أجهل لغة اللسان ، ولا اكثر من قراءة الكتبِ
كما لو انني فرغت من ذاتي
وبقيت لغاياتي ملامح الانكار !
لولاك يا قلمي..
لما عرفت اسباب تعاستي ، وسعادتي احياناً ! ..
ما اكتنزه من كلمات تجولت على اطراف لساني وما خرجت !
كل الغموض الذي يعبث في اعماقي
اشيائي المميزة !!
كل اكتراثاتي..
وبعض العدم !
لا يتحرّك قلمي من ذاته
أنا صاحبه ، وقائده !
صلة روحانية ،تربطه بقلبي !
وكأنه يسرق الكلمات الضائعة
من هنا ، ومن هناك
يربطها ويجمعها على هواه
يجمّلها او يقبّحها
كما يحلو له تماماً !
يضيف لها الالوان ! أو يكتفي بالسواد !
هو الرسام والريشة !
وكأنه مترجم يعمل لحساب قلبي !
ويترجم كل لغاته !
يروق لي بوحَه !
ففي كل مرة ، القي به على البياض ليلونه
وانتظر حتى ارى شكل قلبي !
حتى أعي ما اقول
يسعفني عندما انتشل به ما تبقى من ماء قلبي البئر !
وكأنه الطريق..
او الطريقة
وكأنني اذا ما تلعثمت قليلا
واغرقني لساني بقول بعض الزيف
أعادني الى واقعي ، ووضعني على الحقيقة من جديد !
ليس حدسي
ولا حظي !
ولا كلام لساني
حتى كلام العيون
والصمت
والتصرفات
ولا ردود الافعال
لا شيء !
وحده قلمي .. لا يكذب اطلاقاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق