الخميس، 13 ديسمبر 2012

سوياً إلى نهاية !


البحر ألف قصيدة وقصيدة
فلترحلي وراء البحر يا مولاتي !
والموج نعش الذكريات
كوني وراء الموج كي تلد الموجات شكل الهاربين
والبحر يا مولاتي بئرٌ من الاحلام العابرة
والصوت صوت بكائنا معاً
والعويل ندائاتي ، سأهدأ !
سأهدأ في الصباح
إن تمكّنت من النوم ليلاً !
والبحرُ بعد الموج يحمل شكلينا معاً
هو الهدوء والترقّب
وصورة القمر فوق الماء تحمل شكلك !
حيث تحرّك النسمات شكله
تماماً كما يحركك التلكك والغموض !
فلتهربي !
غداً سألقاكي ..
سأعبر البحر عند الفجر يا مولاتي
عندما سأصحوا فوق أغنية حزينة
سنلتقي في الصحراء البعيدة
وستلد الرمال آثار اقدامنا معاً
فرباً سنرسم درباً
أو نكتب قصيدة !

غداً سنمضي معاً يا مولاتي
وسنسير حذار النهر !
وسنتكسّر مثله بين الوديان
فنسّرع تارة !
ونبطىْ تارة !
ونضيع خلف المدينة المائية !
ثم نعود تحت التلّة الخضراء
نشيْد بيتاً من قصب
ونحفر اسمينا على جذع شجرة الكستناء
ونمضي مسرعين
نسير معاً على شكل اغنيتان سريعتان دون لحن !
ونشيخ معاً !
ونموت معاً !
تماماً كما سيموت النهر في احضان امه البحر ! 
فنكون قد عشنا حياة من هروب
ومتنا كما تموت صغار البراكين في جوف الغموض !
 








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق