فوضى عارمة تنتصر علي
تنتزعني مني
تُبرحني اختناق
وتزج بي في دهاليز مظلمة
أرى ولكن لا أرى الاشياء كاملةً !
أعي ولكن لا ابصر الوجوه من حولي !
تهرب مني الكلمات والافكار
أستجمع ما تبقّى من بريق الفكرة الاخيرة لأقول شيئاً
ولا أقول سوى السراب
ولا اقول سوى أطراف ما حملني إلى الورقة البيضاء
مبتعداً عن ملامح المنطق
اقولُ اشياء كثيرة تثير أشياء في داخلي لستُ اعرفها !
لست اهذي ولكن ..
ربما كُنت اتكلّم من علوٍ لم اصله حتى الآن !
علوٍ يجعل من كلماتي شيفرة ستعصي علي غداً
عندما اصحو وأدرك انني كنت اكتب خلال الموت !
مبتعداً عن ذاتي ..
أمارس التناقض داخل اشياء وُجِدت لتسير معاً !
واشياء أعرفها تَمر حذار قلمي دون تلطيخ البياض بأي شيء !
وأشياء تعرفني وأعرفها ولست أكتبها تشبثاً بشيء ما !
ولكنها لطالما كتبتني بألف لغةٍ ولم اقرأ سوى لغة الفرار !
أين يبكي الغيم .. ذلك موطني !
فأي شتاء هذا الذي ينتزعني مني ويطير بي إلى هذا التشتت ، والفراغ !
أي شتاء هذا الذي يمتزج بروحي دائماً
ويجدني دائماً
وكلما أغلقت بابً
فتحت كل نوافذي وجلست عارياً
ولكن الشتاء موطني
وما أشد قسوة الاوطان الشاردة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق