الجمعة، 18 يناير 2013

لم اشأ ان أقول هذا ، ولكن !!


فوق ركام القصّة ، وقفت !
مضى خمسون ألف طعنة على هذه الاطلال !
لم تزل تهمس ببعض الكلمات !
صوت مشحونٌ بالشجنْ !
كبرياء مختنق !
كبرنا قليلاً !
هكذا قالت لي الاطلال !
نعم كبرنا !
ثم سألتْ: لمَ عُدتْ !؟
فقلت : لمَ لا تزالين حيْة !؟
لمَ تسرقين ذهني منْي بهذا العنفوان !
لمَ تحتلين مخيلتي !
لا أزال اسمع الصوتْ
لا أفهمه !
الاطلال تبكي ربّما ! !

أنا بعيد الآن ..
هي بعيدة !
أنا اشتاق بثرثرتي هذه !
أما هي .. فتشتاق صامتة !
لطالما أجبتها على اسئلة لم تقلها !
ولطالما سرقت كلماتي وقالتها عني !
انسجامٌ هائل !!
مالذي يجبرنا على الابتعاد !؟!
لا شيء !
ما أشدَّ تأثير اللاشيء فينا !
كم نحنُ ضعفاء أمام جبروته !

إنتظار . . .
كل ما نفعله هو الانتظار !
أنا بانتظار سعادتها ، حتى ابدأ البحث عن سعادتي !
وهي بانتظار سعادتي ، حتى تبدأ هي الاخرى !
سننتظر كثيراً !
فقد ابتلينا بأشد انواع الانتظار قبحاً !
إنتظارٌ لا ينجب !
انتظارٌ عاقر !
إنتظارٌ يَجُبُ ما قبله ، وما بعده !
وتنتحر على أبواب الانتظار سنين عمرنا الهشْ !
هي .. لن تكون سعيدةً أبداً
أنا كذلك !
بهذا السوء !
ربما لم افلح بوصفْ الحالة !
لا أدري لمن كتبت هذا ! !
هل هي رسالة ما !
لكنها يتيمة الأم !
أو هي رسالة لأمٍ مفقودة !
قد لا تقرأها تلك العيون !
لكن ! هذا لا يهم !
فكلماتي تشبه الفلم المعادْ !
وكأنني أقصُّ قصتي على كاتبها !

أما أنا ، وقد احترفت الانتظار !
فلا شأن لي بما تبقى لي من عمرٍ  !
فقد اعتزمت انفاق ما تبقى لي ، على الانتظار !
الانتظار  .. ولا شيء آخر !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق