الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

خريف مهجور


ذات مساء عندما تلد النسمات شكل الهاربين من القدر تتقيء شجرة الجوز ما تبقى من أوراقها ليعلن الخريف اعتلاءه عرش الفصول مؤقتاً
أمتلئ عن آخري غيظاً وأملأ محيط هذه الشرفة سواداً تساورني احساسيس متناقضة فأبداً بالحنين يغيظني شكل القمر حيث تعشقه النجوم يغيظني هذا المضيء الدائري كيف يوقظ داخلي المهجور من أثر الملبّد بالتساؤل ! أعتني بالمفردات قليلاً وتارة أخرى اطير مع النسمات الباردة أين تأخذها الغيوم ؟ وأعود . . لأي اسبابٍ رحل !!!؟
لأي اسبابٍ يعودُ الغائبين !؟ سؤالٌ يردده الفراغ لأي اسبابٍ يغيبُ الحاضرين !؟ فيبتسمُ القدر !
اضحكُ في حرقةً تستبيحُ الدمع ! وأتسائل .. كيف يبتسمُ القدر !؟
من شرفتي أرى الوجود مبطناً بالفقد وأرى غموض الليل تحمله تساؤلاتي الباهتة أين القمر !؟ فأنظر عالياً اراه مشوشاً بسحابةٍ سوداء فيدب البرد في اطراف اصابعي اضع القلم أحكّ أكُفي احمل القلم أنظر في الاوراق التي تكاد تأخذها النسمات بعيداً أثبتها بكامل ساعدي ترفرف قليلاً انتظر الهواء ليسمح لي بالكتابة مرة اخرى أحمل فكرتي الأخيرة وأنتظر ذهب الهواء ولكن .. بذهابه تلاشت فكرتي ! وكأي مختلسٍ يتحين الفرص ! نظرت إلى السطور وقلت ..
لأي أسبابٍ رحل !


طَرَقَ المُوت باب مخيمنا ذات صباح 


قلت لصاحبي 


فلتنتظرني عند باب المجد 


حيث ينكسر الرصاص على تلهفنا 


إنتظرني حيث تنبت اسمائنا على جدار الراحلين 



*فأن تكونَ فلسطينياً 

يعني ان لا يحجب عنق الرحم عن باب القيامة سوى " حُلمٌ " !

وطني فلسطين



وطني فلسطين ..

حيث يلتقي الوليد مع الشهيد
هي لحظةٌ لكنها .. ولدت لتلعن أي مجدٍ قبلها او بعدها !
أعمارنا تمشي حذار الموت بفارق لحظتين
وكأنما مرضٌ أصاب العمر من عهد الجنين
أحلامنا كالغيم ، تسبح عالياً
والأمل يحذوها
والخيبات تجمعها كصَفِ مودّعين
أحلامنا للأرض باتت إرثها
جيل يودعها
لتأتي بعدهم الاجيال مسرعين

أحلامنا كالشمع يشعلها الفتيل
أجسادنا زيت لنار لا تضيء
اسماؤنا متنٌ لنص قصيدةٍ
 فإذا رحلنا جائها الشُعّار جائعين




الاثنين، 30 ديسمبر 2013

حب على ضفاف الموت




أي عشقٍ ذاك الذي ينبت عند مستقر الثورة !
وكيف يستجمع الثوار روح الحب والحرب معاً !
كم جميلاً ذلك الوقت المفخخ تحت الصخرة الحمراء
عندما تساوي اللحظة ألف عمرٍ
كم ثمينا ذلك العمر المؤجج بالتساؤل والحذر !
من روعة التكوين
من أصل النهاية
حيث يجمع الموت قلبين على هاوية
ليعدهم بالنهاية !
ولا يعدون أنفسهم سوى الاماني والسلامَ

من روح الرصاص تنبت أكثر الكلمات اختناقاً
أحبك ..
يقولها مستصرخاً قبل النهاية بألف حب !
وترد بصوتها المشحون بالامل
غداً سأخبر صغيرنا عن جنونك هذا  !
ثم يغمرها القلق !
فتقول :
أيعقل أن يمازحنا القدر ؟
فلا نموت ولا تساورنا الشكوك !
ايعقل أن يُجن ؟

ولكن ..
ما أبغض الرصاصات الغاضبة
حين يحتضنها الجسد .
 



الأحد، 29 ديسمبر 2013

فوضى




فوضى عارمة تنتصر علي 
تنتزعني مني 
تُبرحني اختناق 
وتزج بي في دهاليز مظلمة 
أرى ولكن لا أرى الاشياء كاملةً ! 
أعي ولكن لا ابصر الوجوه من حولي ! 
تهرب مني الكلمات والافكار 
أستجمع ما تبقّى من بريق الفكرة الاخيرة لأقول شيئاً 
ولا أقول سوى السراب 
ولا اقول سوى أطراف ما حملني إلى الورقة البيضاء 

مبتعداً عن ملامح المنطق 
اقولُ اشياء كثيرة تثير أشياء في داخلي لستُ اعرفها ! 
 لست اهذي ولكن .. 
ربما كُنت اتكلّم من علوٍ لم اصله حتى الآن ! 
علوٍ يجعل من كلماتي شيفرة ستعصي علي غداً 
عندما اصحو وأدرك انني كنت اكتب خلال الموت ! 


مبتعداً عن ذاتي ..
 أمارس التناقض داخل اشياء وُجِدت لتسير معاً ! 
واشياء أعرفها تَمر حذار قلمي دون تلطيخ البياض بأي شيء ! 
وأشياء تعرفني وأعرفها ولست أكتبها تشبثاً بشيء ما ! 
ولكنها لطالما كتبتني بألف لغةٍ ولم اقرأ سوى لغة الفرار ! 

أين يبكي الغيم .. ذلك موطني ! 
فأي شتاء هذا الذي ينتزعني مني ويطير بي إلى هذا التشتت ، والفراغ ! 
أي شتاء هذا الذي يمتزج بروحي دائماً 
ويجدني دائماً 
وكلما أغلقت بابً 
فتحت كل نوافذي وجلست عارياً 
ولكن الشتاء موطني 
وما أشد قسوة الاوطان الشاردة

السبت، 28 ديسمبر 2013

كبرياء




كان كبريائه اكبر بقليل من كل تلك الاسباب التي من شأنها ان تجعله ينطق بكلمة واحدة ! 

تركها تنتظر الاجابة بأملٍ ما لّبثَ حتى بدأ يتلاشى بشكلٍ مساويٍ لـِ ابتعاده ! 

يقول في نفسه .. 
ليكن قلبي أسفل كل خطوة خطوتها مبتعداً 
ولينزف ما يشاءُ من الحنين   


فــأنا اكبر من عشقٍ يجر على أطرافه ذلّة  

وكبريائي أعلى من سفحِ ملامح الثراء فيكِ ! 

ومن باعني ليشتري كونً  بأكمله مرةً  !  
أبيعه ألفاً وابيع الكون لو أمكن !!



الخميس، 26 ديسمبر 2013

نصْف وهْم



نصفين لا ثالث لهما 
موتٌ \ وحُبْ !

هكذا تولد الاشياء في بلدي 
فنرى اشباه ما نرى 
وندرك أننا لا نرى الاشياء كاملة ً !

فنلجُم في اعماقنا نصف فرحٍ ونصف حُزن !
وتصرخ في اعماقنا الاهات ولا تصرُخُ الالسنْ ! 
فإذا عشنا نعيش منكسرين على حُلم لطالما طالَ اغتصاب ملامحه ! 
واذا متنا تعيش في اعماقنا انصاف لطالما هجرت انصافها التي شاركتنا الرحيل ! 

نبتعد عن ذواتنا كلما اقتربنا من احلامنا 
وتتغير فينا ملامحٌ لطالما عُرفنا بها 
ونتسائل أحياناً لمَ لا تتماشى الروح والجسد لتتحد ! 
وتقول اجسادنا كلام قلوبنا فتشاركها السننا وعقولنا لا تُجَنْ !!
لمَ لا نسرق انصاف أعمارنا التائهة بداخلنا 
ولمَ لا نعيشُ بشكلٍ مُكتمل !

هل لنا أن نقترب من أحلامنا أكثر !؟ 
وهل لنا ان لا نبالي بخدوش عمرنا التي تزداد كلما اقتربنا أكثر ! 
لم تُخلق الاحلام بشكل تكامليْ مع الحياة !
فبعضها يمر على حياة ألف ولا يكتمل ! 
وبعضها لا يكتمل ! 
أحلامٌ خُلقت لتكون وهمْ !
وهمً مجرداً من وقع الحقيقة فيه ..

نعشق انصاف بعضنا بعضاً  .. 
ونحلم انصاف احلام  ! 
ونسرق نصف السعادة احياناً ! 
وعندما يجيء الموت .. ياتي كاملاً متحرراً !! 
ليأخذ انصافاً عرفناها ..
 وانصافاً تموت بيضاء ناصعة خالية من اتفه أنواع التمني والجنون !! 
 




 

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

اقتلوه بصمْت

اقتلوه بصمْت حتى لا تستيقظ الروحُ في العدم المنبثق من الرؤوس الخانعة !
واجعلوا من تاريخه فيلماً يحكي عن التهور والانتحار !!
لا تجعلوه يصرخ قبل موته !
لا تجعلوه ينتفظ مجدداً !
لا تسمحوا ليديه أن تصفّق !
لا تنظروا في عينيه .. ففي عينيه ثورة !

قيل انتهى عصر الاساطير
ولم يكن اسطورياً تماماً
لم يكن أكثر من حُر !
ولم يكن اقل من رجل !
لم يكن سوى رأسٌ أبت الخنوع فأُسقطت !!

لم تعرفوه لأنكم لم تعرفوا معنى الرجولة !
لن تعرفوه لأنكم مُتّم تماماً حينما رضخت رؤوسكم الذليلة !! 

السبت، 9 نوفمبر 2013

نِصْفُ كوبٍ ممتلئ ..



كلنا نملك وجعآ ما  
أحيانا يأتينا من ماضٍ سحيق !
احيانآ أخرى لا ندري من اين ، وكيف أتى !
كلنا نتألم .. 
واسباب الالم مختلفة !
درجات الالم مختلفة !
حتى انواعه ومواطنه !
لم اذآ يضحك البعض 
لم يبكي البعض !!
لم قد تبتسم سلمى الصغيرة المصابة بالسرطان !
أليس من المفترض ان يفعلها أحمد .. 
ذاك الذي برتاد جامعة يتمناها أي احد سواه ! 
كون والده يملك مستشفى خاص وبضع شركات !
ما الذي يدفعه للجنون .. 
كيف يقدم شاب مثله على الانتحار !!
ينفق احمد اسبوعيآ ما قد تنفقه عائلة ابو كمال خلال سنة !!
رأيت كمال البارحة..
كان يضحك بشكل هستيري !!
لم لا يندب حظه !! 
هو يعشق اباه ! 
ويتحدث عنه بفخر عادة!
لم قد يسب اباه احمد .. ولم يهجر البيت اسبوعان !! 
أليس في تساؤلاتي غرابة !!
لم قد أغضب لأنني فقدت عملي. !؟
ونضال يبتسم رغم انه فقد ساقيه !!؟

اعتقد بأن السر يكمن في حياة كل شخص !
أعلم بأننا نحيا جميعآ على كوكب مشترك !
ولكن يملك كل منا حياة مختلفة !
قد يكون اعظم آلامي وجع متوسط على مستوى الركبة !
لكنني انسى ألم الركبة لو فقدت ذراعي !
قد يتلاشا الشعور بالفقد لأم تحن لولدها المعتقل منذ عامين .. 
لو جلست مع ام لستة نصفهم مستشهد ونصفهم الاخر لن يخرجوا من السجن اطلاقآ !
نحن نبتئس لأننا نريد أن نبتئس !
ولا نفرح لأننا لا نريد ان نفرح !
رغم اختلاف الظروف إلا ان كل منا يملك اسباب حزن وأسباب سعادة !
فالحزين هو شخص ينظر لأسباب تحزنه !
والسعيد ينظر لأسبال تسعده !
تختلف الحياة باختلاف نظراتنا للامور !
ولو شئنا لما شعرنا بالاستياء اطلاقآ !

الأحد، 3 نوفمبر 2013

كُلنا تُعساء




كُلنا تعسآء ..

 كلنا نبكي لأشياء نفقدها ! 

قد امتلك أنا قمراً .. وابكي على نجماً بعيد 

ابكي على نجماً في متناول يديك العاريتين 

وتبكي أنت على قمرا يحجب عنك رؤيتي 


قد أملك كل شيء .. تقريباً 

وأبكي على أمر تافه لا أملكه !

وأشعر بالحزن 

وأهجو الظروف 

وأحسدك أنت !!

أنت الذي تحسدني على ال ( الكل شيء ) 

وقد أكون انا أنت وأنت أنا !

وقد لا يكون داخل النص كلانا

ويكون النص ملك لآخر .. فنحسده ! 


نحن نكتب داخلنا بوجوه عدة !

نبتعد قليلاً عن وجوهنا 

ونكتب وجوه اخرى تشبهنا !

نكتب لنشعر بحزن أقل ! 

ونكتب لننسى .. ولا ننسى سوى النسيان ! 

نحنُ هُنا ! واللاشيء يغمرنا ! 

والاشياء كلها خلف الممكن ! 

فنحلم 

ونأمل 

ونسعى 

ويبقى المستحيل مستحيلاً 

ولا أذكر بأن مستحيلاً تحقق !! 

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

نِصْفْ




لست من هوات التسكع داخل حُلْم !! ..
لكنني اضعت محطْ أقدامي في عالم الحقيقة !!
وضعتْ في عالمٍ لم يحتويني .. 
وأضعت أنايَ في زمنٍ يعج بكثرة الاسماء !! 
... 
بحثتُ عنّي داخل نفسي فلم أجدني .. 
في الامس وجدت شبحاً .. كان لي ! 
كان يسترق النظر إلى شيءٍ يشبهني !! 
ربما كان أنا .. !! 
لم أعش واقعً تماماً !! 
لم أكن شبحاً تماماً !! 
لم أكن في عالم الممكن أنا ! 
ولم أجدني في شبحي تماماً ! 
بعضي ينالُ من بعضي .. !! 

هل اغتالتني السنين الهزيلة !! 
هل اقتطعتني إلى نصفين ! 
فسكن أحدهما في شبح  .. 
وآخر يبحث عنه في واقعٍ مليء بأنصاف البشر !! 

أعيش حلمٍ ليس لي ! 
واسكن واقعً لا يعترف بي ! 
من أنا  .. !؟ 
وما هذا الغموض الذي يعتريني !! 
أي نصفٍ هو انا .. 
واي الاشكال حقيقتي !!؟ 



ربما فقدت نصفي ... بينما كنت ابحث عن نصفي ! 
ربما سيزورني شبحٌ سيكون لي ! 
ربما سأحلم لليلة أخرى .. 
ربما سأراني كاملاً ها هناك .. 
ربما سأكون أنا .. 
سأحلم لأراني واقفاً ملئَ الغياب .. 
ربما سأقول وداعاً ها هنا .. 
وربما سأقول أهلاً هناك !!
 

الجمعة، 28 يونيو 2013

ماذا عن الامل


ريثما ينضج الأمل . . ستجن كل خطواتي !
فتصير أيامي حُبلى بالأمل !
وأصير جملةً قصيرة ، غنيةً بالمعاني !
واصير أغنيةً سعيدةً بلا إيقاع !
فأنا اصبحت ايقاع الحياة فيها والغزل !

والأمل رحيق زهرة الحياة !
ومعاني تلك العيون البرّاقة !
هذا الأمل ..
سيقول الكثير لو تكلّم !
فالأمل يحاكي المستحيل ..!
فلولا الامل لأصبح المستحيل مستحيلاً !
ولكان الأمل ، لا شيء محتمل !

لكن الأمل حبيس انفاسنا ووجوهنا الشاحبة !
والأمل كأي قصّة  أخرى ..
يحكى على مهل !
يحكى بظرف طارئ ٍ
ويحكى بلا كلل !!

حكايةً لو اسدل الستار عن أبوابها
لأشرقت شموسٌ في المساءات الماطرة !
وماذا بعد ..
ولتضاعفت  حباتُ ضوءٍ في المدى
ولأمطرت عند المساء على زحل !!

الثلاثاء، 29 يناير 2013

أقدارْ


لا أحد يهذي بإسمك نائماً
يا ابن الطريق الأولى
يا ابن الليلةِ السوداء
من أنت ؟
من تكون ؟؟؟!
أتكون أنا ، أم هل انا أنتْ؟ !
من نحنْ ؟
من نكون !
من نحن في زمن يعجُّ باللاشيء !
زمنٌ من الأضداد والمتماثلات معاً !
زمنٌ من الورق !
ننجوا من الطوفانِ
ونعيشُ في غرقْ !
من نحنُ في أيامنا الشاحبة !؟
وإلى متى سنبقى غائبين !
متى سنعود للوعيْ
ومتى ..
متى سنفترقْ !
أيها اللاوعيْ
أيها الحاضر ملئَ السوادْ !
قُل اذا امتلأنا سراباً ، هل سنستيقظ !؟
اقول : وهل يملأ هواء الدنيا راحتيك !؟
اذاً / متى سنشبع !؟
قلتْ ، حتى تسئم الاقدارُ منْآ ..
وتصير ، أو ونصيرَ أحرارً مِنَ المكتوب !
فنغدوا سجناءَ الصدْفة ، وعشّاقَ البديهة !!

الأربعاء، 23 يناير 2013

هُنا فلسطين !




ان كنت في بلدي ، وسُرِقَ طموحك !
أرجوكَ لا تجزع !
لا تحزن !
لا تستاء !
في بلدي تُسرق الارواح
سُرِقتْ الارض من قبل !
وتُسْرَق كل يوم !
تُسرق الاحلام !

أن كنت في بلدي !
وتعرّيت من ذاتك !
فهذا أمر طبيعي !
أنت تبني حُلماً ، فينهار في الصباح !
تُعِدُ غَدَكَ في المساء
تنامْ فلا تصحو !
أو توقظك طلقة !
وتتولّى أخرى أمر تنويمك !
أن كَبُرتَ في بلدي
ستكون محظوظً  لأنّك قد كبرت !
ستعيش مكسوراً!
ستموت مقهوراً!

إن ولدت في بلدي
ستكون قد ابتليت بالعيش!
ستعيش مرمماً لأحلامك !
وكل حُلمٍ لا تطاله الاوضاع !
ستقذفه الاقدار إلى أشد انواع الاحلام أستحالة للتحقيق !
حقيقةُ بلدي واضحة جلية !
فلستَ إلّا صخرة ، تعيشُ على حافّة الهاوية !

ستبلغ اثنا وخمسون خريفاً
وستقف على انجازاتك !
قد لا ترى سوى التراب !
وقد ترى بعض اللاشيء ، وقد لا ترى اطلاقاً !

الاثنين، 21 يناير 2013

" مُسافر " قصّة قصيرة جداً .


صَفَعتْهُ بقوْة !
كيف تجرؤ ... قالت !
حل الصمت ضيفهما لِ أقل من دقيقة ..
وإن يكن ، يجب ان افعل شيء حيال ذلك .. قال !
صَمَتَتْ  لثوانْ
إبتسمتْ
تماسكت
نظرت إلى السماء
بصوت مجروح  .. فليكن .. سافر  لكن حاول أن لا تكون صبوراً جداً
لأنني لن أنجح في أن اكون صبورةً إلى وقت طويل !
قبّلها بقوْة ، ودون أن يلتفت إلى الوراء هَمَسْ .. سأشتاقك جداً !

__________
بقلــم : ليث ابو صلاح
2013

الأحد، 20 يناير 2013

(نِصْفُ حُبٍ) ، قصّة قصيرة



كان قد اقترب موعد الزفاف
كلاهما متوجّس ، خائف ، متردد
وقبل شهر  ، انفصلا ! ظناً منهما بأن هذا افضل
حتى لا يقعا في ورطة الارتباط دون تأكّد !
وبعد مرور اسبوعين
اتصلت به لتعلن اشتياقها له !
فقال : ما رأيك بمحاولة أخرى
هي : حسنا ستكون هذه المحاولة السابعة !!
 لكن .. لا بأس !!

_________
بقلــم : ليث ابو صلاح
2013

الجمعة، 18 يناير 2013

لم اشأ ان أقول هذا ، ولكن !!


فوق ركام القصّة ، وقفت !
مضى خمسون ألف طعنة على هذه الاطلال !
لم تزل تهمس ببعض الكلمات !
صوت مشحونٌ بالشجنْ !
كبرياء مختنق !
كبرنا قليلاً !
هكذا قالت لي الاطلال !
نعم كبرنا !
ثم سألتْ: لمَ عُدتْ !؟
فقلت : لمَ لا تزالين حيْة !؟
لمَ تسرقين ذهني منْي بهذا العنفوان !
لمَ تحتلين مخيلتي !
لا أزال اسمع الصوتْ
لا أفهمه !
الاطلال تبكي ربّما ! !

أنا بعيد الآن ..
هي بعيدة !
أنا اشتاق بثرثرتي هذه !
أما هي .. فتشتاق صامتة !
لطالما أجبتها على اسئلة لم تقلها !
ولطالما سرقت كلماتي وقالتها عني !
انسجامٌ هائل !!
مالذي يجبرنا على الابتعاد !؟!
لا شيء !
ما أشدَّ تأثير اللاشيء فينا !
كم نحنُ ضعفاء أمام جبروته !

إنتظار . . .
كل ما نفعله هو الانتظار !
أنا بانتظار سعادتها ، حتى ابدأ البحث عن سعادتي !
وهي بانتظار سعادتي ، حتى تبدأ هي الاخرى !
سننتظر كثيراً !
فقد ابتلينا بأشد انواع الانتظار قبحاً !
إنتظارٌ لا ينجب !
انتظارٌ عاقر !
إنتظارٌ يَجُبُ ما قبله ، وما بعده !
وتنتحر على أبواب الانتظار سنين عمرنا الهشْ !
هي .. لن تكون سعيدةً أبداً
أنا كذلك !
بهذا السوء !
ربما لم افلح بوصفْ الحالة !
لا أدري لمن كتبت هذا ! !
هل هي رسالة ما !
لكنها يتيمة الأم !
أو هي رسالة لأمٍ مفقودة !
قد لا تقرأها تلك العيون !
لكن ! هذا لا يهم !
فكلماتي تشبه الفلم المعادْ !
وكأنني أقصُّ قصتي على كاتبها !

أما أنا ، وقد احترفت الانتظار !
فلا شأن لي بما تبقى لي من عمرٍ  !
فقد اعتزمت انفاق ما تبقى لي ، على الانتظار !
الانتظار  .. ولا شيء آخر !



الخميس، 17 يناير 2013

كوردة حمراء ، هو الحب .


كأي وردة حمراء مشرقة هو الحب . .
نرغبها بشدّة !
نبحث عنها بنهمٍ
نتسلّق اسوار الحدائق !
نسقط احياناً
لكننا نقف ..
أحياناً نكتفي بشرف المحاولة !
وأحياناً يحالفنا الحظ . .
مؤقتاً !!
نقع في شباكه ولا نستجدي أحداً !
يمتصْ بكلِ برودةٍ أعمارنا
طموحاتنا
يجذب مستقبلنا إليه
هو الهاوية الجميلة
هو السقوط !

وردة حمراء
لطالما سعينا خلفها بحثً !
أحياناً لا نجدها !
لكنها حتماً تجدنا هيَ !
في عالم البشر
لا مفرَّ من الحب !
فأنت إما عاشقٌ أو معشوق !
في كلتا الحالتين ستدفع ثمنً لهذا !
ليس بالنقود !
بل بالأيام والسنين !
نحنُ نعطي مقابل الحب أعمارنا
نحيا بظلّه ، فيمتص دقائقنا تباعاً !
ككوبِ نبيذٍ معتّق هو الحب !
نسكر به منه ولا نملّ !

كأي وردة حمراء رائعة ، هو الحب !
نهوي إليه بثقلنا
دون التفكير حتى بالمكابح !
نلتقطه بشغفْ !
نحتضنه كأمٍ وجدت طفلها الضال منذ سنوات !
يبقى جميلاً في مكانه !
مأ أجمل الازهار في الحدائق !
ما أبهتَ ألونها بين الايادي !
فالحب ، يبقى جميلاً من بعيد !
لكنه وكأي زهرة حمراء
ستذبلُ حتماً إذا قطفت !!!


ذاتْ ليلة
سنجلسُ وحيدين
ذات مساء
عندما تسعفنا النسمات
وعندما نكفْ عن الحنين
سنعرف أن في بحثنا عن الحب
عشناه بأجمل صوره
في رحلة البحث
مكثت الروعة
في كل شبرٍ من اذهاننا
كانت تقبع هناك اشياءٌ جميلة
هي ما تبقى لنا في هذا المساء !

 

الاثنين، 14 يناير 2013

أنت لك


أينما ولّيتَ وجهك
كلُ شيْ قابلٍ للأنكسارِ !
كل حُلمٍ قابلٍ للأختراق !
كلُ عمرٍ قابلٍ للأصفرارِ !
كل نجمِ في السماءْ ، مجدكْ !
كل حلمٍ لا تزاوله العقول ، حُلمكْ !
أنت لك !
ما فيك من وجعٍ وانكسار
ما فيك من ندمٍ !
ما فيك من اشباح الراحلين ، لك !
لن يقاسمك الذكرى سواك !
لن تصافحك النجوم
لن تقبلك الغيوم
لا ، لن تطير بعيداً في الفضاء
إن لم يحالفك الطموح !

أنت لك !
وكم أنت لك ولا لك في هذه الدنيا سواك !
اقرأ جدار الحالمين مبكراً
واسرق شعاعَ الرغبةِ والصباح !
وارسم لنفسك حُلماً يوازي روعة اختيارك !
وانطلق لتحيك مجدك !
أنت لك !
عيناكَ لك ، فانظر بعيداً في المدى المفتوح
كن نبراسَ الحالمين بعدك !
كن قرمزي اللون لو شئت !
كن خافتاً ، كن مظلماً ، كن مقمراً  لو شئت !
كن رائعاً !
كنْ ما تشاء فأنت لك
هذا المساء ، لك
تلك الشموس
هذا المدى المفتوح  ، دربك !
تلك القلاعُ ، وما وراء العقل ، لك !
أنت لك
فافعل بنفسك ما تشاء ! ! !

الجمعة، 11 يناير 2013

خيانة - قصّة قصيرة


رَحلَتْ عنْهُ مرغمةً .. فظنَّ أنهُ المذْنب !
راحَ يؤنّب نفسهُ مرارً على مدى عامين ونصف العام !
ظن أنها انتحرت أو اصفرّت لتصبح عودً يابساً !!
دفعه جنونه للسؤال عنها ..
وبعد عناء البحث الطويل ، اسفرت نتائج بحثه عن ..
 امرأةٍ ثريةً
أكثر جمالاً
لديها طفلةٌ قبيحة !

فعاد إلى دياره
حلق ذقنه
وأحرق ما تبقى من ذكرياته معها
ولم يعد يؤمن بالنساء اطلاقاً !! 
 

الخميس، 10 يناير 2013

ثورة



خلقت الثورة من رحْم الموتْ
لذلك تسمّى : فتاة الموت المدللة !!
والثورة هي غذاء الكادحين
روح الثائرين
قلم الكاتبين
والثورة هي نزول مطرٍ باردٍ على زهرة الصحراء الذابلة !
هي صانعةُ الأمجاد
أنثىً مكابرة !
تقود جموعَ الثائرين إلى وطنٍ محاصر بالتخاذل !
تكلله بدمٍ ودمعٍ وخيانة !

والخيانة فتاةٌ مدللة أخرى
تسكنُ قصوراً للملوك
لا بل تقبع داخل اذهانهم وأسرّتهم أحياناً !
وأحياناً تكون الخادمة !
بقليل من الارواح
تجعلهم أغنياءَ اكثر !
وتجعلهم جبناء أكثر
أنذال ومتخاذلين أكثر واكثر وأكثر !

الثورة في وطني
هي مزيجٌ من مشاعل رسمت على شكلِ طريق !
مشاعلُ زيتها دمْ !
وضوئها رسالةٌ ترشد اللاحقين !
مشاعلٌ من أعمارٍ قطفت مبكراً !
لترسم خطوة أخرى خلالَ النار نحو العودة !
أو لتروي قصةً عن المجدْ !
أو لتبرر نزول وحي الكتابة لي !
لأكتب قصتي هذه !
أو لأنفض غبار لساني وأصرخ قائلاً ...
"عاشت فلسطينا "

الأربعاء، 9 يناير 2013

أريد ان أحيا قليلاً



حزنٌ في القلب ، بات يقتلني

يصطادني كما يصطاد عنكبوت محنّك فراشة هشّة !
يجتاحني كإعصارٍ
يمسك بي
يفلتني
يضحك قليلا على طريقة ابتعادي السخيفة
ثم يعيد امساكي !

استغرب قدرته الهائلة على التلاعب بي !
استغرب من فرط اهتمامه !

اتسائل احياناً ..
لمَ قد تصاحبنا الهموم
تلتصق بنا بكل هذا الشغف !
من تكون !؟!!
من نحن لتحبنا هكذا !

إلى متى سأبقى حبيس اوجاعها !!
وكم من الوقت يجب ان احتمل !؟؟
كيف يمكنني الهروب !
بمن أحتمي !؟
هل اناجي !!؟
أم هل يفترض بي تعلّم الصبر !

لأن لا شيء يكسرها !

ها أنا الآن اقلّد الساخرين !
اضحك مثلهم تماماً ..
على اسباب ضحكم نفسها ..
اقلّدهم بشدّة
لم يرى احدً تراكم الاوجاع فوق قلبي سواي !
لم يشعر بها سواي !
والاحلام ..
باتت تفلت من بين اصابعي واحدة ، واحدة ..
جرّدتني احلامي ..
طموحاتي
تطلعاتي
كل اشيائي !
وضعتني على الهاوية وقالت لي .. هيا حلّق لو اردت الهروب !!
ممن اهرب !!
لا شيء يطاردني !!
انها تمكث هنا ، بداخلي !
بقلبي المكسور !

هل اموت فأقتلها !!
أم هل اعيش فتقتلني !!!!

سأموت في كلتا الحالتين ..
لكن ..
ما ذنب احبتي من بعدي !
ما ذنب الباقين قيد أوجاعي !

بقائي بات يوجعني
وموتي وجع لهم !
اموت .. فأكون انانياً
أعيش .. فأكون مجردً من اسباب سعادتي!

إلى متى سأبقى أتقمّص وجوه السعداء ..
إلى متى سأرتدي تلك الوجوه !
أريد ان احياً بواقع اشكره كل مساء !
وأريد أن ابقى أنا الذي اعرفه !
ولا اريد ان اهرب كعادتي
من يومي ، إلى نومي !
فأنا أرغب بأن اتوقف عن لعن الوقت لبطئه
وابدأ بلعنه لسرعته !
وأريد كما يريد الاخرين
حلماً اغازله !

موجة انثوية


وها قد اكتفيت بالحب ، على يديكِ !
تعلّمت كل تراتيله
ودخلت جميع سراديبه المظلمة !
وضِعْتُ
عَطِشْتُ بِه مِنْهُ !
واخذت جرعتي الزائدة ، على يديكِ !
قلّبت كل مواجعي ، على نار هادئة !
وتأملتُ شكل السعادةِ ، من بعيد !
ثملتُ على ريحِ النبيذ !
ورحت اهذي !
فساعة كنت اقول " أحبك "
وأخرى انادي باسمك على الملأ !
واصرخ احياناً
ثم اصمتِ
اراقبي ساعتي ..
باتت تَحسب بالاشهر وبالسنين !
فنسيت شكل الدقائق والساعات
ونسيت شكلي !
ونسيت من أكون !
ولم أعد ادري ..
أغرقتني السنين !
أم غرقت ببحرك أنتِ !

أعلم انني غرقت كثيراً
ومِتُ كثيراً
وأعلم انني كنت أجمع الاوجاع في جعبة السنين !
ولكنني لم اكن اعلم انها ستتوافد على جرحي دفعة واحدة !
حتى رحلتِ !
عرفت أن الوجع يليق باسمك !
وأن حروف اسمك
هي اقتباسات من صراخ الغارقين قبلي !
وانك تليقين بالجرح تماماً !!
كما يليق بكِ لونُ السماء !

طوفآن


لا تبتعدي بكل هذا العنفوان الجارف
ابتعدي رويداً رويدا ..
فأنا ، أنا أحب الموت على مهْل
أحب تقبيل ميلادي قبل الرحيل ، وبعده
وأحب موتي عندما يكون الموْت آخر وجعي
وأحب ميلادَ النهار من بعدي
حيث لا صلةً تربطني به ، سوى !
مكوثي في عَدَمه !
وتمثيل البقاء !

وأنا أراهن أن لي في اللامساء لا حبٍ ما !
لا زلت انتظره !
وأن أنجرافك الاخير يغير ميلاد الذهول !
إلى تلك اللحظة !
رأيت الذهول حيث انجبه ابتعادك !

كبرت بذاك المساء حد الشيخوخة !
لا زلت أكبر !
لا، لم أمت كلياً ، لا زلت احدّق بابتعادك
ولم ازل انتظر
اقاوم هروب الوقت باللامبالاة !
وأنتظر..
ربما سيعود الطوفان بعد الأمس ..
ربما لا .. لكن ..
لن أرضى بموتٍ لا تنجبه يداكِ
وكأنني ولدت لتقتليني ! .. أو .
لأموت انتظاراً
حيث شاء القدر !

الثلاثاء، 8 يناير 2013

وجع الشتاء


ككل شتاء .. افتقدك !
لا بل أحُن إليكِ بكل ما اوتيت من ألمٍ !
احمل أشلاء قصّتنا البعيدة المبعثرة !
وأعيد تلميمها !
ككل مساء ...
أجمعُ شغفَ حبٍ قد طالَ اغتصابه !
ثلاثون ألف ساعة مضت !
ربما أكثر !
لا زلت أكفر بكل حبٍ لا يحتويكي !
لا زلت أبتعد عنكِ اكثر فأكثر !
ككل شتاء .. أحزن !
أنطوي على نفسي قليلاً
واصمت .. قليلاً
أبكي .. قليلاً
وأكتب كثيراً !

سيدتي ..
طاعون روما !
لم أمت ..
ولم ازل مريضاً بكِ
عدوى تفشّت بكل حواسي اللتي أملك !
لا ابصر سواكِ
لا أسمع إلا صوتك
لا أشّتم سوى رائحة عِطرك
لا أهذي سوى بإسمك !
فماذا تسمين هذا الجنون !؟
هذا التمرّد ََ
هذا العذاب !
كيف ابصر سواكِ ، كيف !؟
وأنا مجرّدٌ من احساسي !؟
كيف أفسّر وجودي
وكل الوجوه التي أرى
لا تستوقفني ولو للحظة واحدة !

سيدتي أنا مريض بشتائك هذا العام ...
ككل عام .. تجتاحين مخيلتي كساحرة متمرّسة !
تأخذيني من كل ما يثير وجودي
وتحظين بي كاملاً دون نقص !

ككل شتاء .. أمارس السهر !
اربعة شهورٍ ونصف الشهر ..
تقلبين بها نهاري ليلاً وليلي نهارً !
كأنك إلاهُ من زمن أوراك !
وانا ..
أنا لست جلجامش يا سيدتي !

فرحلتي إلى الخلود إنتهت قبل بدايتها !
يا عشتار هذا العصر !
كفّي عن ملاحقتي ، كظلٍ لا تقمعه الغيوم !
لست نداً لكي !
وحياتي قابلة للأنتهاء في أي لحظة !
خذي اشيائك وابتعدي عنّي !
لا تغتصبي واقعي بكل ذكرياتك !
لا تأخذيني حيث نسقط معاً
فأنا لست الاهً لأنهض من جديد
أنا لست جلجامش الذي تعتقدين ...