الخميس، 13 سبتمبر 2012

عابر سبيل ..



لم اعشق يوماً
لكنني ولدت حتى اكون عاشقا !
كسنبلة قمح ، لا تصير خبزا !
ما زلت اهرب ..
ما زلت امارس الابتعاد ! 
لم اكن يوماً شراعا
ولم تأخذني الرياح حيث تشاء !
كم كنت اعاندها !
وكم كانت النسمات تحاول استرجاعي !
لكني كنت اغازلها
ثم امضي !!

ما كنت يوماُ من اهل المكان !
فما أنا إلا غريب ..
أعاند انفاسي كنت
وانظّم طرقات قلبي .. كلما ثارت علي !
وعندما عرضوا علي الهوية .. رفضت
هوية عاشق !!
في كل مرّة رفضت !
قبلتها مرّة .. فخنت القضية !
ونُفيتْ او نَفَيتُ نفسي !
غادرت المكان
وحملت الزمان معي والوجوه !
حملت متن الرواية .. اسميتها نصّا
هذا النص !
وكلما وجدت وطنا جديدا
ورأيت ساكنيه يعانقونني بشغف
ويقدموا لي هوية المكان الجديد ..
بعثرت انفاسي
وقلبت الطاولة على قلبي
ورفضت !
وصرخت !
قلت لا !
ومضيت ..
وبحثت عن وطن اجمّله ولا استوطنه !
ولم اجد ..
فكتبت على رقعة هشّة
 عابــــــر سبــــيل  !
بكيت قليلاً ..
ثم رحلت !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق