الجمعة، 30 مارس 2012

كما تدين تدان - قصيدة


عِندما بان لي ما بان
وجدت نفسي في طي النسيان ..
وأصبح شِعري باهتا ..
كأنما قوّس قزح , دونما ألوان !
ما نفع فاجعة إذا ما تفاقمت
وإذا ما أثارت كل الأشجان
وتقلّبت كل المواجع
وتلاشى بفعلها النسيان
ما نفع كل المفردات
ما نفعها إن سكت اللسان !
ما قد يضيء سماء الكون
لم يعد يهمهم إطلاقا
لا بل لم يعد يتبادر إلى الأذهان

فما بين كل كلام الحب
كلمة تعبيرها حرفان
تعني الكثير تارة
وتارة نقولها على سطران
سطر يثير فضول الزهر
وسطر يضيف له الألوان
فإما كلام في الصميم
وإما رواية تحكى بلا عُنوان

رواية تملي عليك المفردات
تثريك فتقرأها على شهرين
في شهرها الأول تراها محض دعابة
وفي شهرها الثاني سحاب أو دخان

وكأنما في متنها الوهمي
صوت يردد :
كما تَدين تُدان ..

لا تقرأ النصَّ اليتيم محاولاً
نقل الرواية عابرا كل الحدود والأزمان
لا تطرق الباب المؤدي للهلاك
لا تفتح كل نوافذ الشيطان
لا تُقزّم الهوامش الهزيلة قائلاً
إن الهوامش مآلها إلى النسيان
بعض الهوامش تنسى عندما
تبقى طوال الدهر قابعة خلف قضبان
بعض الهوامش تكبر عندما
يكون النص محض سذاجةٍ
ويثور بعدها البركان
فبركان خامد ، هو محضً جبل شاهق
لكنه يعني الكثير إذا ما شاء الثوران ..

هناك تعليقان (2):

  1. جميل جداً يا صديقي
    بس ليش أنت كئيب؟؟؟
    الحزن يغلب على معظم كتاباتك
    ابتسم للجرح

    ردحذف
    الردود
    1. لما بصارحوني الاصدقاء عادة بوصفوني بالكئيب
      بس ما بعرف ازا كنت انا فعلا كئيب أو لا !؟
      أو يمكن لأنو ما بينزل وحي الكتابة علي الا وانا كئيب
      اجمالا راح احاول اكتب شي بلون غير أو ابتسم للجرح على رأيك :)
      شكرا لمرورك صديقي

      حذف