الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

في المقهى



جلستُ وحيداً في تلك الزاوية إلى جوار النافذة المطلّة على الطريق العام .
كنت غريباً في المقهى ..
لم أجد طريقاً لكلمة أقولها على الملآ ..
سوى تلك التي ناديت بها النادل قائلاً ..
فنجنان قهوة لو سمحت !
هزَّ برأسه مبتسماً !
كان اكثر المتواجدين بشاشة !
كلهم غرباء في المقهى الغريب ..
تَطِلُ شمس الصباح عابرة نافذتي بدفئ كاذب !
كانت الشمس أولى معارفي في البلد البعيدة
شعرت بدفئها .. فعرفت انها لا تزال صديقتي
كما في السابق تماماً . .
خطّت خيوط الشمس طريقها نحو فنجان قهوتي المنتصف تقريباً ..
وكأننها تتذوقها لتتأكد من جودتها ، حرصاً على سلامة مزاجي !
أو لربما كانت مثلي ، تعشق رائحة القهوة في الصباح !
اطلت التأمل في كوب قهوتي
كان صوت فيروز خافتً .. فضجيج المارّة أعلى قليلاً ..
كنت قد اطلت المكوث في المقهى ..
والعيون لا تزال ترمقني بنوعٍ من تساؤل !
كأنها تقول ... من هذا الغريب !؟
شعرت بأن لا رغبة لي في اكمال هذا !
فشربت ما تبقّى من فنجان قهوتي ..
وأطفأت سيجارتي .. كتبت هذه الجملة !
لملمت أوراقي
ونهضت ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق