الاثنين، 25 يونيو 2012

نجمتي ابتعدت .. (قصّّة)

عندما يطرق المستحيل ابواب الأمل
ستولد هنالك اثنا وعشرون طرح وفكرة
سيقول الامل , لربما يطرق بابي بائع الامنيات !
ستزيد عدد الطرقات واحدة اخرى ..
وسيرد عليه الامل بكلمة "قادم"
سيتوقف الطرق , وسيقول المستحيل في نفسه ..
هل اخطات العنوان ؟!!
وعندما يقترب الامل من الباب
ويرى ظلّا يحجب ضوء الشمس
ذلك الضوء الذي اعتاد ان يراه عند اسفل الباب
اعتاد الامل سؤال من هو خلف الباب عن هويته
لكنه نسي هذه المرة
ففي الاونة الاخيرة أتته نوبات مكثفة من حسن الحظ
وبصفته الامل , فقد توقع الافضل ..
ثم فتح الباب ببطئ كي لا يزعج الطارق
او يترك لديه انطباع سيء عنه ..
تفاجئ المستحيل قليلا
ثم تناسى الموقف وتذكر ما اتى لاجله ..
ثم ابتسم وتقدم نحو الامل بخطى ثابته
صافحه ثم سأله ان كان يعرفه !
وفاجئته اجابة ب " لا !!

فأملي لا يعرف المستحيل !!

ابتسم المستحيل قليلا ثم قال
لا بأس فانا اعرفك جيدا
اعرفك مذ كنت صغيرا
اعرف فيك العمل الدؤوب
كنت احاول دائما اقناعك بالتوقف او الاستسلام
وقد استخدمت كل شيء تقريبا
لكن احد من جنودي لم ينجح في ذلك
حتى قررت اليوم بأن ازورك بنفسي
لأنك تطارد نجمتي المفضلة
وقد اقترب منها كثيرا ..
واخاف ان تحظى بها يوم ما
وعندها سيكون وجودي كعدمه ..
ومن يعلم لعلك تطارد نجمة اخرى ..
وعندها سينتهي امري !

لا ادري لماذا تلاشت ابتسامة الامل !..
يقف متعجبّا .. 
يحدث نفسه بصمت

ثم بدأ يستحضر طريقه الى هنا ..
تلك المسافه
تلك الصعوبات
ذاك التعب !!
تلك السنين
كل البناء .. هل سيذهب هباء !!

وفي جو من الحيرة ..
والغضب
والشعور بالخيبة
يقطع المستحيل الطريق على الامل 
بضحكة اعلى من سابقاتها
ثم يصمت وينظر الى الامل  بوجه المنتصر 
ثم يقول :
صديقي العزيز
لم اتي الى هنا كي اطيل البقاء
لكن مهمتي تقتضي بقطع الطريق عليك
واخبارك بأن نجمة كهذه يصعب الوصول اليها
سانصحك بتغيير وجهتك
اقترح بان تبدأ باختيار طريق اخر
وان تبتعد عن صيد النجوم !!
فهذا لا يليق بك حتى ..!
 

في جو من الثقة الزائدة
او الغرور ربما
يتحدث المستحيل دون توقف

ثم فجأة !!
تعود ابتسامة الامل لترتسم مرة اخرى
وعندما تفاجئ المستحل بتلك الابتسامه
اسرع بانهاء حديثة
ثم انتظر ما سيقوله الامل ..

نظر الامل الى المستحيل ببعض من الشفقة
نظرة يتخللها بعض الغضب الممزوج بذلك الشغف !!
ثم تقدم نحوه ببطئ
واحتضنه ثم همس في اذنه قائلا ..
انت تملك التعقيدات
وانا املك نفسي
خذ النجم وابتعد من هنا
وابني ما شئت من اسوار بيني وبينه
انصب المزيد من الفخاخ هنا وهناك
اطرق كل باب في طريقك
ثم حذرهم مني
قل لهم ما شئت
ابذل قصارى جهدك
لانني يوم ما
ساستخدمك بديلا لتلك السلّمة الاخيرة لالتقط بها نجمتي ..




الاثنين، 18 يونيو 2012

وها قد اكتمل الغياب

وها قد اكتمل الغياب
وتبدلت في ثنايا العمر اشباه الجمال
وفاقت اوجاع الزمان كل توقعاتي
انحناء في الامل
واحلام لم تعد كما كانت يوم ما
اصفرّت
وتساقط بعضها
وبعضها يتمسك باغصاني متألما
يتمنى السقوط !
هي حياة ربما ؟!
لكنها اقل قليلا
هي حياة ولكن ..
فَقَدَت رونقها
والكثير من معانيها
فَقَدَت اسباب البقاء
تبدّلت في ذالك الماضي البعيد
بعض الذكريات
تطورت لا اعرف لماذا !!
هي ذكريات
لا تكبر ولا تصغر ولكن ..
لم يعد لدي سوى احتضانها
على كتف من سأقول اهٍ ثم اجهش في البكاء !

هل نحن متنا مرة ونشيخ لكي نموت اخرى !؟
هل تبدلت قواعد العيش
هل صار للموت موسمان ؟!
ام ان ألمً يثقل كاهلي , قد كان حياة خلال الموت !!
هل ينبض القلب الضعيف تكبّرا ؟
أم ان هذا الطرق هو الصدى !؟!!
والصوت غادر خلسةً تحت الظلام

لكن ، قد اكتمل الغياب لاقول شكرا
ما لحضور سره الغياب على عتبات المستحيل
سأقول شكرا او سأصمت لحظةً
لاجمع صرخة تليق بشكرك ايها الغياب ..

السبت، 16 يونيو 2012

وجهة نظر ..

عندما يبدأ قفصك الصدري بالاتساع شيئا فشيأ
وانفاسك تسابق بعضها
ضربات قلبك متطربه بشكل استثنائي
وجفونك تتوقف عن تقبيل بعضها البعض
ترفض كلشيء تقريبا
تبدأ باتلاف خلاياك الدماغية
ويأكل التفكير ما تبقى من وقت فراغك !
عندما تضرب بعرض الحائط كل امر مهم
وتتناسى مواعيدك .. او تنساها رغما عنك
قمر في السماء ترمقه ويوحي اليك باكثر من عشرون الف فكرة !!
وكل فكرة مكتوب عليها تردد !!
عندما يصبح الناس في حياتك ظلال
يكرهك كل من لا يعرفك
ويشك في نفسه كل من يعرفك !
تختلف نظرات البشر فيك
لكن .. هذا لا يهمك حتى !

فأنت منشغل باثقال نفسك
أنت لا ترى غير ذاك الشيء !
رغم جماله ورونقه في نظرك  فانت لا تزال حتى الان
تنحت به وتجملّه على هواك اكثر !!
لا تزال تضع لمسة عليه ... ثم تبتعد وتنظر .!
ومن ثم تعود لتعديل امر اخر ..
او لربما تعود لتعديل امر قد عدلّته في السابق
و تأبى الا وان يكون هذا الامر مثاليا .. ولكنه ليس كذلك صدقني !!!
حتى انه ليس بالامر الجيد ..
ولا اصنفه على انه امر طبيعي .. فهو ليس كذلك ايضا !!!
سيقولون لكل عين نظرتها .. وكم تختلف النظرات !!
سأقول نعم .. ولكن !!
انا انظر الى لوحتك من الداخل .. وانت لا تزال تجمّل غلافها !!
ان قلت لك ان بداخلها افعى سامة !؟ هل ستصدقني ؟
اظن بان الفكرة صعبة التصديق .. لكنني تمنيت لو انها كذلك !! فهي اسوأ قليلا !

لوحتك بعنوان العشق يا صاحبي !!
وهل للحب بلاد ؟
هل قمت بزيارة ها هناك ؟
هل وجدت في بلاده غير البكاء ؟
هل لامست فيه جماليتك المصطنعة ؟
هل انت واثق بانه الان  لا ينظر اليك ضاحكا مستهزئا !؟
كيف لك ان تقنعني بانه لايفعل ؟
دعني اشرح لك الصورة  ؟

هل شعرت يوما بقلبك ينفطر  ؟؟
هل وقفت يوما على شرفة منزلك عند المساء 
في متوسط شهر صيفي  ونظرت الى القمر
ترجوه ان يبتعد ؟!!
هل رسمت لوحة سوداء اللون  ؟
هل مزقتها بعد عناء ثلاث سنين ؟
هل تمنيت البكاء ولم تستطع لأن دمعك جف !!!
هل وقفت مكاني يوما ونظرت الى شخص يقف على هاوية  الحب وقلت له ما اقول ؟!!!