الاثنين، 3 ديسمبر 2012

عكّا



عكّا تسير الآن قربي في الرواية !!
تحدثني عن حزن تخلل سورها
تقول لي وجعا يمتص بدايات الكلام
كيف ابكي يا فتى !؟
كيف اهجو ! ؟
كيف ارثي رفَّ الحمام الشريد !
كيف انحني للبحر بعد الآن قلّي !؟
قلّي بربّك يا فتى ..
اوليس عهراً أن اكون سطراً في نَصً معاهدة ذليلة !
أين القبيلة !
أين الصغار الثائرين !؟
أين الكبار ؟!
أين الطريق إلى الرجوع
أين سكان البيوت الشاردين !؟

قلّي بربك يا فتى .. كيف ابدو !
كيف ابدو حين تدكني اقدام العاريات !
ويغتسلن في بحري صباحاً أو مساء !
كيف ارضى كيف امضي !
وماء البحر حر !
وحجر السور حر !
ازقّة في الحارة الشرقية تطالب بالحرية !
وهي لم تفهم بعد حقيقة القضية !
يا فتى أن البيوت غريبة !
جفت ازهار الحديقة !
ومات الصامدون على اطراف المدينة !
لم يبقى لاحبتي اثر ولا ريح !
ذهب الزمان بهم
واتى الزمان إلي بوجه اسود اللون يحمل اسماءً عربية !
اسماءٌ اتت بوجه اصفر اللون خائب مستسلم !
وضعتني على الرف لبرهة !
ثم أمرت بالقاء القبض علي !
وأسمتني مدينة صهيونية !
كيف أرفض يا فتى !
وانا لست ببشرية !!
لست امرأة لأصرخ في المدى !
واقول باعتني القبية !
لست امراة لاكبر او اشيخ !
او يصيبني مرضٌ فأنسى موقعي في الارض !
فما أنا إلا وطنٌ يا فتى !
والوطن لا اسم له اذا باعته القبيلة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق