الجمعة، 31 أغسطس 2012

هكذا نصبح رائعين !!


كل مؤخرات الراحلين آخر رحلتي .. !!
وكل وجوه الكاذبين معتقداتي ..!
كل اروقة الطريق ترشدني إلى حتفي
وكل تعاويذ النسيان مرهقاتي
كل نجمة ..
كل ليلة ..
كل الحروف ..
كل الاسامي والعيون ..
كل أمرٍ غامض
كل شجرة ، صخرة ، سماء وعصفورين وامرأتين وشوكة !
كل وخز في الحنين .. كل اضرحة المشاعر
وكل العيون الناقمة ..
كل ما لا بعض له .. يحمل اجزائي ويباعدها اكثر !

أعلم ان بعض الكبرياء يكفي ..
احتضن انفاسي الحرّى ببعض من تردد
وادمّر كل الجسور التي تحول بيني وبينك
وأعود إلى واقعي .. وافرغ حقائبي
وأضع كل التردد على حدا ..
واجمع كل اسباب الرحيل ، واجلب بعض المسلّيات
ونجعل منه اضحوكة !!
حتى اذا ما اوشك على التلاشي .. جاملته قليلا !!
وصرفت كل اسباب الرحيل ..
وأعدت له هيبته ..
حتى اعاود الاستهزاء به مرّة اخرى
على شاكلة اخرى تعجبني !!




قناعة ..



ليس كل ما يحلو لك بالضرورة تملكه ! أو يتحقق من اجلك ..
فما كانت الحياة هكذا يومً ..
ولو كانت كذلك قلّي اذً !!
ماذا دفعه ليقول : " ليس كل ما يتمنى المرء يدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن "
ألم يتمنى حدوث الكثير ولم يحصد إلا القليل

!. ؟
او لعله لم يحصد شيء على الاطلاق !
عش حياتك بسذاجة .. وإن تمنيت امراً .. اسعى من اجله
فإن تحقق .. كان استثناء !!
وإن لم يتحقق .. فلم يحدث امراً غريب على الاطلاق !!
إنما الدنيا إلى فناء ..
وأنت وكل ما انت عليه وكل ما ستصبح عليه سيتلاشى لحظة توقّف قلبك عن النبض !!

الخميس، 30 أغسطس 2012

الــ(أنا) لي وحدي !!



لن اطرق ابواب الماضي لاستوحي كلماتي
ولن اتطاير إلى المستقبل واعيش بوهم الامل
هذه المرة
سأكتب عن ذاتي .. عن واقعي
عن كل ما انا عليه
عن كل ذرّة تدور حولي ..
سأتسم بالانانية ..
وارتدي وشاح الغرور ..
سأسير متزامنا مع عقارب الساعة ..
لن استبق حدثا ، حتى لو كانت رؤياي تدور حوله
أو حدسي الثاقب وذلك التسلسل الزمني !!

سأتغاضى عن الذكريات
واترك الماضي بما فيه للذين هم اولى بحمل اعبائه !!
لن تأخذني تلك العيون الماطرة إلى الغابات الاستوائية من جديد
ولن اكتفي بالتجاهل !
سأقمع حَمَلَةَ الذكريات وسألقي بهم بآخر محطات ذاكرتي
سأكتفي بالمعاناة عندما يخطر لي طرق ابواب الماضي
سأستمتع بفقدان الذاكرة المصطنع ..!!
لن استخدم ما املك لأرفع من قدر الاخرين ..
وسأسعى للنظر إليهم من علو !!

سأبحث عن اهداف اخرى تسعدني عندما اموت في سبيلها ..
سأبتكر لنفسي آله تدعى بآله ( النسيان ) !
ولن احتفظ بحق اختراعها لي وحدي !!
لأن هذا المجد لن يجدي !! لن يذكرني فاقدوا الذاكرة
ولن يشكروني حتى .. !
سأسعى لان تكون كل الوجوه .. غريبة !
وساستمتع باكتشافها من جديد ..
وقبل ان اكتشف زيفها .. اكون قد نسيت ما جمعت عنها
ف اعاود الكرّة في الصباح ..
مكتشفا نفس الوجوه من جديد !!
وهكذا في كل يوم ..
حتى تكون حياتي كلها تلك البدايات المبهمة الرائعة ..

الاثنين، 27 أغسطس 2012

عندما يكون الفراق جميلاً . .



عندما سنفترق ..
اتمنى أن نبتعد بصمت ..!
اسير إلى جانبكِ حاملا امتعتك ..
سنسير ونحن نبتسم دون كلام ..
وسأوصلك إلى الباب
ستبتسمين لي قبل ان تصلي إلى التاكسي الذي ينتظرك
وستطبعين ابتسامة على وجه سائق التاكسي الذي يعلم ان كل الذين اقلهم بهذه الحالة كفكف دموعهم وعايشهم حزنهم !

سيدتي حتى يكون الفراق جميلا
عانقي ذكرياتنا بأيام عمرك وليالي الحزن التي تستوطن الغائبين ..
عيشي بقرب الاصدقاء لا مكسورة ولا متألمة من شيء
وعندما يسألوكِ عني ..
قولي لهم .. لقد كنا جميلين معا ..
قولي لهم ان حبنا قد انتهى ..لكنه كان الاجمل ..

ليس كل ما نتمناه بإمكاننا ادراكه ..
ليس كل ما نسعى إليه بالضرورة يتحقق ..
أكثر الامور سهولة ..
قد تصبح اكثرها صعوبة اذا زارت احلامنا ..
هكذا هي الحياة ..
لا تأتينا بكل ما نريد ..
لكن من الجميل ان نطبع على وجهها الدهشة ..
عندما تقدم لنا كل اسباب التعاسة ...
ونقدّم لها اجمل ابتساماتنا على طبق !

سيدتي ..
بدوري .. اعدك بأن تكوني أجمل ألم شعرت به في حياتي
وستكونين الاجمل بين مئات الطعنات ..
وسيكون دمي النازف هو الدم الوحيد الصادق .. وما سواه زائف !
سأترك آلاف الامتار بيني وبينك .. حتى تتسع لكل ذكرى جميلة ..
حتى اذا ما فرّقتنا الاقدار  !!
جمعتنا الذكريات ..




الأحد، 26 أغسطس 2012

حُـــب و وطـــن ..


tongue




       غُرفة تَكفي للظلام ,لا خَوفاً ولا حسرة !
غزلاً وحشياً أطبَقَ على عتباتِ الرفوف ..
هيَ تعلَمُ ما بِدواخِلِهِ من حَنيِنِ وشوقِ للعوده
هو يجهَلُ تماماً إصرارها على البقاء .. هُناك .. أو هُنا .. أو ما بينهُما
كَي لا يرحَلَ بِلحظة مُباغِته .. وتفقِدَهُ .. يَفقِدَها .. ويُفقَدَان معاً

هي تَرفُضُ العِشقَ في منفىً يَجمَعُ القلبينَ في حبٍ تَضيعُ في طَياتِهِ الكلمات ..
يخافُ أن تَرضى بواقعهما الهش .. فيرفُضُ التقرّبَ من النافذه .. حتى لا يَشُقَ النورَ طريقَهُ عبر الظلام ويوقظ الإحسَاسَ في وحشيّة العِشقِ المشوش
ويتكِئَ على وهم ووهمٍ يحمِلَهُ إلى الأوهام
فيقَبَعُ خَلف الهاجس رافضًا كل فكرة او خطوة ! قد تأخذهما إلى المجهول ..
عبثاً يحاول ..

في المنفى المسمى منفاهم
...
الحبُ فيه ..ومعه.. وبِه تُنسَجُ احلام الوطن داخلهما .
اكان يعلم حقيقة العشق المسمى ..بلاداً
ايعلم ماهية حبات القمح التي كانت رائحته تفوح في الصباح الرطب عند استيقاظها ..واستيقاظ شمس الصباح غيرةً منها !!
كانَ الصباحُ يُعلِمُها ترانيماً جديدة والعزفَ على أوتار صباحاتها به
اكانت تعلم ان بعض العشق في المنفى يوازي روعة الاوطان .. ؟!!
فلتُفتح النافذة الشرقية .. وكلَ ابوابِ المكان
ولتُعلن لكل انواع التردد ان العشق لا يعرف الهذيان او التشدد..
وكل الترتيبات لا توازي روعة الفوضى الجميلة وصدفةٌ قد تنحني لجمالها الاذهان ..
ببساطه اكثر ..
احبها بجنون كَونَّ اسمها من اسماء الوطن .."حيفـا" ..
واصبحت هي اقرَبُ إليه ..كَّون اللجوء إليها في اي وقت لا يحتاج اجتياز حواجز ..او جواز سفرٍ حتى.
هو الأن يهيء نفسه للّقاء "حيفا العشق" مع شاطئ الوطن  ليوقظها  .. ليوقظ الاخرى داخلها  ..
فيقص عليها قصّةً في العشق
أقصد قصة الوطن فيها ..
وهو الآن في الطريق لا يحمل الحقائب ولا الامتعة !!
حمل قلماً و ورقة !
ورسم قصيدةً اخرى تحكي عن اللقاء القادم ..


عمل مشترك :
بقلم / ليث ابو صلاح + ديمه شلبي

السبت، 25 أغسطس 2012

كن أنت الأمثل !



هي شعرةٌ يتيمة تفصل بين ، أن تكون أو لاتكون ..
فكن من انت حيث تشاء وحيث يأخذك النهارُ الى النهارْ
كن كساعد كادح وعقل كاتب وقلب عاشق
كن كتلك الصخرة التي تذهلك عندما ترتطم بها بعد السقوط
كن كطائرً في سماء الحرية ، او كفراشة في ظل الحصارِ !
اخرج عن طوق العقول .. وسمِّ حاضرك باسمك وحدك
واقتبس ما شئت من اسماء السابقين العالقين في التاريخ
وانشر ثقافةً اخرى توازي روعتها ، روعة انتصارك !
تعتليك قمّةٌ في الفضاء الرطب .. لكنك تتكئ على قمم تفوقها ارتفاعاً !!
كُنْ بأكثر الاسماء روعة .. وجمّل حروفه ، وابتلع ما تبقى من انتصارك
 لا تكتفي به .. ونم قليلا لتحلم بالمستحيل الممكن من جديد .. 
وامضِِي حيث يتعبك الطريق ولا تَمَلْ ..
امضي وراء الحاضر الغامض واكتشفه .. كجزيرة مهجورة في اللامكان
لينطوي انتصار اخر تحت انتصارك..
كن كقطرة على حافّة ورقة . . تنتظرها الارض بشغف
وكل الرياح والطبيعة تحاول اخذ زرقتها المقتبسة من لون السماء
كن بروعة الدفئ  .. كصورة ترسم من نسمات ونجمتين وقمر وعاشقين !!
كن من انت في الرؤيا ، في حُلمك الاخير ..
كن كعابر سبيل ثَقيل الخُطى على طريق الحياة ..
حتى اذا ما اقترب اللقاء .. عُدتَ إلى الصفحة الاولى
وكتبت على الهامش :
" البدايات المتواضعة .. تعظّمها النهايات " !!

الجمعة، 24 أغسطس 2012

تمزّق في نسيج الزمن



عندما تصبح الايام خالية ..
ولا يتخللها ما يستحق الذكر أو العناء !
تكون الدقائق والساعات أسرع من اي وقت مضى ..
تكون الوجوه كالسراب .. رغم كثرتها ..الّا انها زائفة  !!
نقتات على الماضي بكل ذكرياته .. حزينة كانت أم سعيدة ..
نحيا بها حتى نشعر بشيء ما !

عندما تنتحر الايام تباعاَ .. !!
نخاف على عمرنا الذي يشاركها الانتحار ..
لا متعة في ذرف الدقائق
ولا ملل في طياتها ..
بين البينين نتوه بحالنا و بواقع اختار لنا الاسوأ !!
حتى باتت عقارب ساعاتنا تقضُ من رتابة حالنا
وكأنها تقول لنا بنقرها : توقف / تحرّك / تسرّع / تباطئ
إفعل شيئا !! أو لا تفعل .. لكن انتزعني من معصمك قبل ان تصمت ثانيةً !!

اتمنى لو كانت الايام ككوب الشاي !!
نضيف لها السكر على مزاجنا ..
فيتغير طعمها ..
أو لا نضيف لها السكر .. أحيانا !!
حتى نشعر بطعم التغيير لو شئنا ..

تتسارع اللذات ألى لساني فأحتار ماذا اختار
اتذوق بعض اطعمة الانتصار فتعجبني ..
ارشف بعض النجاحات ، فتعتليني سعادتي
ارشف المزيد من هذا وذاك ..
ولا تنطوي اللحظات .. بل تطول اكثر
كل الثوانٍ تتلاشى من حياتي .. فاستمرُ بتناول الوجبة
انظر الى معصمي .. لا وجود للساعة !
لا اثر لها !!
صوت المنبه في الصباح يدق .. فاستيقظ !!
ليذكرني ان يوم اخر قد مضى .. ويوم جديد سوف يمضي !





الخميس، 23 أغسطس 2012

ســـآحــة أيــام ..



من هنا بدأنـــا ..
لم يخلق التعارف كل شيء .. لم يجدي ذرف الكلام !!
كنّا نسير متوازيين في خطوط استثنائية .. انا وحدي
وهي وحدها .. كنا نقول كل الاشياء ،عدا المهم منها !!
حتى اتانا زائر من عالم وردي اللون
كان يحمل رسالة لكلينا
نفس الحروف الاربعة !! نفس المعاني ، نفس الشروط !!
لكنّه لم يجدنا مجتمعين في جلسة واحدة كعادتنا ..
فطرق بابي وسلّمني رسالتي بصمْت ..
ولم يقل لي ان رسالة كهذه تقع الآن تحت ناظريها !!
فبقيت وحدي اذرف اللحظات ، عشقاً
وكانت وحدها تسمّي العشّاق بإسمي !!
انا بت في عداد قتلاها ..
وهي كانت تموت في ارضي كل يوم ..
ننزف بصمْت ..
لا احد منّا كان يعلم أن عدد طرقات قلوبنا متساوية
حتّى بدأت عيوننا تنطق بكل ما تحتويه قلوبنا ..
كنّا واضحين إلى حد السذاجة !!
لكن الكتمات كان سيّد كل المواقف ..

بدأ الخجل بأولى الخطوات .. فقد اخذ بيدي إلى أول الطريق
لكن " الورد الاحمر" كان له دور الملك .. رغم كرهها له !!
إلا ان جماله من جمال الوجنتين .. وأنا اعشق الاثنين ..
واعشقكي ثالثهما ... بطريقة ما !!
قلت كلشيء .. واختصرت مسافات عشقي برموز يصعب على كل اهل الارض فكّها
عدا مليكتي .. فقد كانت بالنسبة لها كالسير في طريق معبّد في مساء ماطر !!
عرفت ان رسالتي قد وصلت .. عندما زارتني بعض الذكريات ، عَبْر عابر سبيل !!

عَبْر وابل من الضوضاء .. تسللت اربع حروفي إلى قلبها بسلاسة وهدوء  ..
كانت تنتظرها بشغف ..
كيف كانت الحياة قبل تلك اللحظة !! .. لا ادري .. !؟
لكنها تلاشت في عيوني ، حتى تملّكني شعور
بأن حياتي بدأت الآن .. وان هذه اللحظة هي ميلادي ..
توالت الايام التي سوف احجّمها فعلا لو قلت بأنها رائعة !!
توالت وكأنها ثوانٍ زائفة .. كانت الشهور تهمس في قلبي وتمضي ..
كانت تستولي على نبضات قلبي .. وتحكمها .. !
فتكتب اسمها على كل قطرة تدخله ..
فتارة اقول لها احبّك أنت .. فيحمرُّ وجهها واتوه في واقعي
واسرق بعض سعادة الجنّة !!
تلك السعادة التي لم اكن انتظرها يوما
سعادة بحجم حبّي لها ..
نرمم جروحنا معا ..
ونرسم كل لوحات المستقبل .. معا !!
نتقاسم النسمات ، نتبادل الغزل 
نعيش واقع خيالي .. بطعم الابدية !!

خصام ساذج ... بدأ الطريق !!
وأكمله عنادنا !!
ذلك الغرور الذي ظننت انني وحدي من يملكه !
ذلك الكبرياء العتيد !!
لم اكن اعرف انها تملك ما املك من كل شيء ّّ !
ومضينا في اتجاهات معاكسة ..
هي تبتعد لعنادها
وانا يأخذني كبريائي بعيدا اكثر !!
انا اتوقف فأنظر الى الخلف .. أراها تبتعد ... فأمضي ...
وهي تتوقف ، فتراني امضي .. فتمضي !
حتى وقعنا ضيفين للعزلة .. !!
هي تفتح قلبها لآخر ,, فيراني في عيونها ويرحل !!
وانا افكر في نسيانها بأخرى .. لكن تفضحني كلمات بالحب تأخذني اليها !!
وكأنها سكنت كل حروف الغزل !!
فأصبحت كل الكلمات تشعُّ باسمها  ...

تلك الشجرة !!
ذلك المقعد .. !
كل ابنية المكاان !!
وجوه المارين ..!
الأغنيات ..!
هذه الزاوية !
وجهي في المرآة ...
كل الذكريات .. مسكّنّاتي !!
اتناولها .. فاستصيغ طعم الحياة  !!
سيدتي ..
كل الامنيات .. أنتِ !!
كل الذكريات .. انتِ !!
وكل الوقت لك انتِ !!
كل احلامي تحتويكي !!
لا يزال اسمك اجمل الكلمات ..
ولا يزال نبضي يعزف كل الاغنيات التي اخترناها معا ..
كل ما اتمنــــــــاه هـــو ( أنـــــــتي ) ..
كيف اللقاء من جديد .. كيف البداية المثلى .. لا ادري !!
فكل ابوابي لغيرك مغلقة !!
وكل مفاتيحها بيديك أنــــتي !!

( حسام حشّاش )

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

عن الجنون والحب (قصيدة)






















لست أروي قصصاً عن الخيال أنا

لست امضي في السبات ، وأهذي !!


كل ما في الامر، أني عشقت امرأةً 


جعلت من واقعي المسلوب عهدي


فكل ما لامَسَتْ كفّاها كفّي 


تداخل بعضي المصلوب "بِ" بعضي


ولِعطْرُ انفاسها يا صاحبي سحرٌ


يجمع الشهوات في داخلي .. ويمضي !


أنا المسلوبًُ منّي .. كلّي !


انا الساري وراء السور .. وحدي 


انا الجدوى من الايام رِزّقي


احاول اتقان كل ما ليس .. يجّدي


أيا تَرَفي ، ايا قدري المقسوم رفقا
فانا لست فارس هذه الارض
ولا كل السيوف سيفي
ولا كل الغمود .. غمّدي

لا الطارق على بابي المفتوح انتِ

ولا كل زائر للأرض وجّدي 

أيا سائلً عن الجـــنون .. عذراً

فليس كل العشق في الاعماق عشقً
وليست كل فراشة يهواها وردي



الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

وِحْـــدة~ ..


اتركوني وحدي .. سأكون بخير
قلت لهم . .
قالو : ألن تشعر ببعض الوحدة ؟!
قلت : عندئذٍ سأعلم ان لا شيء تغيّر ..
فمذ عانق هذا الكون ميلادي
كتب عني قصّة
تبدأ بميلادي وتنتهي بموتي !!
وقال هذه رؤاي له !!
واجبرني بأن اكون وحيدا حتى ينال الثقة والاحترام !!
أنا وحدي كنت في الماضي
وصرت الآن وحدي  !!
علَ القادم من عمري يغير شيء ما
تمنيت ذلك ..
فأقصى ما وصلت اليه بحلمي
هو أن اكون وحدي !!
لكن على شاكلة مختلفة
شاكلة تغير رِتبة الايام ..
التي بدأت تضايقني ، وتدفعني الى الجنون احيانا !!

أنا وحدي كُنت ..
كنت اضايق نفسي أحيانا
حتى اشعر بالانزعاج من نفسي !!
كنت "امازحني" بسذاجة
واضحك من " انايَ " الفكاهي
فضحكت وحدي
وبكيت وحدي
تأملت في النجوم عند المساء.. وحدي
وكتبت قصة تحكي عن الوحدة !
ولم الحظ اطلاقا بأنني كنت انا البطل فيها
حتى وضعت قلمي وتنهدت
فوجدت انني اهدي لنفسي قصّة !!
فصافحت نفسي شاكرا نفسي
وشكرت السماء على صديق مخلص
كــ "نفّسي" !!

مناجاة . .



 
من بئر مأساتي .. انادي سماء الخالدين
اناجيكم ببعض الحبر ، والاوراق ، والسَقَمُ
أيا قوم الراحلين .. ؟
أيا اسباب عزّتنا... ؟!!
عودوا لبعض الوقت ان امكن
امدونا ببعض من شموخ !
وانتشلوا بقايانا عن الارض
اطرقوا الابواب
او افتحوها عنوة !!
وانزعو كل الاقنعة
واقرعوا كل الطبول
افرغوا ما تبقى من ذخيرتكم في وجه العدم
وارفعوا كل الرؤوس المطأطئة
أو اقطعوها ان امكن !!
فكّوا وثاق الحالمين ..
إمسحوا كل الغبار المتراكم عن وجه القضية
وترأسوها من جديد
وموتوا مرة اخرى
حتى نتعلم شيء ما !!
لنكمل ما بدأتموه ..

الجمعة، 17 أغسطس 2012

عـــادات و تــقاليد !!



لم أستبقْ كلشيء ..
لكنني استبقتُ أمراً واحدً عن قصد..
فقد إستبقت انفاسي لاقولَ لكِ
بأنني أحبـــكِ انت ِ !!
بأن صورَتَكِ في خيالي تؤرّقني ..
لم أرتدي ثوب الملاك عنوةً
فقد انتحلت تِلْكَ الشخصية
مُذ رأيتك أول مرة ..
وبِتُ انا الملاك بعزلتي
وبتِ أنتِ كغيمة بسمائي

واقعنا العصيب ..
وحُبنا المسلوبْ ..
يتوه بين واقع يرفضه
وبين خيال تنحني له كل قصص العشق احتراما ..
لم نكن سوى عاشقين ودودين
حلُمنا بامتلاك انفسنا وكل دقائقنا .. معا !!
خيالٌ يسمح بعناق اطيافنا فقط !!
وواقعٌ رفضوا فيه الكلام حتى !
رفضونا معاً ..
قبلوكِ وحدكِ .. ورفضوني انا ..
رفضوا قبولي في فؤادك
رفضوا التطرّف في عنادك
رفضوا كل اسباب البقاء لدينا ..
ما من مفرّ ..
انا وحدي اقبّل الاوهام .. اغازلها وترفضني .. وانت وحدكِ
لا يجمعنا سوى المنام والاحلام ..

كل الْسِنَتهم وتطلعاتهم تزج بنا إلى النهاية ..
ما من مفرّ..
لا ترفضي أكثر ..!!
التقطي عنادك واسبقيني إلى النهاية ..
خذي ذكراي وانطلقي ..
عبئ قلبي ، امتعتي الازلية ..
كل قطرات الدماء الصارخة . .
حياتي المُثلى ..
خذي كلّي الباقي ، وانطلقي ..
اتركي جسدي هنا لبعض الوقت .. 

اُلَملم بعض الذكريات
من على كومة الاطلال ..
وبعض الاحلام الناقصة ..
حتى نكمّلها معاً ..

في المنفى ..
سألتقي بك وحدكِ ..
ستكونين لي وحدي .. واكون لكِ !!
سأكتفي بضوء القمر ليضيء عتمة المنفى
وسأكتفي بالسواد ، لأستوحي كلام العشق ..
حتى اذا ما انتهى الكلام الطويل ..
بدأنا بِ إلتقاط النجوم معا ..
لا وجود لهم ها هنا ..
لا التاريخ يذكرنا ..
لا اضواء تفضحنا تحت المساء
لا الساعات ونقرها المزعج ..
لا وقت يحكمنا ..
ابديتنا بدأت ..
بدأت لتعلن قصّة العصيان في المنفى
امتعتنا وسائدنا ..
سقف السماء غطائنا الابدي ..
هذا الكون سريرنا الدافئ
تلك اشيائنا ..
فلتحفظي سرّنا .. 
ولتبوحي ببعضه للعدم .. !
قولي له عشنا كتوأمين في رحم امرأة ..

سقط التوأمين بطعنةٍ ..
حتى تعيش هيَ !!


الخميس، 16 أغسطس 2012

ضياع ..


اكتب عن ماذا هذه المرّة .. !!؟
فقد ضاق بي قلمي
ولامتني على عصياني السحبُ
قد لاحقتني بعض اطياف الليالي
إلى الليالي ..
هُن الخوالي في ملذات الكلام !!
وهُن عشقي عندما اهوى الهجاء

على باب من ساطرق هذه المرّة .. !؟
لِ ابدأ قصّة اخرى ..
لِ ابدأ في البكاءِ او الثناءِ
باب الليالي مغلق ..
وابواب الريح الراحلاتِ
كل ابواب المساء الرطب
كل اسباب الكلام  !!

على متن عرش الذكريات
ابدأ رحلتي ...
لأنتهي في مكانٍ ما ..
لأبد من جديد، رحلة اخرى
ف أطمئن على سذاجة قلبي
وصدق تطلعاتي !!

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

ماذا يحدث لي ..


انا لا انتظر شيء من احد ما ..
كل ما يهمني يقبع خلف الغد، ربما ..!
أحلامي..
كيف ستكون في البعيد القريب ..
عمري ..
وإن اخفقت في ادراك آخره ..
ماذا اصنع بمهلكات الوقت .. دقائقي !!
وصَولاتي ، وجولاتي ..
تقدّمي في السن ..
ارهاقي
أرقي
تعبي
معاناتي
كل هاذ الجهد .. !
كل ألمي ..
كلّي الحافل
وذخائري المتعفّنة
كل اسلحتي الباهتة !!
واقعي المجنون !
أطيافي وكل امتعتي ..
كل أمر غامضٍ هو انا
كل اشلاء الزمان ، بعضي
وكل الاوجاع والآلام
كل نكبة ..
كل ثورة ..
كل ألم في الصميم .. هو ألمي
أيا بعض السعادة ..؟
دليني على طريق الغد الماطر
خذيني حيث تبكي السماء ..
بدلا عني
خذي نصف عمري ..
واعطني فرحً قليلا ..
خذي مني الصمت المدوّي
وامطري بعض الكلام
وبعض اسباب التبجّح والهراء !!

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

قصّة قصيرة .


في الصباح ..
وجدت رسالة منه تقول:
"لن اعيش لكي اراكي تتقدمين بالسن يوما بعد يوم ، لن اقف عثرة في طريقك بعد الآن ، إمضي في طريقك وسوف امضي انا في طريقي، علّ سعادتك تكون مع غيري "
رحل بعد ذالك باحثا عن ذاته ...

وبعد مرور عامين ، عاد إلى المدينة وقد حقق الكثير ..
لم يذهب لأي مكان .. جلس على ذالك المقعد الذي اعتادوا الجلوس عليه في الحديقة العامة ، وهو يقول في نفسه حائرا " اين انتِ الآن " ؟؟!

وبعدما اتعبه الجلوس وحرّكت كل اشجار الحديقة وجدانه واتعبت قلّبه

نهض مطأطئ الرأس خائبا ..
لكنها فاجئته بوقوفها جانباً ، وهي تقول : أيا احمق .. كنت أعلم انك ستعود يوم ما ..

الاثنين، 13 أغسطس 2012

إختنــاق

الهمـــوم ..
تأتينا من حيث لا ندري
تعرف طريقها الى القلوب
وتعشق تحويل الجمال
إلى اماكن موحشة ..
تكبتنا .. فلا نسطيع الخروج من جوف الاختناق
حتى الكلام العالق في النفوس المكسورة
 ذاك الذي لم يجد طريقا للخروج
وضل طريق العودة
فَ ظل حشوة في النفوس !!
وأسس موطنا وسَكَنْ !!

اتسائل احيانا ..
لمَ لا تكون مثلنا ؟!!
تضل طريقها فتتبع حدسها .. فتخطئ !!

ثم تعود الى بيتها خائبةً ..
لم تختار نفس القلوب دائما ..؟؟
لمَ هي هكذا دقيقةً في مواعيدها ..

أتمنى أحيانً كثيرة بأن يكون قلبي معطفا ..!!

انفض الغبار عنه كلما اتسخ !
او انظفه ببعض المساحيق والمياه الدافئة !!
فيعود إلى نقاءه الاولي ..
أو ان نكون "كالحواسيب "!!
عندما تغزوها الفيروسات !
نقوم باعادة ضبطها فتعود نظيفة
فلا يهمنها تلك الصور الفوتوجرافية
او تلك المعلومات المهمة
نعود انقياء !!
لا اسباب تسعدنا ..
ولا اسباب الاختناق ...
فنبدأ من جديد !!



الأحد، 12 أغسطس 2012

حُـــرّية ..

ألْتحف  "بِ" هَمّي
وأنام على وَهْم . .
احلم بامتلاكي موطني .. !!
اصير فيه ال "أنا" المزعوم ..
أيا نصفي الحالم ..
كفاك توهجً..
قف على حقيقتك قليلا ..
هذا هو الطريق ..
فإما ان تسلك ..
واما فلتصمت !!


لم اعتد على الصمت !!
ولا يروق لي ثوب الخيام ..
خذ بيدي حالما تقوى على الموت ..
خذني لدرب عشته قبل المسير .. !!
خذني لاشعل شمعتي
لانير درب اللاحقين ..
خذني لاوقظ في مماتي بعضهم ..
خذ ساعدي ..
خذ معصمي ..
خذ من ترابي حفنة ..
وابني بها حقل الشعير .. !!


السبت، 11 أغسطس 2012

الرحـــيل ..


هو ذاتنا المكسور

هو حبنا العابر
هي اخر اللحظات
وتلك البدايات السريعة
هو ذلك الاعجاب الطموح .. 

أيا وقت ..
قف لبرهة !!
أو لوقت طويل ..
قف لنحكي قصّة اخرى ..
لنوقظ في المساء حسّينا معاً .. 
قف لنشتري عمرا جديد ..
ونعّبئ في طياته حباً آخر ..

بين الأينين ، انا وحدي !!
اصارع نفسي الاخير ..
أعتزم البقاء
وقدماي تأخذني إلى الرحيل ّ !!
تسقط دمعةً ..
لتعلن تأكيد النهاية ..
وتقتل ما تبقّى من أمل البقاء ..
وأمضي وحيدا في السواد ..
لتمضي وحدها في سواد اخر ..
ونحن لا نزال نجهل..
احقاً هي وحدها اسباب الرحيل ..
أم أنه الحب ..
ونهايته المحتومة .. !!



الجمعة، 10 أغسطس 2012

قصّة


رآها تمر مسرعة في الطريق العام ..
انتفض قلبه ، واتضطرب نبضه . .
وقع في حبها ..

وبعد مرور خمس سنين
عندما كان في اجازة وماكثً في المنزل
اتاه اتصال منها !!
تطمئن عليه وتسأل ان كان طفلاهما على ما يرام ..

الخميس، 9 أغسطس 2012

حُــــلم ..

لا زلت أحلُم
لا زلت أمضي في السُبات
ولم ازلْ اجني ثمار المساء الطويل
لم أقبع خلف هاجسٍ كما فعلت الانّ !
فأرى التناقض والغموض
بينما أهذي ببعض الكلمات الخافتة 
ليس هنالك زائر من عالم المنطق!!
ولا يدٌ تمتد لانتشالي خارجا

وحدي اعانق كوكباً
وحدي امازح نجمةً
وحدي اسير عابرً زمني ، الاطف طفلةُ
اداعب ذاتي المكسور
وحدي اسير على الطريق اللولبي
افتّش عن بقاياي
واذرف دمعا زائفا
اطرق بابي المفتوح وآذن لنفسي بالدخول
أجلس بغرفة الانتظار المُوحشة
وانتظر قدومي في ملل ..
لا وقت يمضي .. لا شيء يأتي
لا بد أن "ال" أنا غادرني ورحل .. !


لا حاضرٌ يقتلني فأشكرهُ ..
لا بائع الحلوى وصوت ندائه ..
لا ساعي البريد

لا بلبل الصباح
لا شيء يأتي مسرعا
لا أسباب توقظني !!
انا هنا وحدي ، وحسب !! ..  




الأربعاء، 8 أغسطس 2012

ســعادة و ألــم !!

ستنقضي سنين التعثر ، قلت في نفسي
سينقضي العمر الزائف
وسيقول لي في الحدس عابر سبيل
ها قد بدأنا ..
اقول : ها قد بدأنا ؟؟
نعم ، وقد بدأ الضباب ينقشعُ عن هضبة المنفى
سيزول الصقيع ..
سيصير هذا الحاضر ذكراك المؤلمة
عندما تكون وحدك في المساء الصامت
عندما ينقصك الالم في حاضرك الممل آنذاك !!

هل من المعقول ، ان ترهقنا السعادة  !!
اقول اذً : لا فرق بينهما !!
لا فرق بينهما !؟؟
نعم ! لا شك ان حياة بلا ألم هي حياة واهنة
ينقصها الكثير !!
لنقل بأن الألم هو ملّح السعادة .. !!
وهل ستضيف لحياتك بعض الالم ؟؟
اقول : بل سأضيف لها بعض السعادة إن امكن !!

فهل ينفع ان نقول : أن السعادة اصبحت ملّح الالم ؟؟!!




الأحد، 5 أغسطس 2012

في المقهى ..

في المقهى ..

هو يتظاهر بتصفّح الجريدة ..
وهي تتظاهر بطلاء اظافرها ..
هما الاثنان ينتظران
يترقبان
ويجمعان التولّع على مهل ..
بطريقة ما !
يحصدان العشق في العيون ..
تنتظره حتى يزيح ببصره الى الجريدة
حتى يبدأ دورها بالتمعّن !
وتبدأ بذرف الدقائق .. 
ترسم مستقبل من الخيال
مستقبل بعنوان : نحن على مائدة واحدة !!

يبتسم ليقول بطريقة ما ، كفاكِ طمعا .. حان دوري !!
ليكون كوب قهوة اخر ، ذريعتها للفرار من الموقف

هو يعلم كل شيء عنها
وهي كذلك !!
وهي تعلم انه يعشقها بجنون
وهو كذلك !!
هما الاثنان يدوران حول الكلمة
والكلمة باتت تَشِعُ بطريقة فاضحة
بات كل شيء واضح
ولم يبقى سواهما في المقهى
انتظرت قدومه ..
بينما كان يبحث عن كل سبب لينهض !!
نظرت اليه فأغرقه خجله بالجريدة مرة اخرى !
وبعد برهة ..
ريح عِطْر رائع يجتاح المكان ..
واذا بها تزيح الجريدة من امام وجهه لتقول :
ايا احمق !!
اكان علي ان اقوم بكل هذا الجنون
حتى يتسنى لي العودة لمنزلي هذا المساء !!!











الجمعة، 3 أغسطس 2012

رســــالة . .

رسالة ..
اكتبها على عَجَل ..
ابوح بها بكل ما اتيت من حُبّكِ ..
اتمرّد بها على ابجدية اللغة !
وارتدي ثوب المُغنّي في الكلمات
ستقرأين في السطور بعضاً مني ..
وكثيرا منكِ !!
ستقفين عند كل محطة لتُبدي برأيك .. وتخمّني !!
ستقولين :
هنا كان يبتسم
وهنا كان ينظر الى السماء
هنا كان يهذي
وهناك كان يُرَتلُ الكلمات بعفوية مضحكة !!
وستتسائلين كيف امكنني أن احبك هكذا !

وستجدين الجواب على ظهر الرسالة بحروف خجولة يقول :
لا تتسائلي هكذا يا حمقاء ..
فأنا أحبك وحَسّب !!

الخميس، 2 أغسطس 2012

أكتب لك قصيدة ..

اكتب لكِ قصيدة ..
واسمها باسمك ..
حتى تعيشين طويلا بين السطور ..
هو حبنا، كالاخرين .. يموت !!
لا يبقى سوى التراب
يهذي باسمينا معاً ..
هي حقبة زمنية صارخة ..
نأخذ فيها قليلا من الوقت
وكثيرا من الحياة ..
احداث تكفي كلينا ان نعيش الذكريات
متى اكتفينا من تعبئة الوقت
رحلنا
فلم يبقى سوى اسمينا معا
يسيران خلف الرواية
فيطرقان ابواب السطور
ليأخذان منه الاحلام الوردية
وبعض من بكاء ..
وكثيرا من بقايا الدهر الزائف

سيدتي سأتلو عليك رواية اخرى قبيل الرحيل ..
ساتوقف عند بابك
وسأطرق الباب مرات ومرات
حتى اذا ما لوحتِ لي بيدك
عبر النافذة الشرقية
وقفت صامتا وانتظرت نزولك
فلم تجيئي حيث انتظرْت ..
وعلمت انني طرقت كل الطرق على باب من خيالي
وان كل الانتظار كان من صنع الهذيان 
عندها.. سأعود الى الذكريات
حتى استمد منها نَفَسِي .. واسباب البقاء ..

مع مرور الوقت ، لا اخاف التقدم بالسن . .
بل اخاف اقتراب الفراق
اخاف انتحار اخر ليلة !!
اخاف تدهور حالة الحب العابر ..
هو حبنا ..
قد يعيش طويلا ..
قد يكون جميلا ..
قد نعلوا ونصبع راية للحب
وقد تسقط الراية . .
قد تنعشنا لحظات جميلة ..
وقد تقتلنا دقائق تمر مسرعة .. !!
قد يزول الوقت ..
وتبقين وحدك ها هنا
تشقّين درباً خلال السطور النحيلة ..




الأربعاء، 1 أغسطس 2012

فـــــي وطني ..

في وطني ، تضيع اسباب الجمال بافتعال منّا .. !!
في وطني ، تثور وتغضب ، تقوم ولا تقعد
تنفعل تندفع تنفصل عن ذاتك ، تعود اليها
ترفض تشجب ، تستنكر
تحب ، تكره ، ترحل ، تعود
تسب وتستغفر , تسعى خلفهم ، تسبقهم
تنتظر قليلا .. تعود ادراجك !!
لتجد انك لم تكن سوى "زوبعة في فنجان"

**
في وطني فقط ، يُمزج الدمُ في الماءِ
ليحكي قصّة أخرى
نضيع في ثناياها ، فلا ندري من نكون وما نريد ..
في وطني وحسب ، يُدرجُ العشقُ في قصص الخيالِ
فيسلك دربا مميزا .. تُروى فيه حكايات التمرّد
تبدأ بثورة .. لتحتضن قلبا .. وتنتهي بفراق ابدي !!
في وطني .. لا نموت مرتين !!
في وطني لا نموت ثلاث .. ولا نموت اربعً !!
في وطني يكون الموت فريضة كل يوم ! ..

**
في وطني يصبح كل شيء .. لا شـــيء !!
وكأنه العدمُ الممكن !!
وكأنه اللاشيء القادم من بعيد .. !
برق يسطع في سماء الصيف !
صاروخ مدوٍ في ارض الجنّة !!
في وطني ..
تُغتَصبُ السماء كل ساعة . .
في وطني ارضي مسروقة
في وطني جارٌ ارمل
في وطني امٌ لسبعة شبّان ... كانت !!
اصبحت لثلاثة في العام الماضي !!
في وطني اوجاعٌ تثاقلت دون رحمة !!
في وطني تتابع النكبات
وكأنها وابلٌ من القذائف المنظّمة !!
في وطني نقف صفّاً دون ميعاد .. لننتظر الموت بشرف ..
في وطنـــــي كلنا شهداء او اسرى ، او صابرين !!

**
في وطني نبيعُ الدم ، لنكسب قوت يومنا من الكرامة !!
لنحصد بعض اسباب البقاء ..
لنشعر اننا ما زلنا قادرين على الموت اكثر ...