الخميس، 27 سبتمبر 2012

إلى نهاية ..



كلماتي المتخمة
روحي الضالة
كل مسببات الحياة !
كل الليالي التي لا اتسائل بها .. من انا !؟ من اكون !؟
تبرحني الساعات طرقاً !
وامتزج ببعض الكآبه
أعمق بكثير من جرح صطحي !
واتفه من ان يقال على الملأ !
أتعبني ما يطيل عمري !
لا فائدة من الكبرياء
دون جدوى أكتب !
بلا فائدة ... أعتزم البقاء !!
بلا فائدة أنظر إلى الغد المتمكّن مني بسهولة !
لا اتأمل شيئا اخر ..
أقصد .. أنا لا اتأمل اطلاقاً

ليس هناك ما يثير القلق
ستغرب الشمس يوما
وسيعلن عن انصرافها الشفق !
لمَ القلق !!
حتماً ستنتصر الثواني عليّ !
ولن ابالي !
لن اعتلي كل الليالي
ولن اسوس المفردات إلى ابدية !
لن تأخذني أي طريق إلى نهاية العالم ..
أعلم ان لا شيء ينتهي .. سوى أنا !
لن يحترق شيئاً غريبا !
سوى الافق !
لن يثور كل أهل الارض
ولن ينتصروا أو يعلنوا البقاء
هنالك حتما نهاية
تأخذني في البداية
وانتظر هناك في البياض ، أو السواد !
اقول شيئا ما . .
أو لا اقول ..
ستمضي ثلاثون ألف عام وتسع سنين
لن اشعر بها !
سينضمُّ إلي كل العاقلين
وكل المجانين امثالي !
وسننتظر سوياً بدء الحكاية !
أو صوت النهاية .. حين ينضم البقية إلى عالم النسيان المؤقت !
لألف عامٍ أخرى ربما .. ستمضي وكأنها ساعات وستنتنهي !ّ
لن يعتّق شيئاً آخر .. لا وجود للوجود .. هناك بقية !
هناك من حفظ البداية والنهاية
كل ما اقترفته
سيحدد عالمي التالي ..

الأحد، 23 سبتمبر 2012

أم العصور ، الشمس



لا تلّفح الشمس اطلاقاً  !!
فالشمس تقتل ، أو تصيب ..
والشمس تسحر في الغياب . .
وتمتلك انحدار رائعا ..
حين تأكلها الجبال من البعيد ..
أو القريب ..
تتوارى وراء الليل ..
ترضخ للسواد وتعتزم المغيب !!
يغمرها مرور الغيم ..
ويقتلها فصل الشتاء
يزعجها فصل الربيع تقلّباً
ترضى بفصل الصيف صديقاً
أو حبيب !!
الشمس تعرف ملهماتها ..
فلاحُ حقل ، سنبلة ..
وثلاث زهراتٍ على الغصون الشائكة 
بلبل الساعة السادسة ، والعندليب !!
الصحاري القاحلة ..
السطوح اللامعة ..
عين ماءٍ 
جذع شجرة اللوز اليابسة
أوراقُ حورٍ يافعة
بعض النسمات العابرة .. 
بعضُ اللهيب ..
الشمس رسّام النهار ..
اشعّتها الريشة ..
لون قمح الظهيرة ..
تفاقم الرجولة فوق بشرة الكادحين ..
عنفوان الطفولة المرّ ..
الشمّس صانعة الرجال ..
وعطرُ الرجال المالح المرّ !
صانعة المساء الرطب ..
والشمس درب الثائرين
واجنحة الظلال
روح التلال
أو الجبال
الشمس تعرف كل خلق الله ..
أم العصور ..

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

لغة القلم ..



أجهل لغة اللسان ، ولا اكثر من قراءة الكتبِ
كما لو انني فرغت من ذاتي
وبقيت لغاياتي ملامح الانكار !
لولاك يا قلمي..
لما عرفت اسباب تعاستي ، وسعادتي احياناً  ! ..
ما اكتنزه من كلمات تجولت على اطراف لساني وما خرجت !
كل الغموض الذي يعبث في اعماقي
اشيائي المميزة !!
كل اكتراثاتي..
وبعض العدم !


لا يتحرّك قلمي من ذاته
أنا صاحبه ، وقائده !
صلة روحانية ،تربطه بقلبي !
وكأنه يسرق الكلمات الضائعة
من هنا ، ومن هناك
يربطها ويجمعها على هواه
يجمّلها او يقبّحها
كما يحلو له تماماً !
يضيف لها الالوان ! أو يكتفي بالسواد !
هو الرسام والريشة !
وكأنه مترجم يعمل لحساب قلبي !
ويترجم كل لغاته !
يروق لي بوحَه !
ففي كل مرة ، القي به على البياض ليلونه
وانتظر حتى ارى شكل قلبي !
حتى أعي ما اقول
يسعفني عندما انتشل به ما تبقى من ماء قلبي البئر !
وكأنه الطريق..
او الطريقة
وكأنني اذا ما تلعثمت قليلا
واغرقني لساني بقول بعض الزيف
أعادني الى واقعي ، ووضعني على الحقيقة من جديد !
ليس حدسي
ولا حظي !
ولا كلام لساني
حتى كلام العيون
والصمت
والتصرفات
ولا ردود الافعال
لا شيء  !
وحده قلمي .. لا يكذب اطلاقاً

الخميس، 20 سبتمبر 2012

لا لشيء ، إنما ...



كل النسيان أنتِ ..
وميضٌ في الذاكرة
يقول تعالي إلي ..
عودي !!
لكن ... يكبتني الكبرياء .. !
يقودني للجنون ..
بين أريد ، ولا استطيع
بيني وبين رفضي أنتِ ..
بين كل ال "لا" تمكثين ..
كفاكِ قول نعم !!
كفاكِ اثقال قلبي
فما انا إلا بشر ..
وما كنت لِ اقول لا
لو لم اكن بشرياً
هكذا نكون ساذجين
حتى نرضى
هكذا امكث خلف جسدي ..
انا واهٍ تماماً ..
جسدي الدرّعُ وكل عيوني الضاحكة !
كل زيفي
ما أنا عليه / لا شيء !
لستِ حباً عابر
صدقيني لم تكوني يومً كما قلت لك
انا الكاذب الوحيد في الرواية
سرقت كل مواعيدي الاخيرة
وتقمّصت نفسي !
قُلتُ اشياء عنّي لستُ أعرفها !
قُلت كل ما يعيدني إلى بداية وجعي
لم اقل ما اتيت من اجله
حملّت خيبتي ورجعت !!
ما انا إلا بشرياً ..
يزحف إلى الهاوية
ويتقمّص دور الضحية ..
يرتدي ثوب السذاجة بزخرفة الكبرياء !
ما أنا الا بشرياً
وما على البشر الا الهلاك !!

تسوسني المفردات إلى شيء ما
أعلم شكله
اجهل ما يثير قلقي
اجهل هذه الطريق
إلى اين المسير
رواية اخرى على ضفاف الهاوية !
سأقول شيء ما ..
هذا الضوء ، ومضات الحنين
مفرداتي العائمة
لن تغرق في المحيط !!
ولن تلتهمها الاسماك مرة اخرى !
اراهن بأني ولدت حتى اقول شيء ما
سأقول ما سأقول
وسأعتلي هذا المساء
بكل خيباتي
وكل الامسيات السابقة
 رائحة الكلام
روعة الاصغاء إلى قلبي تناديني
انا ماكث خلف نَفَسي حتى اقول ..
نعم انا هنا ..
لكن بعضي هناك ..
بعضي المائل إلى لون العشب
هجرني عندما اكتمل القمر
هجرني عندما علم بزيفي ، وكذبي !
تركني وغاب عني ..
إني اشتاقه !!
نصفي ، عدوّي اللدود !
اشتقاقك نعم ، احن اليك بكل ما اتيت من غيظ
كلّي الباقي هنا ، يأكل ما تبقّى منكِ !
لا تعودي !!
عودي !! لكن ..
تأخري قليلا !!
أنا لست احتاجكِ .. ربما احتاجكِ !
لكني تنفسّت بدونك لبعض السنين !
ربما هكذا أنا بخير !!
ربما لا !
بعض الجنون يقودني إلى الجنون !
بعضي هناك تأخر بعض الشيء !
ربما لم تكن مسألة نسيان أو تذكر !
بقدر ما هي ضرورة العيش !!
أنا احتاج إلى ان احشو هذا الفراغ بأي شيء !!
أي شيء !!
ان بصيرتي تقتات على السراب !
لم أرى غير السراب
هذه صحرائي
وكل ارتوائاتي زيف
انا الرحلة كنت
والمسافرين !
من سقطوا عن الجواد ..
ومن اكملوا المسير حتى الآن !
 انا من قال في منتصف الطريق
ربما ضعنا !
وانا المتفائل حيث قلت :
"ذهب الكثير ولم يتبقى سوى القليل "!
انا ذلك الرجل الذي لا يتكلم كثيرا
والذي يحتل اخر القافلة
وانا كل لهيب الرمل
وكل سحابة عابرة !
انا انا كل شيء ..
انا رسول القافلة والدليل !
انا كبير التائهين !!
انا صاحب كل الطعنات
وانا من تبنّى الألم
لا احد يستحق الموت سواي !
لا احد هنا الا انا ..
فـ لمَ القلق !!
فـ ما انا الا بشر ..
من نقطة التكوين بدأت لانتهي كما الاخرين
كما السابقين .. واللاحقين ..
ككل صاحب قلب ..
فـ لمَ القلق !!
حتى وان مارست احزاني .. سأموت
فرحي وسعادتي ايضاً .. ستموت ..
سينتهي جميل هذا الكون ، وقبيحه !
حلوه ، ومره !
طالت المسافة ام قصرت ! ستنتنهي !
كل شيء سيختفي !
فـ لم القلق !

لا الرجوع يجدي
ولا بزوغ الفجر الجديد !
كل ازهار الربيع ، والصقيع !
شكل الشتاء في ثيابي المبطنة بالفرو! 
شمس الخريف الخجولة
لن تجدي كل الفصول
وقع الذكريات يثقل كاهلي !
عبئ آخر لن اضيفه الى اعبائي !
رحلتي القادمة إلى المجهول 
وسـ أكتفي بارتداء ملابسي أمتعة !
وسأحشوا كل حقائبي أملً وحسب !
علَّ الباقي من عمري يكون مختلف !
 

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

رحيل ..


بَحَثَت عنه بين الزُحام
كان المطار مكتظاُ كعادته
كأن كل الوجوه لشخص واحد
كانت فعلاً متشابهة !
لم يقف بين الحشود
ولم يصرخ بأعلى صوته قائلا انا هنا !
تعالي ودّعيني ..
كانت وحيدة ..
ارهقها التعب
وحالفتها خيبة الامل ..
عندما فشلت في ايجاده قبل موعد انطلاق طيارته
جلست على مقعد في غرفة الانتظار
وانفقت بضع ساعات بالبكاء ، والحزن الشديد
عادت إلى المنزل والذهول يكبتها
والانكسار يقتات على ردود افعالها
كان كل ما يردده عقلها الباطن " لن يعود "
وخلال سيرها في الطريق
كانت تحاول اقناع نفسها بما حصل
وكيف لها ان تعتاد الوحدة
لم تنجب منه طفلا حتى يذكرها به !
لم يبقى ما يثير وجودها
نوع من الخذلان كان يستوطن ملامحها
اطفئت محرّك السيارة
ثم سارت بخطىً خجولة
نظرها لا يرى ابعد من مكان الخطوة التالية
على عتبة المنزل
قدماه !!
ساقاه !!
سترته الزرقاء !
هذا الوجه !!
هو !! ، نفس الابتسامة !!

صوته يقول : اهلا بعودتك !!

الأحد، 16 سبتمبر 2012

أمنيات تحت الشهب



على صهوة هذا المساء جلست
تأملت فيه باحثا عن اي شيء اركّز به بصري الضعيف
رمشات الضوء التالف تدمي عتمة المساء
تسرقني من الظلام ـ اطفئه !
اجلس فاترقّب اي نجم ساقط
أعد امنياتي بشكل مناسب
بأن لا تطول كثيراً
وكيف اجعلها قصيرة واقول بها كل ما اريد !!
وبينما أُعدها ، يسقط النجم الأول
 لم ادري ماذا اقول ..
لمعَ حتى اختفى بريقه الاخير ..
انزعجت ، ثم عدت كي احضّرها بسرعة
حتى لا يفوتني النجم التالي ..
قررت ان تكون امنية واحدة
ووزعت الثلاثة الاف وخمسة عشر امنية الباقية على الياليَّ القادمة
وصرت ارددها تحضيراً
حتى لا اخطئ !
رددتها حتى اكلت ثلاث ساعات بعضها البعض ..
وفي لحظة انسجام مع السماء
نجمة مذهله بزغت عنوة
وراحت تخط خطها المائل في السواد
رددت امنيتي اربع مرات ونصف المرّة !
كانت كلها مثالية ..
سعدت لحسن حظي 
واسرعت بالنوم حتى اعجّل بزوغ الفجر !
واستيقظت مئتان وثلاثون مرة
ومضى مئتان وثلاثون فجراً
ولم يتغير شيء !
ولم يتحقق أي حلم من المئتان والثلاثون !
مزّقت جدول الامنيات الذي اعددته مسبقاً
واصبحت لا اراقب السماء اطلاقاً !!

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

لا شيء !


أنا فقيد هذه الارض
لا تطلبوا مني الهوية
ولا تسألوني من اكون
انا لست ادري من اكون !
من انا ..
ربما منسي من زمن
وربما مجنون
ربما !
وربما ما زلت في العدم
اشتري لنفسي نفساً
أو اطلب من امسي ان يكون غدا ً
اعيش على وقع الخطى
وخطاي تتبعني إلى اشياء لا اعرفها
اخون الذكريات
انسى شكلها
اجمّل اللاشيء
أعشقه
ويعشقني
ننساب معاً على شكل اغنية
دون كلمات ! أو صوت
دون مغني ولا مستمعين
أغنية على شكل هرم
بدون قمّة ، او قاعدة .. لا يهم !!
اجهل وصف شكلي
لكّني أرى شيء في المرآة عادة !
ربما يشبهني !
أو لعله انا !
لكنني تركت لنفسي الوصف والصفات
نزحت عن عرش في الحياة
مطرقة ، تطرقين على قدماي وحولها !
حتى اتيك بحركة ما !
أنا عاجز تماماً ..
ابحث عن منفىً لا اعلم دربا تأخذني اليه
والطرق كلها مبهمة !
لا اشارات ولا اشخاص
ربما كنت في منفى
ربما حققت شيء ما !
لا تذكروني ساعة موتي
لا تبحثوا عني وراء النهر !
خلف الستار كانت حياتي
فليكن موتي خلف الستار ..

الخميس، 13 سبتمبر 2012

عابر سبيل ..



لم اعشق يوماً
لكنني ولدت حتى اكون عاشقا !
كسنبلة قمح ، لا تصير خبزا !
ما زلت اهرب ..
ما زلت امارس الابتعاد ! 
لم اكن يوماً شراعا
ولم تأخذني الرياح حيث تشاء !
كم كنت اعاندها !
وكم كانت النسمات تحاول استرجاعي !
لكني كنت اغازلها
ثم امضي !!

ما كنت يوماُ من اهل المكان !
فما أنا إلا غريب ..
أعاند انفاسي كنت
وانظّم طرقات قلبي .. كلما ثارت علي !
وعندما عرضوا علي الهوية .. رفضت
هوية عاشق !!
في كل مرّة رفضت !
قبلتها مرّة .. فخنت القضية !
ونُفيتْ او نَفَيتُ نفسي !
غادرت المكان
وحملت الزمان معي والوجوه !
حملت متن الرواية .. اسميتها نصّا
هذا النص !
وكلما وجدت وطنا جديدا
ورأيت ساكنيه يعانقونني بشغف
ويقدموا لي هوية المكان الجديد ..
بعثرت انفاسي
وقلبت الطاولة على قلبي
ورفضت !
وصرخت !
قلت لا !
ومضيت ..
وبحثت عن وطن اجمّله ولا استوطنه !
ولم اجد ..
فكتبت على رقعة هشّة
 عابــــــر سبــــيل  !
بكيت قليلاً ..
ثم رحلت !!

( هي ، هو )




هي :
ها قد وصلت !

هو :
تباً لغيابك يا امرأة تقلب ساعاتي لفخارٍ !

هي :
ما بك يا ادم مُحمر العينين !؟

هو :
لحمرة العيون ليل وساهر وقمر يطيل عمر الساعات

هي:

أراك تنظر إلي نظرة بأبعد من مد النظر
لملم ليلك هذا واذهب..

هو :

لستِ بعيدة ، وليس لليل وطن اهجره !
فما انت سوا قمرً يحيرني بضوءه ليل نهار !
من أنتِ ؟ ؟

هي :

انا ... !!!
اظنني قد حضرت كونك دون قصد .. او ان الكون تقصد أمراً .. ربما ليخبرك بشيء
زل اللسان على قوله
او لست اعلم بعد ..

هو:

لستِ تعلمين ..
أما انا فبلى

أنتِ في البارحة كنتي ملاذي
أما قبل سنين فقد كنتي حلما وددت لو لم ينتهي يوما .. فانتهى !
وأما هذا المساء .. فأنت القمر
وبضع كلمات تجعلني امارس السهر !
وحي يبرر موقفي من الجدران الناقمة !
ولم تكوني هكذا لو لم اجن البارحة !

هي :

كُنت أنت .. !!؟
لم يخب ظني ..ساعة الخيبة لم تحل
ما البارحة دونما صوتك .. ما البارحة دونما خيال يميل إلى دهاليز منفى ... بعيد
رأيتك في منامي تقول لي:
ما به الوطن يضيق بِنا , دعينا نغادر...
فغادرت انت
انت ومن معك من رماد الكلام وخضرة قلبك

هو :
هو المنام والاحلام عندما تأخذنا المثالية الى عالمها ..
أما في الحقيقة ، فــ لا !
دعيني وحدي في المساء ..
فإنني احبك اكثر عندما اشتاقك ولا اجدك !
اتذكر منك ما يطيب لي ! ولا تفرقنا سذاجة العشاق !
سأبقى وحدي كمى كنت
وسابدأ ليلتي من جديد
لأعتلي المساء
غيمة على وجه القمر كنتي !
لم اعد ارغب بحوار اخر تحت الظلام
فارحلي ...


عمل مشترك
ليث ابو صلاح + ديمة شلبي

إلى غائبة . .



كوني سراب
كوني شعاع الشمس
كوني سحاب
كوني غلاف الارض
كوني التراب
لكن..
لا تسكني وراء الغد ، لا !!
وتعتزمي الغياب ..


كوني ضياء ..
كوني كليل حائر
كوني كقمر يرتدي سقف السماء
كوني كريشة طائر
عودي صباح او مساء
كوني كزهر قرمزي اللون
كوني كزهر النرجس واجتاحي الشتاء
كون كلام عابر
كوني هجاء او رثاء
عودي فقلبي موطنا
امكثي طويلا
او اعتزمي البقاء ..


كوني لفجري ضوئه
واستعمري باقي النهار
كوني ل ليلي نجمة
ولتعلني عشقي على الاقمار
بعثريني ساعة
واسترجعيني عندما يدلى الستار
كوني لثام الثورة
واستنشقي بعض الغبار
كوني لعمري متنه
ولتكملي معي الطريق والمشوار !!

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

بحرٌ في عيونكِ ..



احتاجُ عيناكِ لبعض الضياع
وبعض الخلود
واني اذا ما اكتشفت جزيرة
سأهدي اكتشافي إلى الازرقين !
واترك قلبي يعاني اختناق
ويحتار بانتقاء أنواع الغرق

أتعلم عيناكِ اني اعاني واني أسير
وأني اصفف شعر المساء !
واني اكبّل عنق الشتاء !
واسرق من وجنتيك الغدير
وأني اذا ما انكسرت انكسارك
واني اذا ما سرقت اختيارك
سألقى بحتفي موتاً عسير !؟

اتعلم عيناكِ اني اعيش خلف التعب
واني اذا ما لَهَثْتُ قليلا
واني اذا ما سقطت قتيلا
وأني اخلّد حين أحط على شفتيكِ
وان انتصاري على مقلتيكِ
كانتصار جيش تحرّى الهرب !

اتعلم عيناكِ اني اوازي الشمس في الكسوف ؟!
وأني اتمتم علنا بالكثير
وأن خنوعي لشيء مثير
وأن اتصّالي بعينيك بحرٌ
وان بحاري تجف بدونك
وأني اذا ما غرقت ببحرك 
تسارعت لانتشالي الظروف !

الأحد، 9 سبتمبر 2012

كلّهم كاذبون ؟!!



هي :
هذا ما اقْتَرَفَتْهُ يداك يا عزيزي
فلتصبغ ما شئت من جدران تحيط بي
أنا لست أصغي ، لا أراك
أنت لست لي !!

هو :
أعلم بأن كل ما يُطل على حاضرك الآنَ مني
ريشة تحاول حجب ضوء الشمس !
أعلم أن الكلام الذي قيل يوماً .. مات !
كفارسٍ سقط !
بعد أن سدد آخر طعناته لغريمه المزعوم !
لست أهذي ..
لكني حقا احتاجك !
لست برادة الحديد !
لكنني حتما مبعثر!!
ولستِ مغناطيس
لكنّكِ حتماً من سَيُعِيد لملمتي من جديد !

هي :
ما زلت تقوى على الكذب !
ولا ازالُ أنا تلك الساذجة التي تصدقك في كل مرّة !!
لا أعلم ..
إن كنتَ انت من يحتاجني
أم انا من تحتاجك !
لا زلت مكسورة ـ منك ، وفيك !
خذني إليك ..
خذني إلى موتٍ يعيد ترتيب النهاية من جديد !

هو :
لا موتَ يجمعنا ، ولا حياة !
كل ما في الأمر أني وَهِنْتْ !
صديقتي ابتعدت لاسبابٍ تشبه اسباب ابتعادك !
سامحيني عزيزتي !!
فقد خِفتُ أن حفنة السخافات التي القيت بها على مسمعك
لن تجدي ، ولن تعيدها إلي من جديد
فوددت لو أجرّبها .. فنجحت !!
هذا  كل ما في الامر !!

خَرْبَشاتْ قَلَمْ !!



سنبلةٌ في الريح .. أنتي
وصحراء واغنيتين
وشاعرٌ وثمانية وعشرون حرفاً
كلها باتت تصبُ في مقلتيكِ

بعض كلامٍ المنطق ..
سيزيغ بصري .. ولن أُكمل !
لذا سأكتفي بالثرثرة !
حتى أقولَ شيءٍ ما.. 

قد أعبر في الظلام قليلا ..
قد لا اكتفي
وقد ابعثر كل كلماتي !
ولن تنتهي أبدا
سأبدأ اجمع القطرات
وانثرها على بسمات هذا الدهر !
لتعلم كل واحدة

بأن على قدر سعادة السعداء !
هنالك حزن واسىً
وهناك كبرياء !
هناك من أسقى المساء بملح الدمع
واعطى كل الصباحات بريقه

سيزوغ بصر الراوي
وستبهت في الرواية بعض الاسماء
اسماءُ لم تذكر
لكنها وجدت ملاذً ما !!
قَلَبَت سطوراً
واستباحت قطع اخرى !
شقّت طريقاً لولبي الشكل
خرجت من الرواية !
لكنها لم تعد إلى القلم !!

أما أنا ..
فقد بدأت لا لأنتهي . .
لكني بدأت لأقول شيء ما ..

السبت، 8 سبتمبر 2012

عندما تموت القضية !


بلدي اسطورة هذا العصر !
بدأت تزيح ملامح النضال شيئا فشيئا
وكأن شمسا حارّة اجتاحت هذا الفجر الملثم بالضباب !
عندما يهمّش اللاجئين ، ويكون الصهاينة على رف الاولويات
حتما سيكون رغيف الخبز هو العنوان الصريح !
من وضع سيفا بيدٍ مشلولة ..
لا يحق له الانزعاج إن وقع السيف أرضاً !
فمثل السيف ، هي القضية !
حتى وإن كانت اياديهم سليمة !!
فإنهم حتما عاجزون بطريقة ما !

لا يمكنك الاحتماء بمن لا درع له !
ولا يمكنك الادعاء بانك حرٌ في قفص !
لا امطار مُحتملة في هذا الصيف !
كل ما نحن عليه واضح جليّ ..
لم تخبئ الظروف الكثير ..
ولم تعجز المشاهد عن ذكر التفاصيل الدقيقة
لن اقول اننا بتنا على الهامش !
لأنه لا يوجد هنالك نص أو فكرة !
فالموضوع الذي كنا فيه المتن والفكرة !
صرنا لا نمتُّ له بصلة ..

ليست جاذبية الارض !
لكنها مماثلة !!
إنها جاذبيه العيش !
رغيف الخبز ، وبضع دفاتر وقرطاسية !
كنّا نطلب الموت ونتمناه ! فداك يا بلدي ! فداكِ يا قدس !
صرنا نطلب الموت .. ونتمناه .. سامحوني اطفالي لم اعد قادراً على العيش !!
حَمَلَة الاسباب .. أعلم بأنكم لستم فخورون بانفسكم !
وربما كنتم تعتقدون بانكم مجبرون على ما يحصل
ربما تسهرون بعد منتصف الليل تفكرون لعشر دقائق ، تختلقون بعض الاعذار لانفسكم
حتى تناموا مطمئنين !
لكن رويدكم رويدكم .. ما هكذا تكون الامور .. ولا هكذا تُحْسب !
ليس كل من قال عن نفسه بطلا فهو كذالك !
وليست كل الاعذار قادراةً على تضميد جرح نازف !
يحول بيننا وبينكم التاريخ !
فإن شئتم اقتلوا المؤرخين والكتبة !
او اتركوهم !!
يملأون بعض الصفحات بكثير من القذارة !

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

القضــــية



كان اكثر ما يميزها انبعاث ذلك الامل من عيونها
كانت احدى صفات الامل وأجملها !
عندما تتوارى الشمس وراء الليل
كانت أولى المطلّين خلف القمر
اتعبتها الظروف
وطغى على وجهها التعجّب من حال آلت اليه
تثاقلت اوجاعها
عندما سقط اخر من يحملها ..
وانتعلها اخرون !
ساروا بها بكل الاروقة
ودخلوا بها مراحيض مختلفة !
حضرت معهم كل مؤتمرات العهر
شرّقوا وغرّبوا بها ..
سافروا وعاودوا السفر !
ابتسموا بوجه عدوها اللدود
وقالوا له بعض كلمات الاطراء !
وكانت أحدى اهم عوامل التسوْل !!
وكأنها يدهم المبتورة على طبق !
ارجوكم كفى !
توقفوا ، أو انصرفوا !!
فلقد ضاقت بكم ذرعا ..
فما هذا هو الحال الذي يليق بالقــــضية !

الخميس، 6 سبتمبر 2012

سحابة وطن .. !!



وَطَنِي الْمَنْسِيُ بِلَا عُنْوآنْ ..
وَطَنِيْ زَيْتُونٌ لَمْ يُقّطَعْ ..

وَطَنِيْ فِي الْضَفّة هُوَ الأوطَانْ
وَطَنِيْ فِي غَزَّة هُوَ الْمَرّتَعْ

وَطَنِي يَنْسَابُ مِنَ الْشِريَانْ
كَجَدَاوِلَ زَرّقَاءٍ تَلّمَعْ

كَسَنَابِلَ قَمّحٍ كَالْصُوْانْ
كَعُيُونٍ حَائِرَةٍ تَدّمَعْ

وَكَزَهْرِ الْلوْزِ وَكَالْنُعمَانْ
كَرَبِيعٍ مَرَّ بِمُسْتَنْقَعْ

كَشَظَايَا الْقَصْفِ مِنَ الْعُدْوَانْ

كَقَذَائِفَ ، كَرَصَاصْ ، كَمَدْفَعْ 

كَسَحَابٍ ، كَغُيُومٍ  وَدُخَانْ
وَكُرُوشٍ ، وَسُبَاتِ ، وَمَضْجَعْ

مِنْ رَحْمِ اَلْمَوْتِ يُنَادِيْ إثنَانْ !
نَمُوتُ نَمُوتُ وَلآ نَرّكَعْ . .

قََدّ مَآتَ الأوْلُ بَعدَ ثَوَانٍْ ..
بِرَصَاصْ أصَابَ وَلَمْ يُسْمَعْ


فَالْمَوْتُ كَأمْ لَهَا طِفْلَانْ ..
وَالْمَجّدُ لَهَا طِفْلٌ يَرّضَعْ






 

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

منفىً وجنون !!


إعْتَمَدَ على نفسه كثيراً ..
كان اكثر المتفائلين في عالمه الذي يسكنه وحدهْ !
وكان اكثر المتشائمين فيه !
كأن أول من يستقيظ في المساْء !
واخر العائدين إلى المنزل !
لم يكن يقوى على استيعاب كثرة اللاشيء من حوله !
لكنه اعتاد عليها مع مرور الزمن ..
اصبحت كل الجمادات صديقاته المقرّبات .. 
أول من يقف للاستماع له .. هو الحائط !
يَسّتَمِعُ له بصْمت .. كم هو مهذّب !!
وكأنه يعلم انك تريد من يسمعك وحَسْب .!
دون أن يُدلي برأيه أو يقول أي كَلِمَة ، أو حتى يهزَّ رأسه مجاملةً !
كان مثاليا !
كانت الطريق تشاركه تفْكيره  ..
تساعده في طرّحِ الافكار ..
بأن ترد له صدى صوت حذائه الذي "يطقطق" في الطريق !
كانت السماء توحي له بالافكار ..
عندما يكون العشب سريره ..
وبعض زهر شجر اللوز ، وشائق النعمان عِطرهُ ..
لم يكن وحيدا في المنفى !! لم يكن كذلك !
كان كل العدم يشاركه حُلم العودة !
كان كل شيء لطيفً معه !
كان كل شيء مثاليا !
وهو كذلك

على جذع شجرة الصنوبر .. كتب عن عشقه للمنفى
قال مضيئاً للقادمين من بعده ..
كأي كوب آخر .. هو المنفى !
هل وجدت الكوب فارغ !؟ لا نِصْفين لَهُ ؟
لا بأس .. إكسرْه !
وابحث عن مثاليةً اخرى !!
مثالية تخلو من السعادة  ، أو التعاسة
سمّها ما شئت ..
أما انا فقد اسميتها..(مِثالية المجنون) !

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

عَشِــقْتُكِ وإنْتَهى أمْرِي ..

سيدتي ..
تجمع آلاف الاقمار ..
تلفت آلاف الانظار ..

تسير مؤرقةً قلبي ..
ينهار الصمت ولا تنهار

تعبر كل حدود الوعي
وتقطع الاف الامتار

يا امرأة تقبع خلف الغد
وتسكن كل هبوب النار

يرتعش القلب ولا تهدأ
ينتفض النبض بدون حوار

احاول هزّ تملّكها
تزداد ثباتاً كالمسمار

تُربكني اكثر لو تُمطر
يُربكني الزنبق والامطار

يزداد ثباتاً فوق العشب
تزداد ميولا كالاشجار

يربطني فيها جنون العشق
تربطني القسمة والاقدار

أُحسد في عشق لا يثمل
أحسد في عشق دون خيار

سيدتي فيكِ دوار البحر 
وفيكِ ادوخ بدون بحار

مرساتي وهم لا تغطس
مرساتي تطفو مثل بخار

عشقي لو كان وراء النهر
سأقطع آلاف الانهار

أنتي لو كنتِ ستبتعدي
لن تجدي الاف الاسوار

أن اختار الموت على بابك
سيكون جميلا أن اختار ..

خُــلاصَةُ الرِواية .. إفترقنا مُنذُ البِدايـــة !!



ليس في جعبتي الكثير ..
لكني وعدت بأن افرغها كاملةً ..
سأُخرج كل سموم العشق واشيائي واشياؤك وكل ما سيجمعنا
ومخاوفي وكل الغموض ..
وسقمي ..
وسعادتي المنقوصة ..
وكل اسباب التردد ..
حتى اجيبك عن السؤال " ماذا تخفي عني " !!؟

كنت أوعد يا هذا وكنت أوفى
وكان ما في جعبتك لا يَعيْ تفاضيلي الصغيرة ...
كنت جَمُوحً وكنت بسيطة ...
ما في جُعبَتِكَ يا عزيزي طَرَقَ أبواب كثيرة ولف بلاد الهند وبلاد الواق الواق وانا الصغيرة لم ارى غير عينيك وبقيت اسيرة
انا يا عزيزي تغريني الاجابات البسيطة !!
وانت تجمّل تجاربك كلها وتضعها امامي حين اطرق الباب سائلة ..
رحمة فانا اريد الكثير وانت شبعت من بداية المشوار !!

ربما لم أكن اوعد كثيرا . . لكنني ودَدَتُ لو وعدْتُ وعداً اكمَلتهُ إلى اخِرِهِ
فما كان لي سوى إوفاء الوعود دون ان اقول " أعدك بهذا "
ربما بعض التَحرُرْ والديمقراطية جعلتني اسير بموكبٍ
او ربما فصل الشتاء وطقوسي ..
حين اهمس في الضجيج أحبك يا أنتي ..
فلا يصلك الصوت .. ولا الصدى !!
ربما ما كان لي أن أحِبَكِ في الشتاء !!
أو ربما كان افضل ان استنزف دقائق وصالنا بكلمات العشق
التي كانت تؤرقني في الليالي عندما ابحث عن ملهماتي  !!
القمر !! وصديقاته النجوم بين الغيوم الماطرة !

في طريقي للشتاء كان الدفئ بين قلبي وقلبك نادرً كَ~نُدْرَةِ الصيف بذاك الطريق
غير أن الله كان قدره أن يرمي بشاغر حب في قلبك
 وكنت انا اول من يقدم طلب الوظيفة فيه
وشاء القدر لأكون الموظفة الأولى بغير منافس
عثت بمنصبي خرابا
واحببت وحكمت وغرت وكدت ولم تكن أي سطوة منك علي غير حبك
وعلى حين غرة وعلى مكتب حبي الاوحد رأيت سيرة ذاتية لفتاةٍ
جائت تطلب وظيفة عاشقة !
مزّقت الورقة بقسوة محبة ، وبكيت كطفلة . . 
لم اكن ادرك أنها ارسلت أكثر من نسخة
وكان القدر أيضا يقف في صفّها هذه المرة
وأصبحت أراها كل صباح تزاحم مقعدي وتنافس عملي
فجئت في أخر الدوام أقدم طلب الاستقالة
وللصدمة فزت بالقبول واصبحت باطلة عن الحب !!

قبلتُ بها !
أيا حمقاء .. ما كانت سوى عابرة سبيل  !
طرقت بابي سائلةً عن أي شيء !
فأودعتها قلبي ، كوني لا املك غيره !
تركتك فيه زمنً طويلا وعِثْتِ فيه فسادً مُضْجراً ..
فما كان لي سوى التطرّف ! والنزوح ..
عرشُ حبٍ ليس لي .. لست املكه !!
هذا الطريق الساذج قد ابعدني عني كثيرا ..
فنسيت من انا ، من اكون .. وماذا اريد !
فلا تلومي عاشقاً قِبِلَ الضَياع بلهفة ..
دعينا نلوم معاً تلك الطبيعة البشرية !!
هذه ايامنا وضعتنا على مفترق اخيرا ...
لا طريق يتسّع لكلينا !!
خذي ما شئتي مني وامضي في طريقك !
أو توقفي لتجمعي الذكريات وتحمليها إلى اخر الطريق !
أو افعلي ما شئتي .. فأنت الان لك وحدك ..
أما أنا ..
فقد رضيت ببعض ملابسي التي تخلو من هداياكِ ومن عِطرك . .
ورضيت بحياتي دونما أنت ..
وكتبت نهاية هذه القصّة .. في منتصف الطريق ..
تحت شجرة السنديان المطلّة على مستقبلي المشرق !


عمل مشترك :
ليث ابو صلاح + عطرة الحسيني