قوسٌ أرجواني اللون اصاب عين الشمس في مطلعها ..
عيونٌ من الاسفلت باتت تلمع مقلتاها ألواناً كأشياء الجمال
يصب في ظهر الجبل كوحيٌ يبرر موقف الاشجار ها هناك !
وعشبٌ أخضر اللون تنحني اطرافه
ليسمح بترجّل بعض قطرات من الامطار عالقة !
أو ربما ليتيح فرصة للقاءٍ يجمع الارض ودمع السماء معاً !
خيوط عنكبوتٍ عانقت اجمل القطرات
قطرات كالمرآة تأخذ من الطبيعة شكلها
ومزيج ألوانٍ لا ادري كيف تجمّعت
والعنكبوت غادر عشّه
ترجّل إلى أرضٍ ابتاعت كثيراً من الازهار ولون العشب !
والإقحوان يكتب قصّة تحكي عن السلام
على عكس بعض الشقائق المتناثرة !
وكأنها أعلنت ثورة بلون الدم أو أجمل !
وزهر اللوز مستاءٌ من الشتاء العابر
وكأنه بِطَرّح الزهر أرضاً
يعلن شتاء مثمراً بلون الثلج !
صخر لامعٌ
جذع شجرة مقطوعة ينجب طفلةً غضّة
سيموت لكن ! يعلم انها ستنجب ذات يووم !
والشمس تقبع خلف الغيم تارةً ..
وتارة اخرى تسترق النظر ، مثلي تماما !
وعصافيرٌ تزقزق في المدى
فتنجب ربيع آخر
أو ربما تعطي الربيع طابعة السحري !
لا وصف يليق بشجر الزيتون !
ربما هو أشبه بالكادح الذي عاد من عمله متأخراً
وكان هذا الشتاء حمّامه الدافئ !
تلك الزيتونة المسنّة تشبه جدتي !
جذورها في الارض ثابته
لكن فروعها شقّت طريقاً احدب الشكل من سقف السماء !
غمامة سوداء اللون تأتي مثقلة
العصافير هدئت
زهر اللوز كف عن الانهمار
لا ريح يحرّك غصنً أو زهرة هشّة !
والشمس تأخذ قوسها وتغيب مسرعةً !
صقيع يلفح وجهي
وقطرات تقبل وجنتاي ببرودة
تعلن عن برّقٍ يلمع في جوف السماء
صرخت السماء !
ثم بدأت بالبكاء
لتعلن عن انتهاء القصيدة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق