الخميس، 26 ديسمبر 2013

نصْف وهْم



نصفين لا ثالث لهما 
موتٌ \ وحُبْ !

هكذا تولد الاشياء في بلدي 
فنرى اشباه ما نرى 
وندرك أننا لا نرى الاشياء كاملة ً !

فنلجُم في اعماقنا نصف فرحٍ ونصف حُزن !
وتصرخ في اعماقنا الاهات ولا تصرُخُ الالسنْ ! 
فإذا عشنا نعيش منكسرين على حُلم لطالما طالَ اغتصاب ملامحه ! 
واذا متنا تعيش في اعماقنا انصاف لطالما هجرت انصافها التي شاركتنا الرحيل ! 

نبتعد عن ذواتنا كلما اقتربنا من احلامنا 
وتتغير فينا ملامحٌ لطالما عُرفنا بها 
ونتسائل أحياناً لمَ لا تتماشى الروح والجسد لتتحد ! 
وتقول اجسادنا كلام قلوبنا فتشاركها السننا وعقولنا لا تُجَنْ !!
لمَ لا نسرق انصاف أعمارنا التائهة بداخلنا 
ولمَ لا نعيشُ بشكلٍ مُكتمل !

هل لنا أن نقترب من أحلامنا أكثر !؟ 
وهل لنا ان لا نبالي بخدوش عمرنا التي تزداد كلما اقتربنا أكثر ! 
لم تُخلق الاحلام بشكل تكامليْ مع الحياة !
فبعضها يمر على حياة ألف ولا يكتمل ! 
وبعضها لا يكتمل ! 
أحلامٌ خُلقت لتكون وهمْ !
وهمً مجرداً من وقع الحقيقة فيه ..

نعشق انصاف بعضنا بعضاً  .. 
ونحلم انصاف احلام  ! 
ونسرق نصف السعادة احياناً ! 
وعندما يجيء الموت .. ياتي كاملاً متحرراً !! 
ليأخذ انصافاً عرفناها ..
 وانصافاً تموت بيضاء ناصعة خالية من اتفه أنواع التمني والجنون !! 
 




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق