الخميس، 9 يناير 2014



هواء مقتبل الفجر يَعب من رئتيه تلك الحرارة المختزلة 

والظلام يقاسمه الوجع 
أصوات " بساطير " الحراس تطقطق من خلفه 
خيوطُ الكتّان الناعمة تعرف طريقها جيداً داخل جِلده
 يداه مكبلتان بالعامود الذي تزداد برودته كلّما اختبئ الليل أكثر  

أصوات ابناءه الثلاثة يرددها عقله دون حتى أن يعود إليه غير مكترثٍ  بعشرون مؤبداً يعلم تماماً أنها لن تنقضي َ 
أو على الاقل لن يحيى حتى تنقضي جميعاً .. أو حتى ينقضي أي منها ! 
لم يكن يجهل نتيجة الدرب الذي اختاره 

وهكذا دون حتّى أن يعود إلى القدر 

يزرعُ أملاً مفاجئ في جبهة الغد ، وكأنه يأمره ! 
لا بل إنه يأمره ، بأن يحملَ سقوطً رائعً لهذا الكيان الهمجي ! 
وتعود اصوات ابناءه تتعالى بداخله ، كأن شيءً لم يحدث !  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق