الجمعة، 26 أكتوبر 2012

عندما غبت عن حاضرها !



وجدت نفسي قرب حائط ..
فكتبت اسمك وابتعدت !
وحالفني حب عابرٍ
فسمعت صوتك ... وابتعدت !
وضحكت ..
وسمعت انينك يعزف على اوتار الغياب
فرفضت فرحي وانتحبت !
فوجئت في البارحة برواية ساخرة !
وبدلا من قرائتها
بدأت اجمع حروف اسمك من بين احداثها
فوجدت ثمانية وعشرون حرفا
حرقت اربعً وعشرون منها
واعتمدت اربعة !
واعتبرتها حروف الابجدية !
ورحت اركّب الكلمات منها
فوجئت بأنها لا تحمل كلمة مفيدة !
حتى اسمك التائه على اطراف اللغة !
والذي لا يعني لي سوى بتفاصيل وجهك لا اكثر !
ادركت عندئذٍ أنني خسرتك
وخسرت حروف الابجدية !
والقيت بنفسي في المساء على اريكة لا اعرف مكانها في البيت اطلاقا !
ورفعت قدمي ونظرت في السقف ذو الدهان البالي !
فرأيت وجهك  !
لكن شعرك كان قصيرا ، كان أجمل !!
ذهبت إلى منزلك بغية اخبارك بالأمر !
فوجدت شعرك اصبح كما في الصورة !
تلعثمت !
وتطايرت كلماتي !
لم أقل شيئاً !
لكني ادركت بأني وجودي لا وجود له !
عدت الى السور .. ومسحت اسمك من هناك !
واعدت الثمانية والعشرون حرفا إلى مكانها في الرواية
وبدأت ابحث عن حب عابر !
لم اجده !
التقطت الرواية الساخرة !
وبدأت اقرأها ..
ثم ضحكت ! !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق