لا تبتعدي بكل هذا العنفوان الجارف
ابتعدي رويداً رويدا ..
فأنا ، أنا أحب الموت على مهْل
أحب تقبيل ميلادي قبل الرحيل ، وبعده
وأحب موتي عندما يكون الموْت آخر وجعي
وأحب ميلادَ النهار من بعدي
حيث لا صلةً تربطني به ، سوى !
مكوثي في عَدَمه !
وتمثيل البقاء !
وأنا أراهن أن لي في اللامساء لا حبٍ ما !
لا زلت انتظره !
وأن أنجرافك الاخير يغير ميلاد الذهول !
إلى تلك اللحظة !
رأيت الذهول حيث انجبه ابتعادك !
كبرت بذاك المساء حد الشيخوخة !
لا زلت أكبر !
لا، لم أمت كلياً ، لا زلت احدّق بابتعادك
ولم ازل انتظر
اقاوم هروب الوقت باللامبالاة !
وأنتظر..
ربما سيعود الطوفان بعد الأمس ..
ربما لا .. لكن ..
لن أرضى بموتٍ لا تنجبه يداكِ
وكأنني ولدت لتقتليني ! .. أو .
لأموت انتظاراً
حيث شاء القدر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق