السبت، 25 يناير 2014

لا تعتذر

لا تعتذر
فانا مللت الإعتذار
ومللت من نفسي ومن لغتي ومن أشيائي
لا تعتذر
فانا أسيرُ مُحملاً بذنوبي ، ومكبلاً بإخطائي
لا تعتذر لتكونَ حُر
لأن اخطاءٌ كتلْك ، لا تغتفر

وماذا يكون الإعتذار ؟
أيعيد ماء الوجه الذي شربته ؟
أم انه قد يعيد تضميد الجراح !
لا تعتذر ..
لأن الإعتذار كلام ، وأنا تعبت من الكلام
أنا عطِشٌ لفِعل ..
فلا تصدقني القول ، واصدقني الفعل لو أمكن !

أستمد من خلفي امامي ، ومن أمسي غَدي
حياتي .. هي ذلك الوقت الذي اسرفه على نقل الزمان وتكرار الطريق !
والعُمرُ يقضِمني على مهلٍ
وأنا الطريقُ والطريقةُ والبِساط المخملي !
أنا الشارعُ السفلي ، والعلوي ، والخلفي ، والامامي .. أنا ذلك الجسرُ المعلّق
كُلهم مروا هُنا
وأنا هناك
أمارس لعبة الصمْت ، وإنتظارِ المرحلة  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق