذكريات الملوثّة !
تختبئ الخيبات
نزوة اطاحت برأس الحياء !
وأخرى تمايلت وتثاقلت
ثم اصبحت على شكل هرم لا تهزّها السنين !
بعض الهفوات الفائتة
تفاقم الاغلال فوق الشفاه الضاحكة !
لثام المَرَح السخيف !
اصفادٌ تكبّل الاحلام ثم تمضي !

عندما تتثاقل الاوهام فوق رأسك !
تُرزق بخيبة سوداء اللون شاحبة !
تتطاير منها رائحة الخنوع !
بين يديك مزيد من الاسئلة ..
لكنك لا تملك جواباً واحداً !!
جواباً يأخذك إلى بداية الطريق ربما !!
لتصلح الأمور ، أو تغيّر شكلها !
تصبغها بأي لون تشاء
او تتركها بلا الوان !
او تنسى امرها !
تفعل أي شيء يغير من حقيقة الأمر !
أنت تعلم ان فكرة الرجوع إلى ماضٍ تولّى
هي فكرة تحمّل في طياتها كل الجنون !!
لا سبيل للرجوع !
تفكّر قليلا بآلة اللهو في الزمن !
لكنك لم ترها من قبل لتصنع مثلها !
ولا تعلم من اين تبدأ !
تتحايل على المنطق لتعبث في مجريات الامور !
لكنّ هبوط ذبابة على أنفك سيعدك إلى الواقع من جديد !
لن تستعيد عافيتك بحفنة السخافات هذه ! أنت تعلم !
وتقول أيضاً !
ربما لو اخترت لوناً خافتً اكثر لكانت وطئة الخيبة اقل قسوة !
ربما كانت أجمل !
كون الإحتمال ذو وجوه متعددة !!
سيأخذك تساؤل اخر لتقول :
ماذا عن المستقبل ؟!!
هل سأحمل خيبتي السوداء هذه ثم امضي !
ماذا لو حالفتني خيبة اخرى !
وماذا لو كان الطريق طويل !
كيف اجرؤ على نسيان ما مضى !
كيف انسى السقوط !؟؟
كيف انسى ارتطامي باللذين احبهم !
 خيبة تسير الان قربي مثل ظلّي !
كيف أرتدي ثوب المغني ؟!
كيف انشد الاغنيات !
والعزف صوت من خيالي ، صراخ لا يطاق !!

ألمٌ يبعثر كل القادمين ..
ولألم بات رداء السنين المحبب !
والعمر يمضي  ..
كأن الخيبات تعشق عمرنا ..
والاحلام باتت هزيلة
ونحن لا نزال نحيا لا لنحلم ..
 لكننا نحيا لنهرب !
نهرب إلى سباتٍ ربما ..
أو لواقع بلا مسببات التذكَر !!
لو أن الخيبات كالحبيبات !
لكرهننا من كثر التذمّر والعويل !!
لكن الخيبات اكثر عشقاً ..
وأكثر صدقاً ..
فإذا عشقننا .. تشبثن بنا طويلاً !
أو إلى الابد إذا امكن !
خيباتنا حبيباتنا !!
ماذا سيحدث لو قبلنا حبهن !؟
ماذا سنخسر !؟
ماذا سيحدث لو قبلنا الوجع بكل ما اوتينا من شوق !
ماذا سيجري لو غدونا خائبين !!
هذا كل ما في الامر !!
خيبة أمل !
لا شيء اكثر ..

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

عكّا



عكّا تسير الآن قربي في الرواية !!
تحدثني عن حزن تخلل سورها
تقول لي وجعا يمتص بدايات الكلام
كيف ابكي يا فتى !؟
كيف اهجو ! ؟
كيف ارثي رفَّ الحمام الشريد !
كيف انحني للبحر بعد الآن قلّي !؟
قلّي بربّك يا فتى ..
اوليس عهراً أن اكون سطراً في نَصً معاهدة ذليلة !
أين القبيلة !
أين الصغار الثائرين !؟
أين الكبار ؟!
أين الطريق إلى الرجوع
أين سكان البيوت الشاردين !؟

قلّي بربك يا فتى .. كيف ابدو !
كيف ابدو حين تدكني اقدام العاريات !
ويغتسلن في بحري صباحاً أو مساء !
كيف ارضى كيف امضي !
وماء البحر حر !
وحجر السور حر !
ازقّة في الحارة الشرقية تطالب بالحرية !
وهي لم تفهم بعد حقيقة القضية !
يا فتى أن البيوت غريبة !
جفت ازهار الحديقة !
ومات الصامدون على اطراف المدينة !
لم يبقى لاحبتي اثر ولا ريح !
ذهب الزمان بهم
واتى الزمان إلي بوجه اسود اللون يحمل اسماءً عربية !
اسماءٌ اتت بوجه اصفر اللون خائب مستسلم !
وضعتني على الرف لبرهة !
ثم أمرت بالقاء القبض علي !
وأسمتني مدينة صهيونية !
كيف أرفض يا فتى !
وانا لست ببشرية !!
لست امرأة لأصرخ في المدى !
واقول باعتني القبية !
لست امراة لاكبر او اشيخ !
او يصيبني مرضٌ فأنسى موقعي في الارض !
فما أنا إلا وطنٌ يا فتى !
والوطن لا اسم له اذا باعته القبيلة !!

الأحد، 2 ديسمبر 2012

وللقضية موسمان !


وجع آخر يضاف الى وجعي ..
وتزيد آهاتي ثمانية وأربعون آه أخرى !!
فأطمئن على الظلام المحيط بي
وانتزع من اعماقي غصتان !!
واحدة القي بها على الملأ فتجف عروقها، تذبل .. فتموت !!
وأخرى احتفظ بها مرغمآ !!
لأن الحديث عن أمر مماثل في مجتمعنا يعد عيب !
وكم من كلمات لاحت في حلوقنا محاولة الخروج لكننا ابتلعناها لتكبر وتنمو وتبني وطن من الوجع ..
أما الغصة الاولى ..
فهي تلك الشابه التي قتلها اباها صون منه لشرف العائلة النبيلة !!
تلك التي كانت تخبئ على اطرافها شيء من نهر الأردن ، وعلى يسارها تصبو النوارس حين تقبل البحر ثم تعود كي تحدثها عن قصص العشق المؤجج على أطراف البحر البعيدة ..
تلك التي احتفظت بسر عاشقها المنفي .. وابت الا تبوح بأي كلمة حتى يعود لتعلن قصة عشقهما على الملأ ..
تلك الفتاة القوية .. قتلت ،لكن لا تزال حية !!
قتلت لأن اباها قدمها بكامل عذارتها لسافل
وخاف ان يقال عنه قواد' ،فقتلها !!
قتلها لانه تذكر عروبته لساعة !! .. كون العرب لا يقبلون الهوان ولا المذلة
قتلت فلسطين الشريفة !!
قتلت ومزق جسدها الى نصفين !!
نصف دفن عند البحر
واخر بجوار النهر !!
وهناك نصف ثالث قد لف بأوراق الهدايا
وقدم للسافل !!
لطالب العز الرذيلة اذ تجاوز عزه الاخلاق !
ولحسن حظ السافل
أن لفسطين أب عربي !
وﻷن العرب كرماء بطبعهم .. قد نال سافلنا ثلاث ارباع الضحية !
وللقضية موسمان !!!

الأحد، 25 نوفمبر 2012

في السجن


في السجنْ لا يبحث الجلادُ عن ترفٍ !
في السجن جلّادٌ تعيس الحظ قد وُصِفُ
في عينيه اليأس والخذلان منتصباً !
هزيمة نكراء ، أخرى !
واخرى حذار الوقت تنتظرُ !!

في السجن سجّان بسوط حائر
والوقت يمضي ولا يمضي اذ وقفوا !!
وللسجن ابواب بوجه جلادٍ قد انغلقت !
وبوجه أسيرٍ اذا شاء النهوض ، تنصرفُ !!

في السجن محكومٌ بألف عام إذ قضيت !!
يداعب الساعات والايام والكتبُ !
يراقب الاخبار ليل نهار إن أمكن !
يصارع السقف والجدران والقفل !
يناظر الوقت  ، أن الوقت منقلبٌ !
وحرّية تطهى على اللانار ينتظرُ !
يتهادى للقوم ، كأن القوم يكترثوا !!
كصيف ، كسحابة فضفاضة هربت !
كعشب هش لصوت الماء ينتعشُ !

في السجن ابناء لنا !!
في السجن اخوان لنا !
في السجن آباء لنا !
في السجن اخوات لنا !
في السجن نحنُ اذا جازَ لنا الوصفُ !!
في السجن محكومٌ بتسع شهور منتظراً !
لتسع شهور اخرى ستأتي ..
والذنب!! فلسطيني لحريّة مسلوبةٍ طَلَبَ !
والغاية !! في آخر السجن ..
تماما خلف غرف العزل الانفرادي ..
هناك متسع ٌ ل اثنى عشر شخص اذ وجدوا !

الخميس، 22 نوفمبر 2012

سر الوجود !



قد بان أن الجرح ينزف !
ها هو !؟
أترى يا صاحبي كيف ينزف !
اترى كيف يخطُّ الدم حروف مبهمة !
خذ من واقعي ندبات اسمك
خذ من أمسي الطريق إلى الهلاك
وقِفْ اليوم  !!
لا لتحصي السنين أو لتكدس الأوهام فوق رأسك!
لكن قف اليوم لترى مقتلك يدنوا رويداً !
سترى الهلاك صار اثقل !
صار مظلمٌ أكثر من ما مضى !
صار أقرب !
صرت أبعد البعيدين عن البداية !
والبداية تعرف عابريها جيداً
بعد ان تلقي التحية والسلامَ ..
والبداية راحلة
والطريق طويلة !
قبّعة فوق جبين المستقبل حجبت وجهه والصفات
والتخمينات لا تفيد !
ولا التساؤل
ترقّب يطول كثيراً .. وانتظار !
أما الواقع ..
فهو ما نَحنُ عليه !
ما وجدنا لأجله !
هو ما نملُكه الآن
ولنا الخيار ..
بين ترتيب النهاية جيدا
أو تكرار بعض الاخطاء الجميلة !
لنا الخيار..
بين الفوز
أو الخسارة !
..
وهي الحياة كرحلة قصيرة !
والراحلون السابقون هُم نحن !
لكن . . على اشكال مختلفة !
وسيكون في الغد نحن !
لكن اشكالهم ستكون مختلفة عنا قليلا !!
للحياة مجالها
وهي السبيل إلى النهاية !
والنهاية شكلها شكلان !
الأول يجمع سعادة الدنيا ليكون كقطرة الماء في المحيط !!
والثاني يجمع تعاسة الدنيا ليقول .. هذه مزحة ظريفة !!
والعمر اضحوكة .. نظن بأنها طويلة
وفي اخرها نكتشف انها رفّة عين ليس الّا !
وكأن البداية والنهاية توأمان !
والايام كذبة ، والسنين ارقام ليس الّا !!
وفي النهاية لن تكون إلا صورة رسمتها لنفسك !
فأبدع بها ما استطعت !!


 

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

تشابُه !!



وسنين في الغد تختبئ خلف الستائر
خلف واقع مجهول
تؤرقنا انتظاراً
وتخميناً !!
كيف ستكون !؟
تخبرنا ببعض ما تحمل لنا في طياتها
بكلمات على شكل أيام !
لا شيء مختلف !!
ربما لو لم نسأل لكان اجمل !
بعد مضي عام من التساؤل
عندما يصبح عمر التساؤل عامً واحدً !
تدفعنا تجربة عامنا الاول لأن نقول :
هي السنين ذاتها !!
وكأنها تقمصّت شكل بعضها البعض َ!

لا شيء يتغير بشكل تام !
الالوان ذاتها
نفس الاسماء
ونفس التساؤلات !
والعمر يمضي ..
يمضي على شكل عقارب ساعة بلهاء !
أعوامنا ، أعمارنا
احداث تراكمت فوق سنين على شكل خط متواصل !
رسمت عليه شكل الماضي !
وبعض التغيرات الهشّة !
أعمارنا اسماؤنا !
ما تبّقى منَا !
هي حالنا بعد إلتواءات الزمان
وتكرار لتاريخ بطيء التحرّكات
مبهم المعاني
تاريخ من سنين واسماء
اسماء تتغير
ومواقف مشابهة !
هي قصّة ربما !
أو ربما  أكثر !!
لم يكتبها كاتب واحد
ليحتفظ بحقه في اطلاق اسم عليها ربما
او ارفاق اهداء لاولاده وامرأته
مات عشرة الاف كاتب
ولا يزل يقبع خلف الغد كُتّاب اخرون
يجهلون ما سيكتبون
لكنهم سيكتبون شيئا عن اليوم
وبعض من الامس ، وقليلا من الماضي ,,
وستستمر القصّة بسذاجة ربما اكثر !
لكنها لن تنتهي غداً !!

الخميس، 8 نوفمبر 2012

لا وقت ..


لا وقت لانتظارٍ آخر ..
لا وقت لهدوء او سكون !
لا وقت للوقت
لا وقت للجنون  أو الجنون !
عند ابواب الرواية
لا وقت لانتشال النص من قعر قلبٍ ، أو عقلٍ وهاوية !
لا وقت لاستئناف آخر
أو للمحكمة !
لا وقت للجلاد الخامل ..
لا وقت لانتظار الحكم  والطعنُ والرفض والقبول ..
لا شيء يطرد واقفاً على بوابة الغدِ
لا منّطق في جدال مع النفس
والنفس نفس واحدة
لكنها
اذا اتت لزمان غير زمانها
واذا توقف عن النقصان مقامها
فهي نفسان ، أو ربما اكثر !

وعقيم اذا ما اخطأتُ جدالها ..

والنفس للواقع حاضرة بنقص في الذهول !
ولا جدال يطاول النفس
ولا خمول !!
للنفس اسطبل .. كان !
كانت تسوق الخيل فوق المجد ..
كانت تَحيك حاضرها لصنع الغد ..
 صارت تُداس لطهرها
وتمرّدت على جنباتها كل الخيول ..

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

غداً أجمل !!


ما مضى من عمري كان أجمل ..
كان أروع
وكأن اياماُ تغادر
لا تعود !
صرت اصمت كثيراً
كانت الايام أقل وزناً
والآن صارت اثقل !
كنت سنبلة
وأنتمي لكل الحقول !
والآن صرت منجل !

قلبي يوجعني
والايام تضربني بسخطها
لا تكترث لآهاتي
حتى لو رأتني أتوسل !!
أعتني بنفسي
فهذه الايام مُثّلَى
أكتب كثيراً
اقرأ قليلاً
أوفّر على نفسي البكاء !!
أوفّر الغصات في قلبي
أقول الشعر
اقول النثر
أقول كل الكلام بلحظة
لا أتمهّل !!
لا استوطن القلوب
لا امزّقها وأرحل !!
خفيف الظل ..
لا اصرخ لطعنة
ولا أبتاعُ الالم !
لا انحني كثيراً ..
خمس مرّات كل يوم !!
أبيع بها حاضري
عَلَّ بعد الغد ، قد يكون أجمل !!

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

خائر القوى !


وينتظرني خلف الغياب أرق وسهر
وأوجاع تثاقلت خلال النهار
خلال كل تداعياتي
أنا مثل هذا الليل .. ساكن !
أنا كتلك النجمة
أتكسّر فوق غلاف الأرض
ولا أصل لمبتغاي اطلاقا !!
أنا عند منعطف الطريق .. طريقه المسدود !
أنا في المساء . . قطرة ندىً
أخاف النهار
وكل اشعّة الشمس ..
أخاف اقتراف الصدق !
أنا لا اكذب
أخاف الكلام !
فأسكت كثيرا !!
واتجنّب الحديث عنّي .. وعنها !!
واتجنب المرور حذار الرواية !
أنا انصرف عن المرآة  ان مررت بها !
كون المرآة تعكس صورة منسية !!
لا انتظر الخذلان من أحد !
انا اخذل نفسي مرارً في كل مرّة !!
في كل مرّة اخاف
اجد وقائعي يغمرها التشتت والضياع
وأجد كل شيء تقريبا !!
ولا اجد نفسي !
لا ابحث .. ولا اتعب نفسي !
فأمتطي ظهر عقارب الساعات .. ثم امضي !!

السبت، 27 أكتوبر 2012

حالة عابرة !!

توتّرٌ يُطبِقُ على أرجاء قلبي ..
ربما هِيَ وَعْكة صِحْية !
أو لعله حُبٌ عابرٌ !
لعل تلك العيون العسلية اغرقتني مرة أخرى !
انا انغمس الآن بوابل من احلام اليقظة !
لا اتوقف !
لا انتمي لأي شيء اخر !
سوى الأمل !
ربما هي حالة من الهذيان المستعجلة !
وستنتهي في الصباح !
لأعاود استقلالية اخرى
أحرر قلبي
واعلن ملكيتي المطلقة عليه !

أسترخي وأٌمعن النظر في اعماقي ..
لا شيء يثقل كاهلي
لا شيء يوجعني !
لا لست سعيدا ايضا !
لا شيء !!
اشعر باللاشيء !
وبعض الخوف الدفين !
هكذا احارب  !
هكذا أمنع الغزاة من دخول قلبي !!
أكتفي بالخوف !!
واسميهم غزاة !!
لتكون ذريعتي لمنعهم قوية اكثر !!

ما الحب الا حالة مرضية !
أو سارق الوقت الثمين !
ما الحب إلا وعكة صحية !
لا يكتفي بالوقت !!
بل يتمادى ليصبح  فارس الألم الدفين !!
الحب صيّادٌ وهم حائرٍ !!
او ربما ضحية البشرية  !
والحب صديق للجو الماطر !
نقترب منه وكأنه مدفأة !
أو "بلوزة" شتوية !
والحب في الربيع أكثر رونقاً ..
يهجر الصقيع ، ليسكن زنبقاً
او ينتمي لــ اقحوان مزهر !!
فترسمه السماء سحابً عابرٌ !
ويرويه الشعراء والكُتّاب نصّا في الدفاتر !!
أما في الصيف .. فيهجر زهرهُ
ويركب النسمات على شكل طائر !
زاده الحنين !
وطريقه تنتهي بخريف !!
 تتساقط به القلوب
وتسدل الستائر .


الجمعة، 26 أكتوبر 2012

عندما غبت عن حاضرها !



وجدت نفسي قرب حائط ..
فكتبت اسمك وابتعدت !
وحالفني حب عابرٍ
فسمعت صوتك ... وابتعدت !
وضحكت ..
وسمعت انينك يعزف على اوتار الغياب
فرفضت فرحي وانتحبت !
فوجئت في البارحة برواية ساخرة !
وبدلا من قرائتها
بدأت اجمع حروف اسمك من بين احداثها
فوجدت ثمانية وعشرون حرفا
حرقت اربعً وعشرون منها
واعتمدت اربعة !
واعتبرتها حروف الابجدية !
ورحت اركّب الكلمات منها
فوجئت بأنها لا تحمل كلمة مفيدة !
حتى اسمك التائه على اطراف اللغة !
والذي لا يعني لي سوى بتفاصيل وجهك لا اكثر !
ادركت عندئذٍ أنني خسرتك
وخسرت حروف الابجدية !
والقيت بنفسي في المساء على اريكة لا اعرف مكانها في البيت اطلاقا !
ورفعت قدمي ونظرت في السقف ذو الدهان البالي !
فرأيت وجهك  !
لكن شعرك كان قصيرا ، كان أجمل !!
ذهبت إلى منزلك بغية اخبارك بالأمر !
فوجدت شعرك اصبح كما في الصورة !
تلعثمت !
وتطايرت كلماتي !
لم أقل شيئاً !
لكني ادركت بأني وجودي لا وجود له !
عدت الى السور .. ومسحت اسمك من هناك !
واعدت الثمانية والعشرون حرفا إلى مكانها في الرواية
وبدأت ابحث عن حب عابر !
لم اجده !
التقطت الرواية الساخرة !
وبدأت اقرأها ..
ثم ضحكت ! !

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

تأهّب !

وإني انتفض
لا لاصبح ثائرا
أو لاشعل ثورة من الغضب ..
لكنني انتفض الان لأعلن اعتزامي الأمل ..
ولأن خيبتي الاخيرة قد حالفتني بغير ميعادها
سأعتزم البقاء على تأهب
وسأعتبر كل ثانية قادمة مشبوهة !

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

إلى ابدية ..



لي في هذه الارض وطن ..
أعرفه ..
ويعرفني
اعشقه
وينكرني !
اكتفي بالتشبث به ..
ويكتفي بالأنين ..
أدمى مقلتيه
بكاني شهيدا
بكاني جريحا
بكاني أسيرا
وبكيته مغتصب !
عشقني ثائراً
عشقني مغامراً
عشقني كوني ولدُ الثرى ..
وعشتقته وحسب !
نحن الاثنين كزجاجتين مكسورتين على رصيف
وثالثنا يد تستوطن الشارع والاروقة !
ثالثنا قوم لا يعرفون عنه الكثير
ويعتقدون كثيرا
ويزعمون
ويمكرون
ويكثرون من كلام الزيف ، وأكاذيب ..

تمطر في المساء دون برق
فيسقط الشهداء
وينبت الدم خلف المباني وتحت السقوف !
امطرت قبل يومان وابل من رصاص الطائرات
ولحسن الحظ لم ينبت شيء !
لحسن حظ الابجدية
أنها لا تموت
ولحسن حظ التاريخ
ان الهوامش لا تزال تتسع لرواية اخرى
ولحسن حظي أني ما زلت قادراً على الكتابة
ولسوء حظ العابرين
أن الرواية تهتم ل أمرهم !

أين يلتقي الوطن بنا . ؟ ؟
من أين الطريق إلى الطريق ! ؟
كيف نهتدي لضوء خافت في الصباحات !
وكيف نسعى لأشعة الشمس في عتمة الليل الموحشة !
لم نكن سوى تائهين
لم نزل !
هل سوف نبقى تائهين
أم هل سنهتدي للطريق !
ربما لو لم تكن الهوية خضراء اللون
ولم يكن العلم ابيض ، أخضر ، أحمر ، اسود اللون
لاهتدينا إلى عودة ما !
ربما لو لم نكن فلسطينيين بهذا القدر لنسينا حيفا والجليل !
ربما !
وأقول ربما لو لم نكن فلسطينيين !
لما تشبثنا بالموت
ولكان سن الموت المبكر عندنا ثمانون عام !
أو ربما اكثر !
لكن وطن يعيش بنا
قد استطاع منحنا ابدية مختلفة !
ابدية تبدأ ولا تنتهي ..
وعُمرُ الفرد يُساقُ لعمر البقية !
فإذا سقط الولد الاخير ، وحُرقت آخر هوية !
عندئذٍ يصبح جائزاً أن نقول  ..
لقد إنتهت الابدية ! !

الخميس، 18 أكتوبر 2012

لا أعرف الهوى ..



عندما سألوكِ عني ..
اجبتِهم " كم كان جميلا "  !!
قالوا لي ..
ما بها ؟
أما زالت تحبّك ؟
فقلت لهم : لا زالت تحبني !! ؟؟
قالوا نعم !
وكأن دمعتها تجاوزت حدود الصمت ..
اخبرتنا بالشغف
وباحوالها المترهلة من بعدك ..
لا تكن جلمودا يا فتى
وافتح لقلبك بابْ ..

قلت لهم ..
ماذا اقول  !!؟
ماذا اعاند !!ّ؟
فليس لي في الهوى خيار
احببتها مساءاً وخانتي نهار !
وأنا والعشق الكوكبان التائهان
ندور حول بعضينا فنترق اليوم ونلتقي غداً !!
أنام فيتركني مع سمراء
واستيقظ فأجدني مع شقراء !
وددت لو اصدّقه وأتبعه ..
فأتعبني !
لا هو ذاق الملل مني
ولا انا اكتفيت !

أرحل اليوم عن حبٍ لا يناسبني !
ازور الغياب لالتقي بثانٍ !
واعتقه من التحفّظ
واصقله كماسه مكسورة !
وأجمّله ..
وأحميه
ويتبعني
أنا في البداية عاشقٌ
وفي النهاية هاوِ !
واصرّح في المساءات عن اخبار برجينا معاً ..
فيعجبني التولّع في الخيال ..
ويعجبه !
حتى اذا اكتمل الصفاء
وتكسّرت كل الحواجز
وبقيت وحدي امام صورة !
فبحثت عن عشرون عيب  !!
وعندما يأتي الفجر
واكتشف ان لا سبب يفرقنا . .
نظرت في نفسي وقلت ..

أنا أنا هو السبب ! لا شيء اخر !
ورميت نفسي بعيدا
دون اصغاء إليه أغادر ..
واقسمت بأن لا لي في الهوى بابٌ ولا سكنُ ..!
وبحثت في البعيد عن منفى يؤجل وخز قلب جديد
فوجدته ..  ورحلت ..
ووجدت في الطريق قلبً ينادي
ودون أن ادرك بأنني اصغي اليه .. أصغيت
ودون قصد احببته
ودون قصد اكملت طريقي إلى المنفى المعتّق
عل حكاية أخرى تؤجل إلى الغد البعيد
أو لعلني اكتفي  !!
أو يكتفي مني الهوى ..

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

عن الامل

الامل هو ترجمة لنفوذ العقل
كأن تقول :
أنا سعيد !
وتكتفي بالاستمتاع !
كأن تظن بالله ظناً حسن . .
وتكون سعيد بكل ما تحمله الايام لك !

الأمل هو ضوء البصيرة
كأن يتسع عمر المساءات  !
أو أن يُزَج في عمر الدقائق معنىً !
فتستقيل من الانتظار !
ويفسح للهدوء مجال
ويتوارى وراء الشمس القلق ..
تماماً كما الشفق !
يختفي ..
تنحني لك الامطار .. والاشجار .!
وتتقمص السعادة شكلك !
دون سابق ميعاد ، أو اختبار !

فالامل هو وجه الغد المضيء
أحلام صبيان
بَوْحُ العقل الباطن !
درب الحالمين
إحتواء كل الخيبات بابتسامة !
سيف صديق للجروح !
لا يطعن
ولا يقتل
ولا يشهر في وجه شيء !
وحده الامل ..
يشرق في المساء ألف شمس !
وهو تلك العيون التي لا تبصر الظلام اطلاقا !!


الخميس، 11 أكتوبر 2012

هذيان !!


وإني أعاني من اللاشيء المتكدّس فوق أوهامي ...
اصيحُ فيخرج الـ "لا" أنا من ال"لا" وجود لينتهي أمر احلامي !!
حتّى اكون رمادي اللون
لا بد أن أُمطِر !
حتى ألون الزهر .. سأمطر !
حتى اعبث بأشياء الربيع ..
في وحل فصل الشتاء لا بد أن ابحر !!
لا حول لموجات البحر ، ولا قوة
إن حالفها الشتاء مبكرا !!
لن تجدي اشراقات الشمس ، وراء الغيم ..
ولن تسطع اي نجمة في سماء شتاء ضبابي اللون قاحل المعاني !
لن اعاني اكثر
لن اباغت رواية اخرى بسرد تفاصيلها على الملأ ..
ولن اصمت ، وأفكر ، واتمعّن ..
لأخرج بكلمة تناسب معنيين أو اكثر !
لن أنتشل اي كلام لا يسكن اطراف لساني !!
بحر معرفتي ، سيكون البديهة !
كلامٌ منطقي أكثر !؟
لا ، لن اتوارى وراء "الآن" لأحضر جملة عربية فصحى !
ربما سأقول شيئا سخيفا أكثر !
الكلمات التي تسقط من هنا ومن هناك
هي اجدر بالسكنة على سطح الورق ..
ولن يؤرّقني الارق
ولن اغادر امتعتي
لأحضر الماء
أو الطعام
لا شيء ضروري للرحلة القادمة !
حتى المسير .. !!
ربما هي جولة اخيرة في مكاني ..
لا شيء اسرع من خيالي
لا الصوت ولا الضوء ..
خيالي الحرّ ..
لا يعترف بقانون "نيوتن "
لكنّه ألغى " فيثاغورس" في جولته الاخيرة !!
ولا اظن بأنه يكترث كثيرا للفيزياء او ما شابه من العلوم !!
أملي الوحيد للشفاء من الأمل الأخير!
خيالٌ يمنحني التشتت والبقاء في ساحة بيضاء ...
لا ارض ولا اسقف ولا سماء 
بياضٌ أجمل من أي لا شيء مضى !
أنا وحدي النقطة السوداء التي لا "اراني" اطلاقاً !!
لا معنى للوجود ..
وأعلم أن في البعيد تنتحر الدقائق والثواني ..
وأنا لا زلت لا انتحر بطريقة ما
لكني اموت !
أقتل الوقت ، أم الوقت يقتلني !.؟
قد لا اعلم اجابة السؤال ، لكن !
قد لا احتاج إلى اجابة !!
لطالما ان الوجود لا وجود له في الساحة البيضاء !
وأن سعادتي تتجلى با الـ " لاشيء " الذي اصنعه
لكن الخيال خيالي ..
والعمر وان سئلت عنه يوما ..
إن انتهى كذلك لن ابالي !!
لا ادري ان ولدت لأغير رتابة الوقت المدون في عقارب الساعات .!
ولكني الان ، وإن فشلت بكل شيء
سيزيدني فخرا ، فشلا ذريعا في الخيال !!!

الخميس، 4 أكتوبر 2012

مساء ..


مذا تبقى من رماد الروح ..؟؟
عطر المساء
عبق السحاب
صوت أغنية حزينة في البعيد ..
تمتمات ببعض اشياء التشتت والجنون !
بعضٌ من صمت ..
كثيرٌ من تثاقل الاوهام والايام
نسمات الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
باردة وحزينة كحالة القلب من بعد الغياب ...
لا دور لي في هذه المسرحية ..
فما انا إلا كاتبها وحسب
مشرف على وقائعها
وهذا البطل الذي تقمصّ دوري .. لا يشبهني اطلاقا !!
فأنا جميل بوحدتي ولا تقتلني همومي !
هو لا يشعر بالوحدة
ويفتعل الجنون
ولا تروق له موسيقى الثلاثي جبران
التي نبدأ بها الفقرة الاولى ..
أما أنا ..
فيعجبني التمرّد على جمال الكون
أترك كل صفاء السماء
وزهر الاقحوان
وحقل البرتقال المزهر
وموجة الهواء على حقل القمح
اترك كل الوان الربيع
واكتفي بوصف غمامة سوداء اللون داكنة !!
او شوكة متطفلة تمتطي عنق زهرٍ ارجواني اللون ..
افتّش في اعماقي عن سبب البكاء الاخير
وأنسى كل اسباب السعادة والفرح الخجول !
اقتبس من عقارب ساعتي الموت العجول ..
ويومي الاخير يحمله اليوم التالي .. !
يدنو كأنه المطر الوشيك
 وكأنني الارض اليباب ..
فأنا لا انتظر شيء كما انتظره ..
عجلة المحكوم بالاعدام !!
لا اشياء احملها معي سوى كتاب  !
لا لست ارتدي هذا المساء
ولست اعرفه
فأنا مثله مبتور الاطراف ممزق داكن قاتم مبطن بكل انواع السواد ملثم بالغيم السريع الكاذب ..
أنا مثل ورق التوت ، يقتلني الخريف ..
انا مثل شجر اللوز ، لا اعيش طويلا !! 





الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

نكتفي بالانتظار ..



نكتفي بالانتظار ..
بين الامل واللا امل !
بين اشباه الحياة
فوق ركام الارض
وتحت تضاريس السماء !
عند مفترق الطريق الواحدة !
نكتفي بالانتظار ..

نكتفي بنثر الامل على وجه الزمان المستعار
ونمتطي ظهر الفصول
زاحفين إلى لا شيء ربما !
أو ربما إلى تغيير رتابة الامطار !
لكننا حتما وكما في كل مرة ..
نكتفي بالانتظار ..

حتى في خيالاتنا ..
نكتفي بالانتظار !!
وفي احلامنا
نتوقف في كل مرة
لنطرح كل التساؤلات مرة واحدة
حتى يكون للانتظار ذريعة أخرى
لا أجوبة !
لا وجود لبدائل للإختيار ..
فنكتفي بالانتظار !

فالانتظار فلسفة تلخّص جملة
تلخّص شعلةً ، ونار !
قبل آخر النهايات
تماماً قبل خط النهاية بعشرون مستحيل
نتوقف لنشتري بعض الامل ..
بعض الهواء
بعض تجارب البعض
نخلطها معاً . .
ونضعها في كيس أحمر اللون
يسمّى قلباً عادةً !!
ثم نعتزم الانتظار !!




الخميس، 27 سبتمبر 2012

إلى نهاية ..



كلماتي المتخمة
روحي الضالة
كل مسببات الحياة !
كل الليالي التي لا اتسائل بها .. من انا !؟ من اكون !؟
تبرحني الساعات طرقاً !
وامتزج ببعض الكآبه
أعمق بكثير من جرح صطحي !
واتفه من ان يقال على الملأ !
أتعبني ما يطيل عمري !
لا فائدة من الكبرياء
دون جدوى أكتب !
بلا فائدة ... أعتزم البقاء !!
بلا فائدة أنظر إلى الغد المتمكّن مني بسهولة !
لا اتأمل شيئا اخر ..
أقصد .. أنا لا اتأمل اطلاقاً

ليس هناك ما يثير القلق
ستغرب الشمس يوما
وسيعلن عن انصرافها الشفق !
لمَ القلق !!
حتماً ستنتصر الثواني عليّ !
ولن ابالي !
لن اعتلي كل الليالي
ولن اسوس المفردات إلى ابدية !
لن تأخذني أي طريق إلى نهاية العالم ..
أعلم ان لا شيء ينتهي .. سوى أنا !
لن يحترق شيئاً غريبا !
سوى الافق !
لن يثور كل أهل الارض
ولن ينتصروا أو يعلنوا البقاء
هنالك حتما نهاية
تأخذني في البداية
وانتظر هناك في البياض ، أو السواد !
اقول شيئا ما . .
أو لا اقول ..
ستمضي ثلاثون ألف عام وتسع سنين
لن اشعر بها !
سينضمُّ إلي كل العاقلين
وكل المجانين امثالي !
وسننتظر سوياً بدء الحكاية !
أو صوت النهاية .. حين ينضم البقية إلى عالم النسيان المؤقت !
لألف عامٍ أخرى ربما .. ستمضي وكأنها ساعات وستنتنهي !ّ
لن يعتّق شيئاً آخر .. لا وجود للوجود .. هناك بقية !
هناك من حفظ البداية والنهاية
كل ما اقترفته
سيحدد عالمي التالي ..

الأحد، 23 سبتمبر 2012

أم العصور ، الشمس



لا تلّفح الشمس اطلاقاً  !!
فالشمس تقتل ، أو تصيب ..
والشمس تسحر في الغياب . .
وتمتلك انحدار رائعا ..
حين تأكلها الجبال من البعيد ..
أو القريب ..
تتوارى وراء الليل ..
ترضخ للسواد وتعتزم المغيب !!
يغمرها مرور الغيم ..
ويقتلها فصل الشتاء
يزعجها فصل الربيع تقلّباً
ترضى بفصل الصيف صديقاً
أو حبيب !!
الشمس تعرف ملهماتها ..
فلاحُ حقل ، سنبلة ..
وثلاث زهراتٍ على الغصون الشائكة 
بلبل الساعة السادسة ، والعندليب !!
الصحاري القاحلة ..
السطوح اللامعة ..
عين ماءٍ 
جذع شجرة اللوز اليابسة
أوراقُ حورٍ يافعة
بعض النسمات العابرة .. 
بعضُ اللهيب ..
الشمس رسّام النهار ..
اشعّتها الريشة ..
لون قمح الظهيرة ..
تفاقم الرجولة فوق بشرة الكادحين ..
عنفوان الطفولة المرّ ..
الشمّس صانعة الرجال ..
وعطرُ الرجال المالح المرّ !
صانعة المساء الرطب ..
والشمس درب الثائرين
واجنحة الظلال
روح التلال
أو الجبال
الشمس تعرف كل خلق الله ..
أم العصور ..

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

لغة القلم ..



أجهل لغة اللسان ، ولا اكثر من قراءة الكتبِ
كما لو انني فرغت من ذاتي
وبقيت لغاياتي ملامح الانكار !
لولاك يا قلمي..
لما عرفت اسباب تعاستي ، وسعادتي احياناً  ! ..
ما اكتنزه من كلمات تجولت على اطراف لساني وما خرجت !
كل الغموض الذي يعبث في اعماقي
اشيائي المميزة !!
كل اكتراثاتي..
وبعض العدم !


لا يتحرّك قلمي من ذاته
أنا صاحبه ، وقائده !
صلة روحانية ،تربطه بقلبي !
وكأنه يسرق الكلمات الضائعة
من هنا ، ومن هناك
يربطها ويجمعها على هواه
يجمّلها او يقبّحها
كما يحلو له تماماً !
يضيف لها الالوان ! أو يكتفي بالسواد !
هو الرسام والريشة !
وكأنه مترجم يعمل لحساب قلبي !
ويترجم كل لغاته !
يروق لي بوحَه !
ففي كل مرة ، القي به على البياض ليلونه
وانتظر حتى ارى شكل قلبي !
حتى أعي ما اقول
يسعفني عندما انتشل به ما تبقى من ماء قلبي البئر !
وكأنه الطريق..
او الطريقة
وكأنني اذا ما تلعثمت قليلا
واغرقني لساني بقول بعض الزيف
أعادني الى واقعي ، ووضعني على الحقيقة من جديد !
ليس حدسي
ولا حظي !
ولا كلام لساني
حتى كلام العيون
والصمت
والتصرفات
ولا ردود الافعال
لا شيء  !
وحده قلمي .. لا يكذب اطلاقاً

الخميس، 20 سبتمبر 2012

لا لشيء ، إنما ...



كل النسيان أنتِ ..
وميضٌ في الذاكرة
يقول تعالي إلي ..
عودي !!
لكن ... يكبتني الكبرياء .. !
يقودني للجنون ..
بين أريد ، ولا استطيع
بيني وبين رفضي أنتِ ..
بين كل ال "لا" تمكثين ..
كفاكِ قول نعم !!
كفاكِ اثقال قلبي
فما انا إلا بشر ..
وما كنت لِ اقول لا
لو لم اكن بشرياً
هكذا نكون ساذجين
حتى نرضى
هكذا امكث خلف جسدي ..
انا واهٍ تماماً ..
جسدي الدرّعُ وكل عيوني الضاحكة !
كل زيفي
ما أنا عليه / لا شيء !
لستِ حباً عابر
صدقيني لم تكوني يومً كما قلت لك
انا الكاذب الوحيد في الرواية
سرقت كل مواعيدي الاخيرة
وتقمّصت نفسي !
قُلتُ اشياء عنّي لستُ أعرفها !
قُلت كل ما يعيدني إلى بداية وجعي
لم اقل ما اتيت من اجله
حملّت خيبتي ورجعت !!
ما انا إلا بشرياً ..
يزحف إلى الهاوية
ويتقمّص دور الضحية ..
يرتدي ثوب السذاجة بزخرفة الكبرياء !
ما أنا الا بشرياً
وما على البشر الا الهلاك !!

تسوسني المفردات إلى شيء ما
أعلم شكله
اجهل ما يثير قلقي
اجهل هذه الطريق
إلى اين المسير
رواية اخرى على ضفاف الهاوية !
سأقول شيء ما ..
هذا الضوء ، ومضات الحنين
مفرداتي العائمة
لن تغرق في المحيط !!
ولن تلتهمها الاسماك مرة اخرى !
اراهن بأني ولدت حتى اقول شيء ما
سأقول ما سأقول
وسأعتلي هذا المساء
بكل خيباتي
وكل الامسيات السابقة
 رائحة الكلام
روعة الاصغاء إلى قلبي تناديني
انا ماكث خلف نَفَسي حتى اقول ..
نعم انا هنا ..
لكن بعضي هناك ..
بعضي المائل إلى لون العشب
هجرني عندما اكتمل القمر
هجرني عندما علم بزيفي ، وكذبي !
تركني وغاب عني ..
إني اشتاقه !!
نصفي ، عدوّي اللدود !
اشتقاقك نعم ، احن اليك بكل ما اتيت من غيظ
كلّي الباقي هنا ، يأكل ما تبقّى منكِ !
لا تعودي !!
عودي !! لكن ..
تأخري قليلا !!
أنا لست احتاجكِ .. ربما احتاجكِ !
لكني تنفسّت بدونك لبعض السنين !
ربما هكذا أنا بخير !!
ربما لا !
بعض الجنون يقودني إلى الجنون !
بعضي هناك تأخر بعض الشيء !
ربما لم تكن مسألة نسيان أو تذكر !
بقدر ما هي ضرورة العيش !!
أنا احتاج إلى ان احشو هذا الفراغ بأي شيء !!
أي شيء !!
ان بصيرتي تقتات على السراب !
لم أرى غير السراب
هذه صحرائي
وكل ارتوائاتي زيف
انا الرحلة كنت
والمسافرين !
من سقطوا عن الجواد ..
ومن اكملوا المسير حتى الآن !
 انا من قال في منتصف الطريق
ربما ضعنا !
وانا المتفائل حيث قلت :
"ذهب الكثير ولم يتبقى سوى القليل "!
انا ذلك الرجل الذي لا يتكلم كثيرا
والذي يحتل اخر القافلة
وانا كل لهيب الرمل
وكل سحابة عابرة !
انا انا كل شيء ..
انا رسول القافلة والدليل !
انا كبير التائهين !!
انا صاحب كل الطعنات
وانا من تبنّى الألم
لا احد يستحق الموت سواي !
لا احد هنا الا انا ..
فـ لمَ القلق !!
فـ ما انا الا بشر ..
من نقطة التكوين بدأت لانتهي كما الاخرين
كما السابقين .. واللاحقين ..
ككل صاحب قلب ..
فـ لمَ القلق !!
حتى وان مارست احزاني .. سأموت
فرحي وسعادتي ايضاً .. ستموت ..
سينتهي جميل هذا الكون ، وقبيحه !
حلوه ، ومره !
طالت المسافة ام قصرت ! ستنتنهي !
كل شيء سيختفي !
فـ لم القلق !

لا الرجوع يجدي
ولا بزوغ الفجر الجديد !
كل ازهار الربيع ، والصقيع !
شكل الشتاء في ثيابي المبطنة بالفرو! 
شمس الخريف الخجولة
لن تجدي كل الفصول
وقع الذكريات يثقل كاهلي !
عبئ آخر لن اضيفه الى اعبائي !
رحلتي القادمة إلى المجهول 
وسـ أكتفي بارتداء ملابسي أمتعة !
وسأحشوا كل حقائبي أملً وحسب !
علَّ الباقي من عمري يكون مختلف !
 

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

رحيل ..


بَحَثَت عنه بين الزُحام
كان المطار مكتظاُ كعادته
كأن كل الوجوه لشخص واحد
كانت فعلاً متشابهة !
لم يقف بين الحشود
ولم يصرخ بأعلى صوته قائلا انا هنا !
تعالي ودّعيني ..
كانت وحيدة ..
ارهقها التعب
وحالفتها خيبة الامل ..
عندما فشلت في ايجاده قبل موعد انطلاق طيارته
جلست على مقعد في غرفة الانتظار
وانفقت بضع ساعات بالبكاء ، والحزن الشديد
عادت إلى المنزل والذهول يكبتها
والانكسار يقتات على ردود افعالها
كان كل ما يردده عقلها الباطن " لن يعود "
وخلال سيرها في الطريق
كانت تحاول اقناع نفسها بما حصل
وكيف لها ان تعتاد الوحدة
لم تنجب منه طفلا حتى يذكرها به !
لم يبقى ما يثير وجودها
نوع من الخذلان كان يستوطن ملامحها
اطفئت محرّك السيارة
ثم سارت بخطىً خجولة
نظرها لا يرى ابعد من مكان الخطوة التالية
على عتبة المنزل
قدماه !!
ساقاه !!
سترته الزرقاء !
هذا الوجه !!
هو !! ، نفس الابتسامة !!

صوته يقول : اهلا بعودتك !!

الأحد، 16 سبتمبر 2012

أمنيات تحت الشهب



على صهوة هذا المساء جلست
تأملت فيه باحثا عن اي شيء اركّز به بصري الضعيف
رمشات الضوء التالف تدمي عتمة المساء
تسرقني من الظلام ـ اطفئه !
اجلس فاترقّب اي نجم ساقط
أعد امنياتي بشكل مناسب
بأن لا تطول كثيراً
وكيف اجعلها قصيرة واقول بها كل ما اريد !!
وبينما أُعدها ، يسقط النجم الأول
 لم ادري ماذا اقول ..
لمعَ حتى اختفى بريقه الاخير ..
انزعجت ، ثم عدت كي احضّرها بسرعة
حتى لا يفوتني النجم التالي ..
قررت ان تكون امنية واحدة
ووزعت الثلاثة الاف وخمسة عشر امنية الباقية على الياليَّ القادمة
وصرت ارددها تحضيراً
حتى لا اخطئ !
رددتها حتى اكلت ثلاث ساعات بعضها البعض ..
وفي لحظة انسجام مع السماء
نجمة مذهله بزغت عنوة
وراحت تخط خطها المائل في السواد
رددت امنيتي اربع مرات ونصف المرّة !
كانت كلها مثالية ..
سعدت لحسن حظي 
واسرعت بالنوم حتى اعجّل بزوغ الفجر !
واستيقظت مئتان وثلاثون مرة
ومضى مئتان وثلاثون فجراً
ولم يتغير شيء !
ولم يتحقق أي حلم من المئتان والثلاثون !
مزّقت جدول الامنيات الذي اعددته مسبقاً
واصبحت لا اراقب السماء اطلاقاً !!

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

لا شيء !


أنا فقيد هذه الارض
لا تطلبوا مني الهوية
ولا تسألوني من اكون
انا لست ادري من اكون !
من انا ..
ربما منسي من زمن
وربما مجنون
ربما !
وربما ما زلت في العدم
اشتري لنفسي نفساً
أو اطلب من امسي ان يكون غدا ً
اعيش على وقع الخطى
وخطاي تتبعني إلى اشياء لا اعرفها
اخون الذكريات
انسى شكلها
اجمّل اللاشيء
أعشقه
ويعشقني
ننساب معاً على شكل اغنية
دون كلمات ! أو صوت
دون مغني ولا مستمعين
أغنية على شكل هرم
بدون قمّة ، او قاعدة .. لا يهم !!
اجهل وصف شكلي
لكّني أرى شيء في المرآة عادة !
ربما يشبهني !
أو لعله انا !
لكنني تركت لنفسي الوصف والصفات
نزحت عن عرش في الحياة
مطرقة ، تطرقين على قدماي وحولها !
حتى اتيك بحركة ما !
أنا عاجز تماماً ..
ابحث عن منفىً لا اعلم دربا تأخذني اليه
والطرق كلها مبهمة !
لا اشارات ولا اشخاص
ربما كنت في منفى
ربما حققت شيء ما !
لا تذكروني ساعة موتي
لا تبحثوا عني وراء النهر !
خلف الستار كانت حياتي
فليكن موتي خلف الستار ..

الخميس، 13 سبتمبر 2012

عابر سبيل ..



لم اعشق يوماً
لكنني ولدت حتى اكون عاشقا !
كسنبلة قمح ، لا تصير خبزا !
ما زلت اهرب ..
ما زلت امارس الابتعاد ! 
لم اكن يوماً شراعا
ولم تأخذني الرياح حيث تشاء !
كم كنت اعاندها !
وكم كانت النسمات تحاول استرجاعي !
لكني كنت اغازلها
ثم امضي !!

ما كنت يوماُ من اهل المكان !
فما أنا إلا غريب ..
أعاند انفاسي كنت
وانظّم طرقات قلبي .. كلما ثارت علي !
وعندما عرضوا علي الهوية .. رفضت
هوية عاشق !!
في كل مرّة رفضت !
قبلتها مرّة .. فخنت القضية !
ونُفيتْ او نَفَيتُ نفسي !
غادرت المكان
وحملت الزمان معي والوجوه !
حملت متن الرواية .. اسميتها نصّا
هذا النص !
وكلما وجدت وطنا جديدا
ورأيت ساكنيه يعانقونني بشغف
ويقدموا لي هوية المكان الجديد ..
بعثرت انفاسي
وقلبت الطاولة على قلبي
ورفضت !
وصرخت !
قلت لا !
ومضيت ..
وبحثت عن وطن اجمّله ولا استوطنه !
ولم اجد ..
فكتبت على رقعة هشّة
 عابــــــر سبــــيل  !
بكيت قليلاً ..
ثم رحلت !!

( هي ، هو )




هي :
ها قد وصلت !

هو :
تباً لغيابك يا امرأة تقلب ساعاتي لفخارٍ !

هي :
ما بك يا ادم مُحمر العينين !؟

هو :
لحمرة العيون ليل وساهر وقمر يطيل عمر الساعات

هي:

أراك تنظر إلي نظرة بأبعد من مد النظر
لملم ليلك هذا واذهب..

هو :

لستِ بعيدة ، وليس لليل وطن اهجره !
فما انت سوا قمرً يحيرني بضوءه ليل نهار !
من أنتِ ؟ ؟

هي :

انا ... !!!
اظنني قد حضرت كونك دون قصد .. او ان الكون تقصد أمراً .. ربما ليخبرك بشيء
زل اللسان على قوله
او لست اعلم بعد ..

هو:

لستِ تعلمين ..
أما انا فبلى

أنتِ في البارحة كنتي ملاذي
أما قبل سنين فقد كنتي حلما وددت لو لم ينتهي يوما .. فانتهى !
وأما هذا المساء .. فأنت القمر
وبضع كلمات تجعلني امارس السهر !
وحي يبرر موقفي من الجدران الناقمة !
ولم تكوني هكذا لو لم اجن البارحة !

هي :

كُنت أنت .. !!؟
لم يخب ظني ..ساعة الخيبة لم تحل
ما البارحة دونما صوتك .. ما البارحة دونما خيال يميل إلى دهاليز منفى ... بعيد
رأيتك في منامي تقول لي:
ما به الوطن يضيق بِنا , دعينا نغادر...
فغادرت انت
انت ومن معك من رماد الكلام وخضرة قلبك

هو :
هو المنام والاحلام عندما تأخذنا المثالية الى عالمها ..
أما في الحقيقة ، فــ لا !
دعيني وحدي في المساء ..
فإنني احبك اكثر عندما اشتاقك ولا اجدك !
اتذكر منك ما يطيب لي ! ولا تفرقنا سذاجة العشاق !
سأبقى وحدي كمى كنت
وسابدأ ليلتي من جديد
لأعتلي المساء
غيمة على وجه القمر كنتي !
لم اعد ارغب بحوار اخر تحت الظلام
فارحلي ...


عمل مشترك
ليث ابو صلاح + ديمة شلبي

إلى غائبة . .



كوني سراب
كوني شعاع الشمس
كوني سحاب
كوني غلاف الارض
كوني التراب
لكن..
لا تسكني وراء الغد ، لا !!
وتعتزمي الغياب ..


كوني ضياء ..
كوني كليل حائر
كوني كقمر يرتدي سقف السماء
كوني كريشة طائر
عودي صباح او مساء
كوني كزهر قرمزي اللون
كوني كزهر النرجس واجتاحي الشتاء
كون كلام عابر
كوني هجاء او رثاء
عودي فقلبي موطنا
امكثي طويلا
او اعتزمي البقاء ..


كوني لفجري ضوئه
واستعمري باقي النهار
كوني ل ليلي نجمة
ولتعلني عشقي على الاقمار
بعثريني ساعة
واسترجعيني عندما يدلى الستار
كوني لثام الثورة
واستنشقي بعض الغبار
كوني لعمري متنه
ولتكملي معي الطريق والمشوار !!

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

بحرٌ في عيونكِ ..



احتاجُ عيناكِ لبعض الضياع
وبعض الخلود
واني اذا ما اكتشفت جزيرة
سأهدي اكتشافي إلى الازرقين !
واترك قلبي يعاني اختناق
ويحتار بانتقاء أنواع الغرق

أتعلم عيناكِ اني اعاني واني أسير
وأني اصفف شعر المساء !
واني اكبّل عنق الشتاء !
واسرق من وجنتيك الغدير
وأني اذا ما انكسرت انكسارك
واني اذا ما سرقت اختيارك
سألقى بحتفي موتاً عسير !؟

اتعلم عيناكِ اني اعيش خلف التعب
واني اذا ما لَهَثْتُ قليلا
واني اذا ما سقطت قتيلا
وأني اخلّد حين أحط على شفتيكِ
وان انتصاري على مقلتيكِ
كانتصار جيش تحرّى الهرب !

اتعلم عيناكِ اني اوازي الشمس في الكسوف ؟!
وأني اتمتم علنا بالكثير
وأن خنوعي لشيء مثير
وأن اتصّالي بعينيك بحرٌ
وان بحاري تجف بدونك
وأني اذا ما غرقت ببحرك 
تسارعت لانتشالي الظروف !

الأحد، 9 سبتمبر 2012

كلّهم كاذبون ؟!!



هي :
هذا ما اقْتَرَفَتْهُ يداك يا عزيزي
فلتصبغ ما شئت من جدران تحيط بي
أنا لست أصغي ، لا أراك
أنت لست لي !!

هو :
أعلم بأن كل ما يُطل على حاضرك الآنَ مني
ريشة تحاول حجب ضوء الشمس !
أعلم أن الكلام الذي قيل يوماً .. مات !
كفارسٍ سقط !
بعد أن سدد آخر طعناته لغريمه المزعوم !
لست أهذي ..
لكني حقا احتاجك !
لست برادة الحديد !
لكنني حتما مبعثر!!
ولستِ مغناطيس
لكنّكِ حتماً من سَيُعِيد لملمتي من جديد !

هي :
ما زلت تقوى على الكذب !
ولا ازالُ أنا تلك الساذجة التي تصدقك في كل مرّة !!
لا أعلم ..
إن كنتَ انت من يحتاجني
أم انا من تحتاجك !
لا زلت مكسورة ـ منك ، وفيك !
خذني إليك ..
خذني إلى موتٍ يعيد ترتيب النهاية من جديد !

هو :
لا موتَ يجمعنا ، ولا حياة !
كل ما في الأمر أني وَهِنْتْ !
صديقتي ابتعدت لاسبابٍ تشبه اسباب ابتعادك !
سامحيني عزيزتي !!
فقد خِفتُ أن حفنة السخافات التي القيت بها على مسمعك
لن تجدي ، ولن تعيدها إلي من جديد
فوددت لو أجرّبها .. فنجحت !!
هذا  كل ما في الامر !!

خَرْبَشاتْ قَلَمْ !!



سنبلةٌ في الريح .. أنتي
وصحراء واغنيتين
وشاعرٌ وثمانية وعشرون حرفاً
كلها باتت تصبُ في مقلتيكِ

بعض كلامٍ المنطق ..
سيزيغ بصري .. ولن أُكمل !
لذا سأكتفي بالثرثرة !
حتى أقولَ شيءٍ ما.. 

قد أعبر في الظلام قليلا ..
قد لا اكتفي
وقد ابعثر كل كلماتي !
ولن تنتهي أبدا
سأبدأ اجمع القطرات
وانثرها على بسمات هذا الدهر !
لتعلم كل واحدة

بأن على قدر سعادة السعداء !
هنالك حزن واسىً
وهناك كبرياء !
هناك من أسقى المساء بملح الدمع
واعطى كل الصباحات بريقه

سيزوغ بصر الراوي
وستبهت في الرواية بعض الاسماء
اسماءُ لم تذكر
لكنها وجدت ملاذً ما !!
قَلَبَت سطوراً
واستباحت قطع اخرى !
شقّت طريقاً لولبي الشكل
خرجت من الرواية !
لكنها لم تعد إلى القلم !!

أما أنا ..
فقد بدأت لا لأنتهي . .
لكني بدأت لأقول شيء ما ..

السبت، 8 سبتمبر 2012

عندما تموت القضية !


بلدي اسطورة هذا العصر !
بدأت تزيح ملامح النضال شيئا فشيئا
وكأن شمسا حارّة اجتاحت هذا الفجر الملثم بالضباب !
عندما يهمّش اللاجئين ، ويكون الصهاينة على رف الاولويات
حتما سيكون رغيف الخبز هو العنوان الصريح !
من وضع سيفا بيدٍ مشلولة ..
لا يحق له الانزعاج إن وقع السيف أرضاً !
فمثل السيف ، هي القضية !
حتى وإن كانت اياديهم سليمة !!
فإنهم حتما عاجزون بطريقة ما !

لا يمكنك الاحتماء بمن لا درع له !
ولا يمكنك الادعاء بانك حرٌ في قفص !
لا امطار مُحتملة في هذا الصيف !
كل ما نحن عليه واضح جليّ ..
لم تخبئ الظروف الكثير ..
ولم تعجز المشاهد عن ذكر التفاصيل الدقيقة
لن اقول اننا بتنا على الهامش !
لأنه لا يوجد هنالك نص أو فكرة !
فالموضوع الذي كنا فيه المتن والفكرة !
صرنا لا نمتُّ له بصلة ..

ليست جاذبية الارض !
لكنها مماثلة !!
إنها جاذبيه العيش !
رغيف الخبز ، وبضع دفاتر وقرطاسية !
كنّا نطلب الموت ونتمناه ! فداك يا بلدي ! فداكِ يا قدس !
صرنا نطلب الموت .. ونتمناه .. سامحوني اطفالي لم اعد قادراً على العيش !!
حَمَلَة الاسباب .. أعلم بأنكم لستم فخورون بانفسكم !
وربما كنتم تعتقدون بانكم مجبرون على ما يحصل
ربما تسهرون بعد منتصف الليل تفكرون لعشر دقائق ، تختلقون بعض الاعذار لانفسكم
حتى تناموا مطمئنين !
لكن رويدكم رويدكم .. ما هكذا تكون الامور .. ولا هكذا تُحْسب !
ليس كل من قال عن نفسه بطلا فهو كذالك !
وليست كل الاعذار قادراةً على تضميد جرح نازف !
يحول بيننا وبينكم التاريخ !
فإن شئتم اقتلوا المؤرخين والكتبة !
او اتركوهم !!
يملأون بعض الصفحات بكثير من القذارة !

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

القضــــية



كان اكثر ما يميزها انبعاث ذلك الامل من عيونها
كانت احدى صفات الامل وأجملها !
عندما تتوارى الشمس وراء الليل
كانت أولى المطلّين خلف القمر
اتعبتها الظروف
وطغى على وجهها التعجّب من حال آلت اليه
تثاقلت اوجاعها
عندما سقط اخر من يحملها ..
وانتعلها اخرون !
ساروا بها بكل الاروقة
ودخلوا بها مراحيض مختلفة !
حضرت معهم كل مؤتمرات العهر
شرّقوا وغرّبوا بها ..
سافروا وعاودوا السفر !
ابتسموا بوجه عدوها اللدود
وقالوا له بعض كلمات الاطراء !
وكانت أحدى اهم عوامل التسوْل !!
وكأنها يدهم المبتورة على طبق !
ارجوكم كفى !
توقفوا ، أو انصرفوا !!
فلقد ضاقت بكم ذرعا ..
فما هذا هو الحال الذي يليق بالقــــضية !

الخميس، 6 سبتمبر 2012

سحابة وطن .. !!



وَطَنِي الْمَنْسِيُ بِلَا عُنْوآنْ ..
وَطَنِيْ زَيْتُونٌ لَمْ يُقّطَعْ ..

وَطَنِيْ فِي الْضَفّة هُوَ الأوطَانْ
وَطَنِيْ فِي غَزَّة هُوَ الْمَرّتَعْ

وَطَنِي يَنْسَابُ مِنَ الْشِريَانْ
كَجَدَاوِلَ زَرّقَاءٍ تَلّمَعْ

كَسَنَابِلَ قَمّحٍ كَالْصُوْانْ
كَعُيُونٍ حَائِرَةٍ تَدّمَعْ

وَكَزَهْرِ الْلوْزِ وَكَالْنُعمَانْ
كَرَبِيعٍ مَرَّ بِمُسْتَنْقَعْ

كَشَظَايَا الْقَصْفِ مِنَ الْعُدْوَانْ

كَقَذَائِفَ ، كَرَصَاصْ ، كَمَدْفَعْ 

كَسَحَابٍ ، كَغُيُومٍ  وَدُخَانْ
وَكُرُوشٍ ، وَسُبَاتِ ، وَمَضْجَعْ

مِنْ رَحْمِ اَلْمَوْتِ يُنَادِيْ إثنَانْ !
نَمُوتُ نَمُوتُ وَلآ نَرّكَعْ . .

قََدّ مَآتَ الأوْلُ بَعدَ ثَوَانٍْ ..
بِرَصَاصْ أصَابَ وَلَمْ يُسْمَعْ


فَالْمَوْتُ كَأمْ لَهَا طِفْلَانْ ..
وَالْمَجّدُ لَهَا طِفْلٌ يَرّضَعْ






 

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

منفىً وجنون !!


إعْتَمَدَ على نفسه كثيراً ..
كان اكثر المتفائلين في عالمه الذي يسكنه وحدهْ !
وكان اكثر المتشائمين فيه !
كأن أول من يستقيظ في المساْء !
واخر العائدين إلى المنزل !
لم يكن يقوى على استيعاب كثرة اللاشيء من حوله !
لكنه اعتاد عليها مع مرور الزمن ..
اصبحت كل الجمادات صديقاته المقرّبات .. 
أول من يقف للاستماع له .. هو الحائط !
يَسّتَمِعُ له بصْمت .. كم هو مهذّب !!
وكأنه يعلم انك تريد من يسمعك وحَسْب .!
دون أن يُدلي برأيه أو يقول أي كَلِمَة ، أو حتى يهزَّ رأسه مجاملةً !
كان مثاليا !
كانت الطريق تشاركه تفْكيره  ..
تساعده في طرّحِ الافكار ..
بأن ترد له صدى صوت حذائه الذي "يطقطق" في الطريق !
كانت السماء توحي له بالافكار ..
عندما يكون العشب سريره ..
وبعض زهر شجر اللوز ، وشائق النعمان عِطرهُ ..
لم يكن وحيدا في المنفى !! لم يكن كذلك !
كان كل العدم يشاركه حُلم العودة !
كان كل شيء لطيفً معه !
كان كل شيء مثاليا !
وهو كذلك

على جذع شجرة الصنوبر .. كتب عن عشقه للمنفى
قال مضيئاً للقادمين من بعده ..
كأي كوب آخر .. هو المنفى !
هل وجدت الكوب فارغ !؟ لا نِصْفين لَهُ ؟
لا بأس .. إكسرْه !
وابحث عن مثاليةً اخرى !!
مثالية تخلو من السعادة  ، أو التعاسة
سمّها ما شئت ..
أما انا فقد اسميتها..(مِثالية المجنون) !

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

عَشِــقْتُكِ وإنْتَهى أمْرِي ..

سيدتي ..
تجمع آلاف الاقمار ..
تلفت آلاف الانظار ..

تسير مؤرقةً قلبي ..
ينهار الصمت ولا تنهار

تعبر كل حدود الوعي
وتقطع الاف الامتار

يا امرأة تقبع خلف الغد
وتسكن كل هبوب النار

يرتعش القلب ولا تهدأ
ينتفض النبض بدون حوار

احاول هزّ تملّكها
تزداد ثباتاً كالمسمار

تُربكني اكثر لو تُمطر
يُربكني الزنبق والامطار

يزداد ثباتاً فوق العشب
تزداد ميولا كالاشجار

يربطني فيها جنون العشق
تربطني القسمة والاقدار

أُحسد في عشق لا يثمل
أحسد في عشق دون خيار

سيدتي فيكِ دوار البحر 
وفيكِ ادوخ بدون بحار

مرساتي وهم لا تغطس
مرساتي تطفو مثل بخار

عشقي لو كان وراء النهر
سأقطع آلاف الانهار

أنتي لو كنتِ ستبتعدي
لن تجدي الاف الاسوار

أن اختار الموت على بابك
سيكون جميلا أن اختار ..